ماتيو سالفيني وماريان لوبان
ماتيو سالفيني وماريان لوبان


انتخابات البرلمان الأوروبي| «تحالف الأحزاب اليمينية» ناقوس خطر يدق في الاتحاد

أحمد نزيه

الأحد، 19 مايو 2019 - 06:22 م

 

"إنهم يريدون تدمير أوروبا"، هكذا أرسلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل برسالةٍ تحذيريةٍ إلى الشعوب الأوروبية قبل أيامٍ من انعقاد انتخابات البرلمان الأوروبي، والتي ستكون بين 23-26 من مايو الجاري.

ودعت ميركل أوروبا، إلى التصدي للأحزاب اليمينية المتطرفة، قائلة إن الحركات الشعبوية تريد تدمير قيم أوروبا الأساسية مثل مكافحة الفساد وحماية الأقليات، حسب رأيها.

يأتي هذا في وقتٍ تستعد فيه الأحزاب اليمينية في أوروبا لمعتركٍ انتخابيٍ وصفته ماريان لوبان، زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي اليميني، بأنه لحظةٌ تاريخيةٌ للأحزاب اليمينية في أوروبا.

وتحشد الأحزاب اليمينية نفسها تحت قيادة نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني، زعيم حزب رابطة الشمال اليميني الشعبوي، في تحالفٍ انتخابيٍ يضم أحد عشر حزبًا يمينيًا، تعهدوا فيما بينهم على "إعادة تشكيل القارة الأوروبية" حال نجاحهم في الانتخابات.

وأبرز الأحزاب اليمينية المنضوية تحت التحالف حزب التجمع الوطني الفرنسي وحزب البديل من أجل ألمانيا وحزب الحرية الهولندي، المعادي للإسلام، إضافةً إلى حزب الحرية النمساوي، الذي يواجه أزمةً سياسيةً راهنةً في البلاد جراء استقالة زعيم الحزب هاينز كريستيان شتراخه من منصب نائب المستشار النمساوي، وتعرض الائتلاف الحاكم بينه وبين حزب الشعب النمساوي للتصدع.

وقالت ماريان لوبان، خلال اجتماعٍ للتحالف اليميني في ميلانو، "قبل خمس سنوات، كنا في عزلة، لكننا اليوم ومع حلفائنا سنصبح أخيرًا في وضع يجعلنا نغير أوروبا".

ومن جهته، أعرب نائب رئيس الوزراء الإيطالي سالفيني عن ثقته في أن تحالفه، سيفوز بعددٍ قياسي من المقاعد في انتخابات البرلمان الأوروبي.

ووصول التيارات اليمينية الشعوبية لأروقة البرلمان الأوروبي بعددٍ كبيرٍ من المقاعد خطرٌ داهمٌ يواجه التكتل الأوروبي برمته، خاصةً في ظل دعم التيارات اليمينية للأفكار القومية

وخير دليلٍ على ذلك، انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، والذي حشد له الجناح اليميني في حزب المحافظين والقوميون في المملكة المتحدة، وهو ما يجعل الاتحاد الأوروبي ليس في مأمنٍ من أن تحاكي دولٌ أخرى ما فعلته بريطانيا قبل نحو ثلاثة أعوام.

ومن هنا، يكسب المعترك الانتخابي طابعًا خاصًا يحسمه شعوب دول الاتحاد الأوروبي الثمانية والعشرين، الذين عليهم إما أن يستمعوا إلى صوت أنجيلا ميركل أو صوت ماتيو سالفيني وحلفائه.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة