زراعة الياميش
زراعة الياميش


ضاعت أحلام العلماء في زراعة «الياميش»

نهاد عرفة

الأربعاء، 22 مايو 2019 - 03:10 ص

500 فدان من أشجار اللوز والفستق وعين الجمل جاءت بثمارها فى محافظات السويس والإسماعيلية وسيناء، ضمن مشروع تعاون فيه صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية ووزارة الزراعة وأكاديمية البحث العلمى والمراكز البحثية بكليات الزراعة، ولكن فجأة ودون سابق انذار توقف تمويل المشروع.

وقام المزارعون بتقطيع الاشجار ليحرموا الدولة من مشروع كان من الممكن أن يوفر عليها ملايين الدولارات تنفق على استيراد تلك المنتجات من الخارج.

المشروع بدأ بدراسة مولها المركز القومى للبحوث، برئاسة د. سامى أبوريا، أستاذ قسم الفاكهة والخضر بالمركز القومى للبحوث والمشرف على المشروع، لتحديد امكانية نجاح زراعة اللوز وعين الجمل والفستق فى مصر للاستغناء عن استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة وذلك فى الفترة من 1992 وحتى 1998 وثبوت إمكانية نجاح زراعة هذه الاشجار وأثمارها وقامت أكاديمية البحث العلمى بتمويل مشروع زراعة المحاصيل الثلاثة فى سيناء شمالاً وجنوباً فى الفترة من 1998 حتى 2001، ونجح المشروعوبدأت الشتلات فى  الإثمار بعد 16 شهراً فقط من زراعتها مما يدل دلالة قاطعة على استيفاء الاشجار لاحتياجاتها المناخية. 

ونظراً لتوقف التمويل واحتياج المزارعين للإرشاد والتوجيه لكيفية التعامل مع هذه الأشجار فإن الكثير من المزارعين قاموا بتقليع الأشجار لأنها زراعات جديدة عليهم، ولكن بعد جهود نجح علماء المركز فى إقناع أكاديمية البحث العلمى بمشاركة وزارة الزراعة بتمويل المشروع مرةً أخرى عام 2005 لإنقاذ ما تبقى من الشتلات، ولكن للأسف توقف المشروع مرة أخرى عام 2007.

وفى عام 2014 نجح د. أبو ريا فى الحصول على تمويل من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية لمدة 3 سنوات تم فيها زراعة 500 فدان فى السويس وفي الاسماعيلية وجنوب سيناء وليتوقف التمويل مرة أخرى فى مايو من العام الماضى 2018 رغم مطالباته بضرورة الاستمرار في التمويل حتى تثمر الاشجار وحتى لا يعيد التاريخ نفسه وتذهب الأموال وجهود الفريق البحثى أدراج الرياح.

وناشد د.أبو ريا وعلماء المركز القومى للبحوث الجهات المسئولة لدعم جهود هؤلاء العلماء المحبين لوطنهم، والمخلصين والدؤوبين فى عملهم، حرصاً على تقدمه ورفعة شأنه وتحقيق الاكتفاء الذاتى لزراعات اللوز وعين الجمل والفستق لتوفير العملة الصعبة التى تنفقها الدولة للاستيراد سنوياً ثم الانتقال لمرحلة الإنتاج للتصدير.


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة