الخميس، 23 مايو 2019 - 10:09 م

بدأ العد التنازلي لبطولة أمم أفريقيا 2019، والمقرر إقامتها في مصر بدءًا من الحادي والعشرين من يونيو المقبل إلى غاية التاسع عشر من يوليو، الذي يليه، ولم يعد يتبقى سوى تسعة وعشرين يومًا على صافرة البداية بلقاء منتخب مصر مع زيمبابوي.

ونقدم لكم سلسلة من الحكايات عن بطولة أمم أفريقيا عبر تاريخها، الممتد منذ عام 1957 وحتى الآن، لحكاياتٍ في الكرة السمراء تتجدد دائمًا.

نهائي 2000

وحكاية اليوم من نحو عقدين من الزمن، فقد صنعت أمم أفريقيا 2000، التي نُظمت بصورةٍ مشتركةٍ بين غانا ونيجيريا الحدث في المشهد الختامي والمباراة النهائية، التي جمعت الكاميرون بنيجيريا البلد المنظم في لاجوس.

ورغم تقدم الكاميرون في الشوط الأول بهدفين نظيفين، إلا أن النسور النيجيرية تمكنت من تدارك الأوضاع، فقلصت الفارق مع نهاية الشوط الأول وعدلت النتيجة في الشوط الثاني، فارضةً الأشواط الإضافية على الأسود الكاميرونية.

ولم يأتِ الشوطان الإضافيان بالجديد، ليحتكم المنتخبان لركلات الترجيح لحسم اسم الفائز بكأس أمم أفريقيا، وهنا حدث شيءٌ أثناء تنفيذ ركلات الترجيح حرم نيجيريا من التتويج باللقب، وساهم في تتويج الكاميرون.

ركلة الجزاء الأزمة

سدد المنتخبان أول ركلتين لكلٍ منهما بنجاحٍ، لتحين الركلة الثالثة للمنتخب النيجيري، والتي سددها كانو، وتصدى لها حارس الكاميرون بعد أن تقدم عن خط المرمى بصورةٍ مبالغةٍ فيها كانت تستوجب إعادة الركلة، لكن ليست هذه الركلة المقصودة.

الركلة التي تلتها الرابعة، التي سددها إيكبيبا ارتطمت بالعارضة ونزلت إلى داخل المرمى متجاوزةً الخط بكامل محيطها، لكن الحكم التونسي مراد الدعمي لم يحتسبها، رغم اعتراضات حارس مرمى نيجيريا.

وفشلت الكاميرون في حسم الأمور نهائيًا بتسجيل الركلة الرابعة، ليتم المرور إلى الركلة الخامسة التي عرفت تسجيل كلا المنتخبين، لتفوز الكاميرون بالبطولة بواقع أربع ركلات لثلاث، وتظل ركلة إيكبيبا الضائعة مدار حديثٍ نيجيريٍ لسنواتٍ طويلةٍ بعدها.