النفايات الإلكترونية تغزوا الأسواق رغم خطورتها ببورسعيد
النفايات الإلكترونية تغزوا الأسواق رغم خطورتها ببورسعيد


النفايات الإلكترونية تغزو الأسواق رغم خطورتها ببورسعيد

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 15 مايو 2019 - 07:23 م

غزت نفايات الأجهزة الالكترونية، السوق المصري وخاصة في بورسعيد، بشكل واضح مؤخرا، وذلك لرخص ثمنها وجودتها العالية، والتي تتخلص منها الدول الأجنبية للدول النامية تحتوي على مواد سامة مثل الرصاص والزئبق وازرنيخ  لخطورتها لإنها تتسرب إلى الموارد الطبيعية مثل الأنهار والتربة والهواء مما يشكل خطر كبير على البيئة وصحة الإنسان.

 

وتتنوع النفايات الإلكترونية ما بين الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر وأجزائها والأجهزة اللوحية والبطاريات والاجهزة الكهربائية المختلفة مثل التلفزيونات والميكروويف وأجهزة الطباعة وماكينات التصوير والكاميرات.


 
وتوضح هناء عبد الرحيم ربة منزل أحرص على شراء الأجهزة المستعملة وارد الخارج ويوجد محلات كثيرة لبيعها فى بورسعيد وهى تتميز أنها ماركات مميزة وخامات عالية وسعر رخيص وبها إمكانيات أفضل من الأجهزة الجديدة التى يرتفع سعرها بشكل مخيف بخامات ضعيفة.

 

وقالت إنها إشترت ميكرويف من إحدى الشركات المعروفة وبه ضمن سنتين وفوجئت إن إمكانياته أقل بكثير من ميكرويف وارد أوروبا وسعره ربع سعر الجديد.

 

بينما مهندس أيمن الدالي يعمل فى بيع الأجهزة الإلكترونية قديمة الصنع أو إستعمال بلادها أكد أنها تسجل مبيعات عالية في السوق المصري خاصة في أجهزة الكمبيوتر واللاب توب والشاشات الإلكترونية وبورسعيد خاصة لرخص ثمنها بالمقارنة بالأجهزة الجديدة التي تشكل 5 أضعاف سعر المستعمل ويتزايد سعرها بشكل جنونى وأغلب بائعي الأجهزة الإلكترونية يلجأون للمستعمل. 


وقال إن الأجهزة القديمة، والمستعملة تحقق مبيعات أكثر من الجديد حيث أبيع 9 أجهزة منها فى مقابل جهاز وواحد جديد ولم يصادفنى حتى الآن عطل فى هذه الأجهزة فنادرا ما تأتى الأجهزة المستعملة عطلانة حيث أن إستعمال الأجانب للأجهزة ليس مثل المصريين وأغلبها وارد شركات ومؤسسات حكومية وتقوم بتغير أجهزتها كل فترة قصيرة رغم أنها تعمل بكفاءة ولكنها ثقافة موجودة بالخارج بل أن بعض الأجهزة تأتى جديدة وتم بيعها لإنتهاء مدة العمل بها.

 

كما أن المستورد يفحص الأجهزة بالخارج قبل شراءها، وأوضح أن جهاز "ورك ستيشن" الذي يستخدمه متخصصين كلية الهندسة وبه برامج معينة لخدمة المشروعات الهندسية لا يقل ثمنه جديد عن 60 ألف جنيه بينما شراءه مستعمل حوالى 12 ألف جنيه فقط

 

ويطالب أحمد كمال بكالوريوس علوم بالحد من إستيراد نفايات الأجهزة الإلكترونية لضررها بالبيئة والتي تتخلص منها الدول المصدرة وتعلم مدى ضررها، ويوضح إن عادة تدويرها مفيد وأكثر ربحية لأن النفايات تحتوي على معادن وخامات يمكن استخراجها وبيعها بأسعار مرتفعة للغاية.

 

محمود حجازي بائع أجهزة إلكترونية منزلية يرفض كلمة نفايات إلكترونية فهذه الأجهزة يتم استيرادها من دول أروبية وأمريكية ولها ذبونها في بورسعيد خاصة المكوى والخلاطات ومجفف الشعر.


سليم صبح موظف أوضح "لم أتوقع يوما أن اشترى لنفسى لاب توب مستعمل وارد الخارج فثقافتى أن شراء الأجهزة الجديدة تعمر ولا أحتاج لصيانتها فترة ولكن مع تعرضي لشراء أجهزة إلكترونية بها عيوب واضحة وغالية في الثمن إقترح عليا صديق أن أجرب المستعمل وإشتريت شاشة كمبيوتر فى البداية ووفرت 70 % من سعرها لو إشتريتها جديدة وهي تعمل معي حتى الأن وليست بها أعطال.

 

من جانب أخر، صرح مصدر مسؤول بجمارك بورسعيد إنه يتم حظر دخول أي حاويات لنفايات إلكترونية مخالفة لشرط العمر وأوضح أنه يرفض الحاويات التي مر على تصنيعها 5 سنوات طبقا لقانون مصلحة الجمارك المصرية وتعتبر نفايات خطرة.

 

وقال إن الحاسابات الألية هى أكثر النفايات التى تدخل ميناء بورسعيد وأضاف أن الإدارة المركزية لجمارك بورسعيد برئاسة يسرى رجب بالتنسيق مع الإدارة العامة لمكافحة التهرب الجمركي بالمنطقة الشرقية (إلتزام- عمليات) وإدارة البحث الجنائى تمكنت من ضبط محاولة تهريب لكمية من شاشات الكمبيوتر المستعملة مزورة تاريخ الصنع المحظور إستيرادها قادمة من أمريكا إلى ميناء غرب بورسعيد.

 

وذلك بعد مذكرة معلومات مشتركة مقدمة من الإدارة العامة لمكافحة التهرب الجمركي (إلتزام - عمليات) تحت إشراف أحمد درويش ومحمد شاهين مديري العموم والإدارة المركزية لجمارك بورسعيد بإعتزام شركة  ع . ا إدخال أصناف مخالفة ضمن مشمول البيان الجمركي رقم 5948 لسنة 2019 بمجمع  85 المطور الخارجي بالمستودع العام عدد 1 حاوية 40 قدم واردة من أمريكا لصنف أجزاء كمبيوتر.

 

وتم تشكيل لجنة للكشف والمعاينة من محسن عبد الفتاح والسيد حسين مأمورى الحركة تحت إشراف سمير متولي مدير الساحة وحسن الأدهم والسيد المنصوري من مكافحة التهرب الجمركي.

 

وبمعاينة الحاوية تبين وجود عدد 1213 شاشة كمبيوتر مستعملة مخالفة لشرط سنة الصنع ومرقوم على إستيكر ورقي لاصق سهل النزع سنة صنع مزورة وغير حقيقية بهدف تضليل رجال الجمارك وإدخال الشحنة المخالفة وبنزع الإستكرز تبين وجود سنة الصنع الأصلية والحقيقية وذلك بناءا على الملحق 2 من اللائحة المنفذة لقواعد الإستيراد والتصدير لمخالفتها لشرط سنة الصنع وضررها على صحة الانسان وللتهرب من سداد الرسوم الجمركية، وتبلغ قيمة التعويضات المستحقة للمضبوطات مليون و600 ألف جنيه.


 
وقرر يسرى رجب رئيس الإدارة المركزية لجمارك بورسعيد إتخاذ الإجراءات القانونية، وأكد أن ذلك يأتى تنفيذا لتعليمات السيد كمال نجم رئيس مصلحة الجمارك بتشديد الرقابة على المنافذ الجمركية وإحباط كافة محاولات التهرب الجمركى.


 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة