تيريزا ماي
تيريزا ماي


تيريزا ماي في مأزقٍ حقيقيٍ.. حكومتها تتصدع قبل أوان الرحيل

أحمد نزيه

الجمعة، 17 مايو 2019 - 10:20 م

 

انهارت محادثات جمعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وجيريمي كوربين، زعيم حزب العمال المعارض، حول بلورة اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، ليزداد الوضع تعقيدًا وضبابيًا في بلاد الضباب حول مصير المملكة المتحدة، التي صوّتت قبل نحو ثلاث سنوات من أجل الانفصال عن التكتل الأوروبي.

بريطانيا أرجأت غير مرةٍ موعد وداعها التكتل الأوروبي بداية من الموعد الأصلي 29 مارس، ثم موعد 12 أبريل، وهي الآن تقف على أعتاب المشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي، من دون وجود ضمانةٍ حقيقيةٍ على انسحاب بريطانيا من التكتل الأوروبي بصورةٍ رسميةٍ في مطلع يوليو المقبل، كما وعدت تيريزا ماي من قبل.

ولكن بريطانيا لا تزال أمامها مهلةً حتى الحادي والثلاثين من أكتوبر المقبل حتى تستوفي إجراءات خروجها من الاتحاد الأوروبي، وذلك طبقًا لاتفاقٍ توصلت إليه ماي مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في أبريل المنقضي.

جدول زمني للاستقالة

وسيلقي انهيار المحادثات مع حزب العمال، اليوم الجمعة 17 مايو، بظلاله على الأوضاع السياسية في بريطانيا. وقد جاء في أعقاب إعلان تيريزا ماي موافقتها على بلورة جدولٍ زمنيٍ لاستقالتها من الحكومة وزعامة حزب المحافظين الحاكم، سيكون بعد إجراء التصويت على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي في الأسبوع الأول من يونيو المقبل.

ووقف مجلس العموم (البرلمان) حائلًا منيعًا أمام تمرير اتفاق الخروج الذي أبرمته ماي مع القادة الأوروبيين، وذلك في ثلاث مناسبات من قبل، ولا تبدو الأمور في تحسنٍ هذه المرة، خاصةً مع إعلان زعيم حزب العمال أنه سيرفض اتفاق ماي عند طرحه على البرلمان في بداية الشهر المقبل، قائلًا إنه لا مجال حتى للتصديق على جزء من اتفاق الانسحاب بحلول نهاية يوليو المقبل.

قرب النهاية

وفي خضم المشهد الغامض الذي يكتنف مستقبل بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي، بدت النهاية تطوق رئيسة الوزراء البريطانية وتضيق الخناق عليها، وربما تُكتب نهاية فصول رئاستها للحكومة البريطانية حتى قبل جدولة موعد رحيلها عن رئاستها.

وتقول وكالة "رويترز" البريطانية إنه من غير المرجح أن تحل الأزمة المتعلقة بالانسحاب في المستقبل القريب، مشيرةً إلى أن نهاية "ماي" تقترب.

ويبدو أن الرياح أتت خلاف ما تشتهيه سفن رئيسة الوزراء البريطانية، وتحولت إلى قاصفٍ من الريح ربما يغرف سفينة حكومة تيريزا ماي.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة