شينزو آبي ودونالد ترامب
شينزو آبي ودونالد ترامب


الاتفاق التجاري لأمريكا.. «مستعصٍ على الصين» مُباح لليابان

أحمد نزيه

الإثنين، 27 مايو 2019 - 03:52 م

 

يبدو أن الحدة والندية التي تلقتها الولايات المتحدة مع الصين، لن تكون موجودة مع اليابان، إحدى أبرز حلفاء واشنطن، حينما يضع زعيما البلدين النقاط على الحروف فيما يتعلق بإبرام اتفاقٍ تجاريٍ بين البلدين. 

 

وخلال زيارته لليابان، التي بدأت يوم السبت الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين 27 مايو، خلال مؤتمرٍ صحفيٍ رفقة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أن البلدين بصدد التوصل إلى اتفاقٍ تجاريٍ بينهما، متحدثًا عن إمكانية أن يعلن البلدان عن هذا الاتفاق في أغسطس المقبل.

 

انهيار المباحثات مع الصين

 

يأتي هذا بعد مضي أيامٍ على تعثر المباحثات بين الولايات المتحدة والصين من أجل توقيع اتفاقٍ تجاريٍ بين البلدين، وانهارت محادثات بين الجانبين كانت في واشنطن في وقتٍ سابقٍ من شهر مايو الجاري.

 

وعلى أثر ذلك، أعادت الولايات المتحدة فرض رسومٍ جمركيةٍ على السلع الصينية بدءًا من العاشر من مايو، وبصورةٍ مضاعفةٍ، بنسبة بلغت 25% بعدما كانت تفرض من قبل رسومًا قدرها 10% على الواردات الصينية.

 

ولم تقف الصين موقف المتفرج حيال ذلك، فقررت بكين الصين فرض رسوم على سلع أمريكية قيمتها 60 مليار دولار، وشملت الرسوم 5140 منتجًا أمريكيًا، حسبما أعلنت وزارة المالية الصينية، كما ستفرض بكين رسومًا إضافيةً نسبتها 25% على الغاز المسال المستورد من أمريكا مقارنة مع 10% كانت تكتفي بفرضها.

 

ومن المقرر أن تدخل الرسوم الصينية الجديدة على السلع الأمريكية حيز النفاذ بدءًا من الأول من يونيو المقبل، وهو ما ينذر بعودة الحرب التجارية بين البلدين مرةً أخرى، بعد أن كان قد أوقفها ترامب مطلع ديسمبر الماضي على أساس اتفاق هدنةٍ مع الرئيس الصيني شي جين بينج.

 

الاتفاق التجاري المنتظر

وبالعودة للحديث عن الاتفاق المنتظر إبرامه مع اليابان، قال ترامب إن الاتفاق سيسهم في تقليص العجز التجاري الأمريكي مع اليابان بصورةٍ سريعةٍ، مضيفًا أن هدفه هو إزالة الحواجز التجارية حتى يمكن للصادرات الأمريكية أن تحظى بفرصٍ عادلةٍ في اليابان، حسب قوله.

 

ويأتي الحديث عن هذا الاتفاق، في وقتٍ تتوتر فيه العلاقة بين ترامب وشركة صناعة السيارات اليابانية "تويوتا"، جراء حديث ترامب عن رسوم جمركية محتملة على السيارات، فقد هدد الرئيس الأمريكي في أكثر من مرةٍ شركات سيارات يابانية وأوروبية بفرض رسومٍ عليها.

 

وستكشف الشهور المقبلة عن هوية البنود التي سيخرج بها الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة واليابان، لكن لن يكون بأي حالٍ من الأحوال بمثل صعوبة محادثات واشنطن مع بكين، وكلمة السر هنا العلاقات السياسية التي تجمع أمريكا مع هذا وذاك.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة