جانب من التصنيع
جانب من التصنيع


«الاستسلام خارج قاموسهم».. شباب الغربية مثال حي على الطموح والإصرار

فوزي دهب- أحمد أبورية

الثلاثاء، 14 مايو 2019 - 01:31 ص


تمتلئ محافظة الغربية، بالكثير من النماذج الشابة التي استطاعت بمجهودها وطموحها ومساعدة بسيطة من الدولة والحكومة، في إثبات وجودها في مجال العمل في القطاع الخاص وإنشاء المشروعات الخاصة بهم.

وتتوالى وتتنوع قصص نجاحهم باختلاف مشروعاتهم وبداياتهم وطموحهم الذي يتحول إلى حقيقة ملموسة على أرض الواقع، ويكبر ويزيد مع مرور الأيام ونمو المشروعات.

ومن بين تلك النماذج الشبابية مجدي وهبة، الذي يروي قصة نجاحه حيث يقول إن قصته هي مثال لطريقة دعم الشباب الذي تعثر في الطريق أثناء نجاح المشروع، حيث إن فكرة مشروعي هي تجارة الملابس الجاهزة "جملة وقطاعي".

وتابع: "امتلك محلا وورشة في شارع السويقة بالمحلة الكبرى، وكان المشروع ناجحا معي في البداية، وكان زبائني من المحلة وخارجها ومن كل الفئات والأعمار"، مضيفًا أنه مع تغيرات السوق أصيبت التجارة بنوع من الانتكاسة والكساد، وكنت في حاجة إلى الأموال التي تجدد البضاعة وتساعد في خفض الأسعار وزيادة المبيعات لتحقيق الربح المطلوب ولجأت إلى جهاز تنمية المشروعات الذي وفر لي حتى الآن اكثر من 5 قروض بإجمالي مبالغ 300 الف جنيه تمكنت من سدادها  كلها وكان لها الفضل في انعاش التجارة وإعادة المبيعات مرة أخرى.

وأكد أنه يسعى خلال الفترة القادمة للتوسع في مشروعه وزيادة المعروض لديه من خلال الحصول على قرض جديد من جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة، مطالبًا الشباب بالاستفادة من جهاز تنمية المشروعات وعدم الاستسلام للبطالة حتى تتحقق أحلامهم.
في ذات السياق، هناك قصة نجاح أخرى ترويها سيدة عانت كثيرا من أجل انطلاق مشروعها وتحقيق حلمها الذي كان يحتاج للمال لكي تكون سيدة أعمال تحقق من خلاله ما حلمت به هند سعيد أنور من مدينة طنطا.
 
تقول هند، إنها كانت تملك محلا لتأجير فساتين الزفاف وفساتين السهرة، إلا أن هذا المشروع كانت تواجهه عقبة كبيرة وهي تغير أذواق البنات والسيدات باستمرار، وهو ما يتطلب أن تكون الفساتين جديدة ومتغيرة، وليست فساتين مستعملة.

وأكمل: "حلمت بمواكبة هذا التطوير كثيرا ولكن ضيق اليد وعدم توفير المال اللازم حال دون تحقيق حلمي الذي أتمناه وحاولت كثيرا الاقتراض بالطرق التقليدية من أجل التطوير دون جدوى، لدرجة أن احلامي في تطوير مشروعي كادت تتبخر إلى أن جاءتني إحدى صديقاتي، وطرحت عليّ أن ألجأ لبرنامج (مشروعك) لانطلق في التطوير وأحقق ما حلمت به بعد أن وفر لي (مشروعك)"التمويل اللازم لأحقق الربح الذي أتمناه".

 وقالت إنها اليوم لديها عدد لا بأس به من العاملات، حيث إنه يعمل لديها في المحل حوالي 7 بنات والمشروع يكبر يوما بعد الآخر".

فيما قال ياسر الرفاعي خريج دبلوم صنايع: "قررت عمل مصنع لتصنيع وتغليف اللوف المعدني وتحقيق النجاح فيه، ولقد كانت في راسي فكرة انشاء مصنع للوف المعدني (سلك المواعين الستانلس ) وكانت قد جاءتني تلك الفكرة من أحد أصدقائي وقررت البدء في تنفيذها، ولكن كانت تنقصني السيولة المادية للبدء في المشروع".

واستطرد: "في ذلك الوقت علمت بالتمويل الذي يوفره برنامج (مشروعك) للشباب وتمويل مشروعاتهم والوقوف إلى جوارهم وبالفعل قررت الذهاب اليهم واستكشاف الامر وذهبت الي مسئولة المشروع في طنطا وأخبرتها بفكرة المشروع ورحبت بالفكرة جدا وتم دراستها وعمل جدوى لها، وتم الموافقة عليها ومنحي قرض بقيمة 500 ألف جنيه".

وأشار إلى أنه بدأ المشروع وكانت البداية متواضعة إلى حد ما حيث كانت لدي مكنة واحدة لتصنيع "اللوف المعدني" كنت قد استوردتها من الخارج وكانت الخامات يتم استيرادها من الخارج.

وقال: "مع دوران عجلة الإنتاج والسير بنجاح في المشروع، قررت إنتاج المكن المصنع للوف في مصر بدلا من استيراده وبالفعل نجحت بفضل من الله في ذلك وأصبحت الآن أكبر منتج لمكن تصنيع اللوف، وأوزع الماكينات على المصانع الأخرى الصغيرة التي بدأت العمل".

كما أصبحت أكبر موزع للمواد الخام التي استوردها من الصين، حيث أبيع للمصانع الصغيرة المواد الخام واشتري منهم الإنتاج، وأغلفه وتوزيعه وبيعه في الأسواق، حتى تطورت الصناعة وزاد التوزيع، حيث أصبحت أصدر لعدد من الدول العربية، بجانب الاستحواذ على كمية كبيرة من السوق المصري في مختلف أنحاء الجمهورية.

وأضاف: "بلغ إجمالي الاستثمارات حوالي 4 ملايين جنيه في مدة قصيرة جدًا، والمعوقات بسيطة إلى حد ما منها ارتفاع تكلفة الخامات مع ارتفاع أسعار الدولار وارتفاع الأسعار بشكل عام، بجانب بعض الروتين الموجود في المحليات في عمليات التراخيص وتوصيل المرافق".
 

 


فيما أكد صهيب صلاح، أنه من مركز طنطا تخرج من كلية التجارة وبعد وقت قصير كان أمامه عدة خيارات منها انتظار التعيين في الحكومة أو القطاع الخاص أو السفر للخارج أو الهجرة غير الشرعية.

وأوضح: "كلها كانت خيارات مرفوضة بالنسبة له لأنها ببساطة لا تلبي طموحه الذي كان يريد أن يمتلك مشروعه الخاص وأن يكون هو صاحب رأس المال، وأن ينجح في عمله".

وأضاف: "علمت ببرنامج مشروعك والتمويل المالي للمشروعات الذي يوفره وكانت تنقصه فقط فكرة المشروع التي سرعان ما جاءت إليه عن طريق أحد أصدقاؤه وهي مخزن وشركة لتوزيع المستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل على الصيدليات والمراكز الطبية".

وتابع: " بالفعل درست الفكرة جيدا وعمل دراسة جدوى لها وذهبت بها إلى المسؤولين في برنامج مشروعك بمحافظة الغربية وتقابلت مع مديرة البرنامج بمركز طنطا هبة جاب الله، وتم الموافقة على تمويل المشروع حيث حصل على قرض 500 ألف جنيه من البنك".

وقال: "بالفعل بدأت العمل في تكوين الشركة والمخزن والتعامل مع التجار وشركات المستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل، ثم قمت بعمل جولات على جميع الصيدليات الموجودة في محافظة الغربية، وبالفعل نجحت في التعاقد مع عدد من الصيدليات في البداية، ومع الوقت بدأ المشروع يكبر وتكبر معه عدد الصيدليات المتعاقدين معها وتزيد كمية التوزيع، حتى أصبحنا اليوم نوزع في معظم صيدليات محافظة الغربية ومحافظات الشرقية والمنوفية، وهناك اتجاه لزيادة وتوسيع النشاط لمحافظات أخرى".
واختتم حديثه، قائلا: "نجحت في شراء سيارة للتوزيع ونأمل في شراء أكثر من سيارة أخرى، كما وصل رأس مال المشروع حوالي 5 ملايين جنيه، وبعد النجاح الذي حققناه والتزامنا مع البنك في سداد الأقساط في مواعيدها سيتم الموافقة لنا على الحصول على تمويل إضافي بمبالغ أكبر".
 

 

السلك

السلك

السلك

السلك

السلك

السلك

السلك

السلك

السلك

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة