رمضــان بالمحافظات| بورسعيد.. السحور أحلى على البحر
رمضــان بالمحافظات| بورسعيد.. السحور أحلى على البحر


رمضــان بالمحافظات| بورسعيد.. السحور أحلى على البحر

نبيل التفاهني

الخميس، 16 مايو 2019 - 07:30 ص

 

يحتفظ أبناء بورسعيد بعادات وتقاليد رمضانية متوارثة عبر اجيال واضيفت عادات جديدة فى السنوات الاخيرة لم يعرفها الآباء والأجداد وتتعلق موروثات رمضان البورسعيدية بأشهر الأطعمة المرتبطة بالشهر الكريم وفعاليات اليوم الرمضانى فى نهاره وليله وفى كل الأحوال تعيش المدينة أجواء رمضانية مفعمة بالروحانيات والليالى الساهرة على شاطئ وكورنيش المدينة حتى ساعات السحور.

 

ولعل ابرز العادات الرمضانية القديمة والمستمرة حتى الان هى الاعداد قبل الشهر الكريم بشهر كامل لتجهيز وجبة الإفطار فى اليوم الأول فلا يكاد يخلو بيت من وجود البط كضيف اساسى فى هذا اليوم وقد يستمر تكراره ليومين أو ثلاثة وتشهد تجارة بيع البط فى بورسعيد رواجا كبيرا وحركة بيع فى هذا الشهر تتراوح بين ١٠٠ و١٥٠ ألف بطة.

 

 ويقال ان هذه العادة تعود لفترة وجود الجاليات الأجنبية التى كانت تعيش فى بورسعيد ويحتفلون فى اعياد الميلاد ورأس السنة بوجبة الديوك الرومى فرد عليهم أبناء البلد بوجبة البط فى استقبال رمضان ولكن لأن الطبع غالب فسرعان مايعود ابناء بورسعيد إلى وجباتهم من الأسماك لتحتل الصدارة فى معظم أيام الصيام واليوم الرمضانى فى بورسعيد يشهد فى أوله هدوءا تاما وتقتصر الحركة على ذهاب الموظفين الى مصالحهم.

 

 ومن بعدهم تبدأ الحركة فى الأسواق وتزدحم المساجد بالمصلين مع صلاة العصر وتشتهر المدينة بالدورات الرمضانية للكرة التى تقام بالشوارع منها ما هو نهارى ومعظمها يقام ليلا بعد الافطار ولها جمهور كبير.. وقرر المحافظ اللواء عادل الغضبان تولى إدارات الأحياء تنظيم هذه الدورات هذا العام لاثراء هذا التراث الرمضانى وليالى رمضان البورسعيدية ساهرة.

 

 لكنها اختلفت تماما فى العصر الحديث عن ليالى التراث الرمضانى التى كانت تنتهى عند منتصف الليل فى الزمن القديم باختتام سهرات سرادقات القرآن الكريم والتواشيح فقد اختفت هذه السرادقات وانتقلت السهرات الى شاطئ البحر والكافيهات الممتدة على طول الكورنيش والاندية وهى سهرات مع الفرق الفنية والسمسمية.

 

لكن شاطئ البحر اصبح المنطقة المحورية فى فعاليات اليوم الرمضانى البورسعيدى وبعد ان كان البحر يغلق ابوابه تماما خلال رمضان فى فصل الصيف تحول فى السنوات الاخيرة الى مكان تجمع الاسر لتناول الافطار وتصنع الاسر افطارها فى المنازل وتستأجر وبالحجز اماكن فى الكافيهات المقامة على الشاطئ والحجز. يبدأ من اول يوم فى رمضان وحتى نهايته وفى المساء تنظم الكافيهات حفلات فنية تتخللها وجبة السحور ولها جمهور كبير خاصة من الشباب.

 

ولا تختلف العادات الرمضانية بين سكان بورسعيد ومدينة بور فؤاد وهما يشكلان جناحى بورسعيد ومع نمط الحياة الحديثة اندثرت عادات رمضانية ولا يوجد منها الا النزر اليسير كذكرى او طيف باق منها فقط وأشهرها اختفاء المسحراتى الذى كانت تنتظره الاسر قبل ساعات الفجر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة