ميشال عون
ميشال عون


«ميشال عون» يمنح البطريرك الماروني السابق الوشاح الأكبر من وسام الاستحقاق اللبناني

أ ش أ

الخميس، 16 مايو 2019 - 05:58 م


قرر الرئيس اللبناني ميشال عون، منح اسم البطريرك الماروني السابق نصر الله صفير، الذي توفي فجر الأحد الماضي عن عمر يناهز 99 عاما، الوشاح الأكبر من وسام الاستحقاق اللبناني، تقديرا لمسيرته ولما قدمه للبنان. 
وقلّد الرئيس اللبناني بنفسه، النعش الذي يحمل جثمان البطريرك الماروني السابق، الوشاح الأكبر من وسام الاستحقاق، وذلك في ختام الصلوات التي سبقت مراسم دفن البطريرك الراحل.
وكان الرئيس اللبناني، ورئيس الوزراء سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، قد تقدموا الحضور إلى ساحة البطريركية المارونية في (بكركي) خلال مراسم الدفن التي استمرت نحو الساعة، بحضور غفير من كافة القوى والأحزاب والتيارات السياسية اللبنانية، عدا حزب الله.
وشارك في المراسم معظم أعضاء مجلسي الوزراء والنواب، والرؤساء ورؤساء الوزراء السابقين للبنان، وزعماء ورؤساء الطوائف الإسلامية والمسيحية اللبنانية كافة، وسفراء الدول العربية والأجنبية، ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مبعوثا خاصا عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والسفير السعودي وليد بخاري ممثلا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، وموفد خاص عن الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، وممثل خاص عن الجمهورية القبرصية، إلى جانب الكاردينال ليوناردو ساندري الممثل الخاص للبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، والذي ألقى كلمة أثنى فيها على شجاعة البطريرك الماروني الراحل وحرصه على سيادة واستقلال لبنان.
وامتلأت المقاعد في ساحة البطريركية المارونية، خلال الصلوات التي سبقت مراسم الدفن، والبالغ عددها نحو 8600 مقعد، بالحضور من المواطنين اللبنانيين والوفود التي حرصت على المجيىء للمشاركة في مراسم الدفن، وحملوا أعلام لبنان وصور البطريرك الراحل.
والبطريرك صفير من مواليد مدينة كسروان بمحافظة جبل لبنان في 15 مايو 1920 . وانتخبه مجلس المطارنة الموارنة بطريركا في 19 أبريل 1986 ، وهو البطريرك الـ 76 في سلسلة البطاركة الموارنة.
وتقدم البطريرك صفير مطلع عام 2011 باستقالته، طالبا إعفاءه من المهام البطريركية، وذلك جراء التقدم بالعمر، ليتم في 15 مارس من نفس العام انتخاب المطران بشاره الراعي خلفا له.
وعرف عن البطريرك الراحل موقفه المناهض لسلاح حزب الله، معتبرا أن سلاح الحزب غير شرعي ويمثل تهديدا كبيرا للبنان وشعبه بأكمله وليس اللبنانيين المسيحيين وحدهم.
ومن أبرز مواقف البطريرك صفير السياسية مبادرته إلى تأييد وثيقة الوفاق الوطني (اتفاق الطائف) الذي أبرم أواخر عام 1989 برعاية من المملكة العربية السعودية، وأنهى الحرب الأهلية اللبنانية الدامية التي استمرت من 1975 وحتى مطلع 1990.
كما رعى البطريرك الماروني الراحل مصالحة الجبل مع الزعيم السياسي الدرزي وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، والتي توجت بزيارة صفير إلى الجبل في أغسطس عام 2001 لتطوي صفحة من التهجير والاقتتال العنيف بين المسيحيين الموارنة والدروز فيما عُرف بحرب الجبل والتي مثلت أحد الفصول الدموية للحرب الأهلية اللبنانية.
وكان البطريرك الراحل من الرافضين للوجود السوري في لبنان، حيث دعا في عام 2000 إلى خروج القوات السورية من لبنان، معتبرا أن الوجود السوري ينتقص من السيادة اللبنانية.
كما كان البطريرك صفير من الداعمين بقوة للتظاهرات الحاشدة التي أعقبت اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، فيما عُرف بـ "ثورة الأرز".
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة