الثلاثاء، 14 مايو 2019 - 10:05 ص

رمضان هو شهر الأجواء الروحانية والبركة، فيه يتم التقرب من الله عز وجل، ومن يعصي الله يستغل هذا الشهر ليكفر عن ذنوبه.

تستعرض الدكتورة ندى الجميعي المتخصصة النفسية واستشاري العلاقات الأسرية لماذا لا يتقارب الزوجان في هذا الشهر، ويتحابا في حب الله، لافتة إلى أن أكثر أسباب المشاكل الزوجية هي العقد النفسية منذ الطفولة عند الزوج أو الزوجة أو الاثنين معا، فكان الطفل يرى أمه تهان أمامه وتضرب من أبيه، وأب وأم غير أسوياء، وأيضا المعاملة المتردية للطفل والقصص والأحداث السلبية التي تدور حوله ويسمعها، وأيضا الكبت والترهيب في فترة المراهقة وتخويفه من الجنس الآخر. 

وأضافت أنه بدلا من أن يميل ناحية الجنس الآخر بالقلب والعقل فإنه يميل بشهوته فقط، وبمجرد زواجه وقد بدر من الشريك أي معاملة تثير عقده المكبوتة يبدأ في الظهور بشكل انفعالي وكأنه كان المنبه والمثير لكل المشاعر المدفونة، ويخرج كل الحقد والكره تجاه الآخر، ومن ضمن أحداث الفترة الأخيرة نسمع عن جرائم العنف والقتل تجاه الجنس الآخر.

وأوضحت د.ندى أنه من السهل أن تعمل جلسة علاج لشريكك وتسمعه وتعرف المشاعر والذكريات السلبية المخزنة وتخرج كل المشاعر المدفونة، وبمجرد أن يرتاح الشريك يعتبر أنك البئر الذي يحوي أسراره.

وأضافت أحيانا نتساءل عن سر تعلق رجل بزوجته بالرغم من نظرات الناس أنها بلا مميزات ويندهشون من حبه لها ولكن مميزة بالحنية والطيبة وتجعله الابن الذي لا يمكن أن يستغني عن أمه ونفسيا فهي الطبيب المعالج له، فعندما ينزعج من شئ يجري إلى أحضانها ويسرد كل ما يضايقه ويستمع إلى نصائحها، ويعتبرها زوجته وحبيبته والملاك الذي يمشي على الأرض ويراها من أجمل نساء الكون، لافتة إلى أنه يوجد بعض الرجال في شهر رمضان يتصفون بالعصبية والخروج عن اللياقة في الحديث ويكثر الضغط على زوجته ويطلب منها أن تتحمله.

ونصحت بأن اجعلوا هذا الشهر هو شهر الحب والمشاركة الدينية والضحك وتغيير روتين حياتكم للأفضل، حيث أن شهر رمضان هو ليس شهر الامتناع عن الطعام والشراب فقط وإنما الامتناع عن المعاصي وإيذاء الآخرين فخيركم خيركم لأهله فابدأ بالمعاملة الحسنة لأهلك واجعل هذا الشهر بداية للمشاعر الرقيقة.