الأربعاء، 29 مايو 2019 - 08:27 م

مع حلول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، واستطلاع المسلمين ليلة القدر بما فيها من خيرٍ ورحماتٍ، تستطلع الرياض التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، من خلال قمة مكة، التي ستُعقد بصورةٍ طارئةٍ في ظل التوترات الأخيرة في الخليج العربي، والتصعيد الإيراني هناك.

وهذه القمة العربية الرابعة عشر التي تُعقد بصورةٍ طارئةٍ، حسبما لفتت صحيفة "سبق" السعودية، وأكبر عدد من القمم العربية الطارئة كان من نصيب مصر، التي استضافت من قبل 4 قمم بدايةً من عام 1946، في عهد الملك فاروق الأول، المعروفة بـ"قمة أنشاص".

وتبحث القمة الطارئة التي ستعقد في مكة غدا الخميس التوترات مع إيران بعد هجمات على ناقلات نفط قبالة ساحل الإمارات، وضربات بطائرات مسيرة على محطات لضخ النفط في السعودية، في وقتٍ تنفي فيه طهران ضلوعها في الواقعتين.

وستُجرى 3 قمم بصورةٍ متتاليةٍ في مكة المكرمة، بدايةً من غدٍ الخميس وحتى يوم السبت المقبل، بدايةً بالقمة الخليجية الطارئة، والقمة العربية وقمة منظمة التعاون الإسلامي.

حضور مفاجئ

وفي القمة الأخيرة، ورغم عدم دعوتها، فاجأت إيران الجميع بإعلان مشاركتها في هذه القمة بمكة المكرمة، وكشف عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني اليوم الأربعاء 29 مايو، عن أن إيران ستشارك في قمة منظمة التعاون الإسلامي في مكة، لكن ليس على مستوى رفيعٍ.

وتوفد قطر رئيس الوزراء الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني إلى القمة الخليجية الطارئة في السعودية لبحث أمن المنطقة، ليصبح أرفع مسؤول قطري يزور المملكة منذ الأزمة الدبلوماسية بدايةً من يونيو 2017.

أبرز الزعماء

ومن أبرز الزعماء العرب الحاضرين للقمة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى جانب عددٍ من الزعماء العرب.

وستوفد مصر وزير الخارجية سامح شكري لحضور هذه القمة، وقد وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز دعوةً للرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور القمة.

وأيدت 9 بلدان عربية القمة بتأييدٍ كاملٍ، وعلى رأسها مصر والإمارات والبحرين والكويت والأردن، كما ثمنت جامعة الدول العربية جهود المملكة السعودية في عقد هذه القمة الطارئة.