اقتراب نادر بين الأرض ونيازك الثوريات
اقتراب نادر بين الأرض ونيازك الثوريات


اقتراب نادر بين الأرض ونيازك الثوريات

ناريمان محمد

الثلاثاء، 28 مايو 2019 - 07:54 م

كشفت المراقبة المدعومة بالنماذج الحاسوبية، أنه في شهر نوفمبر من العام 2032 سوف تمر الكرة الأرضية عبر التجمع النيزكي من البقايا المتناثرة عن المذنب "إنك" مصدر شهب "الثوريات" والتي تصنع شهب ساطعة براقة رائعة عندما تضرب الغلاف الجوي للأرض.

 

وفقا لجمعية الفلكية بجدة، سجل في حالات سابقة في عامي 2005 و 2015 زخات شهب ساطعة رصدت في جميع أنحاء العالم؛ وفي عام 1975 سجل تساقطها على القمر، حيث رصدتها أجهزة استشعار الزلازل التي وضعها رواد برنامج ابولو، وإذا كانت التوقعات الجديدة صحيحة فنحن سوف نشهد نشاط مماثل بعد 22 عامًا من الآن.

 

من ناحية أخرى، بدأ بعض الباحثين في التساؤل عما إذا كان من الممكن أن تكون تلك البقايا النيزكية من المذنب "إنك" تحتوي عدد أجسام أكبر من تلك البالغة حجم الحصاة التي تصنع الكرات النارية- شيء، على سبيل المثال ، يمكن أن يدمر غابة كما حدث في 30 يونيو 1908 في سيبيريا عندما قام جسم بقطر 100 متر باختراق السماء وانفجر فوق نهر تونغوسكا، ويشير تتبع مساره إلى أنه قد يكون قد جاء موقع تجمع نيازك "الثوريات"، ولكن  لماذا يحتوي التجمع النيزكي على هذه الصخور الكبيرة.

 

من المعروف، أن حطام المذنبات في العادة ليس أكبر من بقع غبارية. هناك نظرية شائعة تقول بأنه منذ 10 أو 20 ألف سنة، تفكك مذنب عملاق بعرض 100 كيلومتر في الجزء الداخلي من نظامنا الشمسي، ونتج عن ذلك مزيج من الغبار واجسام بحجم كويكب لا تزال موجودة حتى اليوم، والمذنب "إنك" نفسه قد يكون مجرد أحد تلك الشظايا، ولو افترضنا أن التجمع النيزكي للثوريات يحتوي بالفعل على أجسام بحجم جسم تونغوسكا ، فإن سكان الأرض بحاجة إلى معرفتها لذلك سيقوم فريق من علماء الفلك من جامعة أونتاريو الغربية هذا الصيف بمحاولة اكتشاف ذلك.

 

سوف تقع الكرة الأرضية خلال شهر يونيو 2019 من مسافة 9 مليون كيلومتر من وسط التجمع النيزكي للثوريات، وهي أقرب مسافة منذ عام 1975، وستكون هذه أفضل فرصة للكشف وتحديد الأجسام الموجودة في ذلك التجمع، ولكي نكون واضحين، لن يبحث الفريق عن كرات نارية تتفكك في الغلاف الجوي للأرض، بدلاً من ذلك، يرغبون في توجيه التلسكوبات القوية نحو التجمع النيزكي ويرصدون أعماقه لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم العثور على قطع كبيرة من الصخور بين الحصى.

 

فإن رؤية أي شيء في التجمع النيزكي سيكون صعب، لأنه خافت وينتشر عبر مساحة واسعة من السماء ويتحرك بسرعة عالية، ولكن هذا لا يعني عدم المحاولة.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة