السمك الناشف
السمك الناشف


تعرف على قصة «السمك الناشف».. أشهر أكلة في العيد بالبحر الأحمر

إبراهيم الشاذلي

الأربعاء، 29 مايو 2019 - 12:35 ص

عيد الفطر بالبحر الأحمر له طقوس خاصة تختلف تلك الطقوس عن الوجه البحري والصعيد خصوصًا لطبيعة المدينة البحرية ودائما ما ترتبط تلك الطقوس بالسمك المالح أو السمك الناشف كما يطلق عليه أهالي البحر الأحمر وهو متعارف عليه بين أغلب السكان من الصياديين والمقيمين منذ فترة طويلة.

والسمك المالح هي الأكلة المفضلة في أول أيام العيد في مدن محافظة البحر الأحمر ومن المعروف أن المدن الساحلية لها عادات وتقاليد متشابهة تختلف عن مدن الدلتا والصعيد ومدن غرب الجمهورية، وتتشابه هذه المدن فيما بينها رغم البعد الجغرافي وذلك لعوامل كثيرة أهمها البحر ومهنة صيد السمك التي يعمل بها أغلب السكان وأيضا المواني التي تربطهم ببعضهما.

كل هذه العوامل جعلت هناك تواصل بين هذه المجتمعات وجعلت أوجه التشابه في مجالات كثيرة منها العادات والتقاليد. 

ويقول الحاج محمد مصلح أقدم تاجر أسماك مملحة وفسيخ بالبحر الأحمر إن الأسباب التي كانت وراء طرق صناعة السمك المملح تعود لرحلات الصيد الطويلة التي كانت في الأربعينات والثلاثينات حيث لم يكن هناك ثلاجات أو ثلج لحفظ الأسماك الطازجة فكان يتجه الصياد لتقطيع السمكة بطريقة تسمى (التشريح) بحيث يمكن أن يصل الملح والشمس إلى كل أجزاء ولحوم السمكة مما يساعد على حفظها لفترة طويلة.

 وأوضح "مصلح" أن هناك طريق لتناول تلك الأسماك وطهيها تختلف عن الطرق المعتادة في طهي الأسماك الطازجة كالشوي والقلي حيث يطهي في الصباح بعد نقعه في الماء في ساعة متأخرة من الليل ليخرج من الماء ويتم طبخه بالصلصة والطماطم ويتم تجهيز السمك بعد تخليصه من الجلد والشوك ووضعه في (التخديعة) التي أعدت من قبل وهى البصل والطماطم والصلصة والفلفل الأخضر مع إضافة بعض التوابل مثل الكمون والكسبرة، ويتم تناوله بخبز العيش الشمسي في الفرن البلدي.

 ويشير أقدم تجار الأسماك المملحة إن سعر السمك المالح ارتفع خلال الفترات الأخيرة ولكن الإقبال علية مازال نظرا لان هذه الوجبة تكون هي الأخف على المعدة وأغلب أهالي الغردقة يفضلونها بعد فترات الصيام التي تكون المعدة خالية خلال فترات وساعات الصيام فيكون هذا الطعام هو الأخف والذي يساعد المعدة ويهيئها لعملها الشاق طول السنة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة