شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب


في الحلقة ١١ من برنامجه الرمضاني..

شيخ الأزهر: على الزوجين التجديد مع عدم المبالغة فى تكاليف المعيشة

إسراء كارم

الخميس، 16 مايو 2019 - 06:33 م

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن من حقوق الزوج على زوجته أن تحفظه في ماله، فلا يصح أن تأخذ من ماله دون إذنه إلا في موردين.

 

وأوضح: المورد الأول أن يكون بخيلًا وتحتاج إلى الإنفاق على نفسها وأولادها، فتأخذ ما يكفيها من ماله بالمعروف ولا تأخذ أكثر مما ينبغي، والمورد الثاني أن تتصدق بالمعروف، وفي هاتين الحالتين لا تكون الزوجة قد سلبت حق الزوج في حفظ ماله.

 

وتابع خلال برنامجه الرمضاني على التلفزيون المصري «حديث شيخ الأزهر»، إن من حقوق الزوج كذلك أن تتزين له الزوجة وأن يراها في أجمل صورة، وحق «حسن التبعل» ويعني حسن التتودد والتحبب إلى زوجها، مستشهدًا بحديث أسماء بنت يزيد «وافدة النساء» التي قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم «إنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجمعة، والجماعات، وعيادة المرضى، وشهود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله...» فرد عليها نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم: «انصرفي أيتها المرأة، وأعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها، وطلبها مرضاته، واتباعها موافقته، تعدل ذلك كله». فذهبت المرأة وهي تهلل وتكبر استبشارًا.

 

ودعا شيخ الأزهر، الزوجة إلى بث روح التجديد في الملبس والمأكل والمشرب وترتيب الأثاث داخل المنزل، لكسر الرتابة والروتين اليومي، وإسعاد زوجها، مع الالتزام بالبساطة وعدم المبالغة حتى لا يكون ذلك تكلفة ثقيلة على تكاليف معيشة الأسرة، والالتزام بخفض الصوت عند الحديث مع الزوج، وكل هذه الأفعال تنعكس بقوة على استقرار الأسرة وتقوية الروابط بين الزوج والزوجة، لافتًا إلى أن هذا التركيز على تناول أحوال الأسرة في الإسلام يأتي انطلاقًا من أهمية هذا الموضوع، وخاصة في الظروف الحالية التي تتعرض لها الأسرة إلى ما يشبه الهدم والتدمير، وكذلك من أجل بيان حقوق كل من الزوج والزوجة تجاه بعضهما بعضًا.

 

ويذاع برنامج فضيلة الإمام الأكبر يوميا في الساعة 6:15 مساء على الفضائية المصرية طوال شهر رمضان المبارك، ويناقش البرنامج عددًا من قضايا الأسرة المسلمة، والحقوق التي أقرها الإسلام للزوج والزوجة، وكيفية الحفاظ على الكيان الأسري كأساس لبناء مجتمع إنساني سليم.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة