د.مايسة شوقي
د.مايسة شوقي


أستاذ صحة عامة تحذر: هذه أخطر حالات الإجهاد الحراري

حاتم حسني

الخميس، 23 مايو 2019 - 02:02 م

يشعر الصائمون بعطش وإرهاق شديدين خاصة خلال موجة الحر الشديدة التي تجتاح البلاد والتي تصل إلى 44 درجة في الظل، مما يعرض الكثيرين للإجهاد الحراري، وخاصة كبار السن والأطفال والسيدات الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة.

وفي هذا السياق، وجهت أستاذ ورئيس قسم الصحة العامة بكلية الطب جامعة القاهرة، نائب وزير الصحة سابقا د.مايسة شوقي، عدد من النصائح والإرشادات، لتخفيف حدة حرارة الجو أثناء ساعات الصيام.

 وشددت د.مايسة شوقي، على عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس الحارقة، وارتداء الملابس القطنية ذات الألوان الفاتحة، وقبعة خفيفة أو استخدام شمسية فاتحة اللون، ونظارة شمس لحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية، واستعمال كريم مرطب لحماية الجلد من الجفاف، على أن يراعي الصائم تناول العصائر الفاترة والماء والشوربة مع بدء الإفطار بما لا يتجاوز كوبين، ثم الانتظار واستئناف الإفطار بعد ربع ساعة.

وطالبت الصائمين بتناول الأطعمة التي تساعد الجسم على الاحتفاظ بالماء لفترة طويلة وتمنع العطش، ومنها الخضراوات الورقية مثل الخس والجرجير والبنجر والسلطة الخضراء، وذلك خلال تناول السحور.

وأكدت د.مايسة شوقي، على ضرورة تناول كميات كافية من السوائل بحيث لا تقل عن 3 لتر يوميا، وتشمل السوائل الدافئة التي تحتوي على ملح الطعام بحيث تعوض الصوديوم المفقود في العرق أثناء الصيام.

وأشارت رئيس قسم الصحة العامة بالقصر العيني، إلى أن المسنين من الفئات الأكثر عرضة لخطر ارتفاع درجة حرارة الجو، فيراعي لهم تقديم المشروبات الوفيرة من الماء والسوائل، ويفضل الماء واللبن أو العصير الخالي من السكر، خاصة لمرضى السكري، لأن الجفاف الناتج عن عدم شرب السوائل الكافية يزيد لزوجة الدم وحدوث الجلطات وارتفاع ضغط الدم. 

وقالت د.مايسة شوقي، إن الفرد قد يصاب بالإجهاد الحراري في حالة عدم شرب كميات كافية من السوائل في الجو الحار، ويعاني المريض من التعرق بشدة، مع سرعة في النبض والتنفس وسرعة الانفعال والجفاف والغثيان أو القيء، ويجب عليه البقاء بعيدا عن الشمس المباشرة، والاستلقاء على الظهر مع رفع الساقين قليلا، وشرب محلول معالجة الجفاف والماء أو العصائر، ووضع  كمادات الماء البارد على الجبهة، والاستحمام بماء معتدل البرودة، والذهاب إلى الطبيب في حالة عدم البدء بالشعور بتحسن كاف خلال ساعة.


وواصلت د. مايسة شوقي، قد يصاب الفرد بـ "ضربة الشمس"، وهى حالة خطرة ومهددة للحياة، وأعراضها ارتفاع درجة حرارة المريض إلى 40 درجة مئوية أو أكثر، وصداع شديد ودوخة ودوار، وارتفاع في درجة حرارة الجسم وجفاف البشرة واحمرارها، وقلة التعرق بالرغم من ارتفاع الحرارة، وضعف وتشنج العضلات والغثيان والقيء، وسرعة ضربات القلب وصعوبة في البلع والتنفس، وقد يحدث إغماء، وهذه حالة طبية طارئة، إن لم تعالج بسرعة، فقد تؤدي إلى تلف في المخ أو الوفاة.

ونوهت إلى أن الإسعافات الأولية لعلاج ضربة الشمس تتضمن البقاء في مكان جيد التهوية أو بارد أو حتى مظلل، ونزع أي ثياب غير ضرورية من عليه، واستخدام كمادات المياه الباردة لخفض حرارة الجسم، وتوضع  كمادات الثلج على الجبهة والرأس، ومناطق الإبط والفخذ والظهر، لأن تلك المناطق غنية بالأوعية الدموية القريبة لسطح الجلد، مع توجيه مروحة على جسم المصاب مع تبليل جسمه لتساعد في خفض الحرارة أسرع.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة