مطار القاهرة
مطار القاهرة


56 عاما على افتتاحه.. مراحل تطور مطار القاهرة بين الماضي والحاضر والمستقبل

محمد عبيد

الخميس، 16 مايو 2019 - 04:53 م

56 عامًا مرت على افتتاح مطار القاهرة الدولي، ففي 18 مايو 1963 تم الإعلان عن افتتاح المطار الذى يعد بالفعل بوابة مصر الأولى، والذي كان حدثا عظيما كونه في ذلك الوقت يعد البداية الحقيقية لتسهيل الطيران المدنى للمواطنين في وقت كانت لا تزال تستخدم فيها الوسائل التقليدية والبدائية في السفر قبل أن ندخل فى عصر السماوات المفتوحة.

 

عام 1963 

 

ترجع البدايات الحقيقية لإنشاء المطار لسنة 1942 واثناء الحرب العالمية الثانية عندما قامت القوات الجوية الأمريكية بالتعاون مع الجيش البريطانى بإنشاء مطاراً عسكرياً على بعد 5 كيلو مترات من مطار ألماظة، وذلك لخدمة قوات التحالف المشاركة فى الحرب ، وسمى المطار باسم "مطار باين فيلد" نسبة إلى اسم أول طيار أمريكى قتل فى معارك الحرب العالمية الثانية.

 

وكان المطار يضم مدرجين للطائرات، وبرج للمراقبة الجوية و4 حظائر للطائرات، والعديد من المبانى مما جعله كبيرا جدا اذا ما تمت مقارنته بالمقاييس التى كانت سائدة فى المطارات فى ذلك الوقت وفى 22 أبريل 1945 تم إنشاء مصلحة الطيران المدنى المصرية بعد أن كانت إدارة صغيرة تنتمى لوزارة الحربية.

 

وبعد أن وضعت الحرب أوزارها وفى 15 ديسمبر من عام 1946 انتقلت إدارة المطار مع كافة المطارات المصرية الاخرى إلى الجانب المصرى بعدما كانت تحت الإدارة البريطانية، وبدأت مصلحة الطيران المدنى المصرية فى تجهيز مطار مدنى دولى ومن أجل استيعاب أكبر عدد من الركاب القادمين أو المغادرين للاراضى المصرية تم توسعة صالتى السفر والوصول وتم تخصيص مطار ألماظة للرحلات الداخلية. 

 

مطار فاروق الأول

 

فى سنة 1946 قد تم تغيير اسم المطار من مطار باين فيلد ليصبح مطار فاروق الأول وبعد قيام ثورة يوليو تم تغيير اسم المطار من "مطار فاروق الأول" إلى "ميناء القاهرة الجوى"، وفى سنة 1955 تم اجراء بعض الدراسات لبناء مبنى جديد للركاب بدلاً من المبنى القديم، وذلك لمواكبة حركة السفر المتزايدة، وتم اختيار موقع المبنى الجديد بين المدرجين الرئيسيين .

 

افتتاح المطار 

 

قام الرئيس جمال عبد الناصر بالافتتاح التجريبى لمبنى الركاب رقم 1 فى 18 مارس 1963 والذى استغرق تصميمه وتنفيذه ما يقرب من 8 سنوات إلى أن تم افتتاحه فعليا فى 18 مايو 1963، وظل المبنى يعمل بكفاءة عالية حتى وصل عدد الركاب فى عام 1970 إلى 1.268 مليون راكب، ونظراً لهذه الزيادة فى أعداد الوافدين إلى مصر ، تم إنشاء صالة الركاب (رقم 2 وصول)، وفى عام 1977 وبعدها بعامين تم إنشاء الصالة ( رقم 2 سفر ) .

 

انتعاشة فى الثمانينات 

 

شهد مطار القاهرة فى فترة الثمانينيات طفرة كبيرة فى الطاقة الاستيعابية ، وذلك بعد إنشاء صالة الركاب رقم 3 سفر ووصول فى عام 1980، وصل عدد الركاب فى هذا العام 5.224 مليون راكب.

 

 مبنى الركاب 2 

 

وفى عام 1986 تم افتتاح مبنى الركاب رقم 2 بطاقة استيعابية قدرها 3 ملايين راكب وتم تخصيص هذا المطار فى المقام الاول لشركات الطيران الاوروبي والخليجى والشرق الاقصى وقد بلغ عدد الركاب فى عام 2000 ولأول مرة منذ إنشاء المطار 8.943 مليون راكب بزيادة قدرها 22.3% عن عام 1980.

 

مبنى الركاب 3 

 

وفى عام 2004 تم توقيع عقد تنفيذ مبنى الركاب رقم 3 المشروع الأضخم فى مجال توسعة مطار القاهرة، حيث أصبحت الحاجة ملحة لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار بعد زيادة أعداد الركاب بشكل هائل سنوياً، ففى عام 2005 بلغ عدد الركاب 10.218 مليون راكب بزيادة قدرها 14.2% عن عام 2000، كما تم افتتاح صالة الوصول الدولية رقم 3 والتى تتبع مبنى الركاب رقم 1 وفى نفس العام تم افتتاح خدمة أهلا المميزة، يتمتع الراكب بأجواء الضيافة العربية الأصيلة فى صالات أهلا مع إنهاء إجراءات السفر دون أى مشقة.

وفى عام 2008 أقيمت احتفالية عالمية حضرها كبار رجال الدولة والشخصيات العامة ونجوم الفن والرياضة والمجتمع للإعلان عن بدء التشغيل التجريبى لمبنى الركاب رقم 3 وفى عام 2009 تم التشغيل الفعلى لمبنى الركاب رقم 3 لتعمل منه شركة مصر للطيران وشركات الطيران الأخرى الأعضاء فى تحالف ستار العالمى، وفى نفس العام تم افتتاح طريق المطار الجديد.

 

المطار الأفضل 2006

 

وفى عام 2006 وبعد تعاظم ورقى مستوى خدمات الطيران الموجودة بمطار القاهرة ووصول عدد الركاب المترددين عليه إلى 10.778 مليون راكب بزيادة قدرها %20.5 عن عام 2000،حصل مطار القاهرة الجوى على لقب أفضل ميناء جوى فى أفريقيا .

وفى 14 مايو 2009 بدأت شركة ميناء القاهرة الجوى تشغيل كاميرات حرارية تقيس درجة حرارة الركاب القادمين أثناء مرورهم من بوابات الدخول إلى صالات الوصول 1، 2، 3 بمبنى الركاب رقم 1،وصالة الوصول بمبنى رقم 2، إضافة إلى صالة الوصول بمبنى ركاب رقم 3، يأتى هذا الإجراء فى إطار مجموعة من الإجراءات الاحترازية التى تتخذها سلطات الحجر الصحى بالمطار لمواجهة تسلل الأمراض والأوبئة الخطيرة إلى مصر.

 

 الصالة الموسمية 

 

ونظرا لانتعاش حركة السفر والوصول وكثافتها الشديدة فى بعض الاوقات من العام دون غيرها كموسم الحج والعمرة فقد تم افتتاح مبنى الرحلات الموسمية فى عام 2011 ليتم تخصيصه لخدمة ضيوف الرحمن فى السفر والوصول على رحلات مصر للطيران المتجهة من وإلى جدة، والمدينة المنورة لتخفيف الضغط على صالة السفر رقم 1 التى كانت تقلع منها رحلات حج وعمرة مصر للطيران بجانب الشركات الأخرى، كما تم تطوير ساحات انتظار مبنى الركاب رقم 1. 

 

الجراج والقطار الألى 

 

فى عام 2012 تم افتتاح الجراج متعدد الطوابق بطاقة استيعابية تصل الى 3700 سيارة كما تم افتتاح مشروع القطار الآلى ليربط جميع مبانى الركاب بالمطار في وقت قياسى ويسهل من عملية السفر والترانزيت، وتم انشاء محطة مكافحة الحريق.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة