صورة موضوعية
صورة موضوعية


هل يصوم المسلمون رمضان في موعده الحقيقي؟ المفتي والأوقاف يجيبان

إسراء كارم

السبت، 25 مايو 2019 - 03:44 م

نشرت بعض المواقع دراسة لا دليل عليها، تشير إلى أن المسلمون لايصومون رمضان في موعده الحقيقي.

 

وأفادت بأنه من المفترض أن يكون الصيام في بدايات سبتمبر من كل عام، وبعدد ساعات صيام متقاربة حول العالم، موضحين أن الخطأ في التقويم الهجري جعله يتعاقب على شهور السنة، مع اختلاف شديد في عدد ساعات الصيام.

 

 

وأوضح مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، في تصريحه لـ«بوابة أخبار اليوم، بخصوص التشكيك في رؤية الهلال، أننا نحن أمة اقرأ المأمورة بالأخذ بأسباب العلم المادي الدنيوي المفيد للبشرية بمختلف تخصصاته، والمأمورة بالصيام والفطر لرؤيته، والحساب الفلكي القطعي لا يمكن أن يعارض الرؤية الصحيحة، فلكل منهما مجاله حيث يهتم الحساب الفلكي بولادة الهلال ومكثه في الأفق بعد غروب الشمس، وكذلك الرؤية تستأنس بالحساب الفلكي في الرد على الشاهد الذي يزعم رؤيته وهو لم يولد أصلًا بمعنى أن الحساب ينفي ولا يثبت.

 

وأضاف أن الرؤية تكون عن طريق اللجان الشرعية العلمية التي تضم شرعيين وتضم مختصين بالفلك والمساحة، وعددها ستلجان، مبثوثة في أنحاء جمهورية مصر العربية في طولها وعرضها، في أماكن مختارة من هيئة المساحة المصريَّة ومن معهد الأرصاد بخبرائه وعلمائه وبتعاون كامل من السادة المحافظين لهذه الأماكن التي تتوافر فيها شروط تيسر رصد الهلال.

 

 

وذكر أن المتتبع لتاريخ المسلمين يجد أن المسلم ينقد برعوا في علم الفلك ومع ذلك لم يستغنوا عن الرؤية الشرعية للأهلَّة على مدار العصور ليقينهم بالأهمية الشرعية للأهلة، فالأهلة الشرعية يترتب عليها أحكام الحج والعمرة وعِدد النساء وغيرها من الأحكام،ولا تعارض مطلقًا بين علم الفلك وبين الشرع المتمثل في الرؤية الشرعية فالعلمان متكاملان وليسا متعارضين.

 

 

 

ومن جانبه، أوضح الشيح محمود الأبيدي، إمام وخطيب المسجد الجامع بمدينتي، أن هذا كلام لا ينظر إليه بعين الاعتبار أصلا لأن الله تعالى قد أمرنا بسؤال المتخصصين، في قوله تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}.

 

وأضاف «الأبيدي» خلال تصريحه لـ«بوابة أخبار اليوم» أن أهل الذكر هنا هو دار الإفتاء وما يتبعها من إدارات وأجهزة فلكية َاستكشافية تطالع الهلال وتتابع الأمر، متسائلا: «هل في مثل الزمان الذي حدث فيه هذا الكم الهائل من التقدم العلمي والأجهزة الإلكترونية الحديثة والعلماء المتخصصين نفتن الناس بمثل هذا الكلام، وهل مجموعة الباحثين يتفوقن على دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف ومؤسسات الفتوى السعودية والإمارات والكويتية وغيرها».

 

وأجاب: «قطعا لا، ولذا فإنني أرى أن هدم الباطل بتركه، ويجب أن لا نلتفت أصلا لمثل هذه الادعاءات بل ولا نلقى لها بالا ولا نعيد ترويجها لأننا نعيش في بلد فيه مؤسسات مؤصلة منظمة ولها مذهب، وهؤلاء ليس لهم مذهب ولا منهج ولا طريق سوي الهوى، ومن ليس له مذهب لا يعرف أين يذهب وربنا تبارك وتعالى، قال في كتابه العزيز { أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأصله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله}، داعيا: «نسأل المولى تبارك وتعالى أن يعصمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن».

 

 

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة