صور| بين العادات والتقاليد والموروثات.. المحافظات تستعد للعيـد
صور| بين العادات والتقاليد والموروثات.. المحافظات تستعد للعيـد


صور| بين العادات والتقاليد والموروثات.. محافظات مصر تستعد للعيـد

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 30 مايو 2019 - 05:25 ص

يطل علينا خلال أيام عيد الفطر المبارك.. وللمحافظات المختلفة عادات وتقاليد تميز كل محافظة عن الاخرى وذلك من حيث نوع الأكلات والملابس وطقوس الاحتفالات.. فى المجتمعات البدوية تجد شيوخ القبائل فى مقدمة من يتلقى التهنئة بالعيد والشباب والبنات لهم اماكن تجمع كلا منهما للاحتفال بفرحة العيد.. وفى الحضر تجد جميع اهالى المدن يسافرون للأرياف للعودة لجذورهم والاحتفال وسط العيلة والاستمتاع بالأكلات الفلاحى .. «بحرى والصعيد» يضع عادات وطقوس أهالينا ايام عيد الفطر فى دائرة الضوء فى العديد من المحافظات.


الدقهلية.. الجدة تحصل على «العيدية».. و«الفسحة» فى جمصة

لم يتخل  أبناء محافظة الدقهلية عن عاداتهم وتقاليدهم فى عيد الفطر ..معظم العادات تم توارثها وبعضها فرضتها ظروف التطور الذى تتواكب مع ثقافة الزحام وحرارة الجو حتى تحولت لعادات خلال الـ١5 عاما الأخيرة فى حين كادت تندثر بعض  هذه العادات

 .
فشراء الملابس الجديدة للأطفال وتقديم العيدية لهم واصطحابهم  لصلاة العيد بالساحات وتناول الفسيخ فى الغداء  والخروج لمتنزهات المنصورة وبلاج جمصة والسهر فى الأندية الاجتماعية ليلا وعلى شاطئ النيل وبالحدائق العامة ومناطق الملاهى وألعاب الأطفال تمثل جميعها أهم مظاهر العيد بالمحافظة.
«الأخبار» رصدت جانبا من تلك  الطقوس والعادات: الحاجة حميدة الساعى - 74 - سنة- من مدينة نبروه تقول: أنتظر العيد بفارغ الصبر خاصة فى الأعوام الأخيرة .. يأتى العيد حاملا معه البهجة والخير فهو اليوم الذى يتحول فيه هذا المنزل البسيط لخلية نحل.


وتضيف: فى هذا اليوم تتجلى أجمل عادة وهى صلة الأرحام والتزاور .. فهل تصدق أننى مازلت أحصل على عيدية حتى هذه اليوم وفى هذه السن.. فهناك عدد من أقاربى بخلاف أبنائى يصرون على إعطائى العيدية ولا أرفضها بل أصبحت أنتظرها كالأطفال وأفرح بها رغم أنى أقوم بتوزيعها بعد انصرافهم لكن البيت بينور بالزوار من الأهل والأحباب ودى أجمل حاجة فى ولاد بلدنا..  أما جارتها سعدية بكر- 58 سنة ربة منزل - فتعرب عن سعادتها أيضا بالعيد لأنها ترتدى فى هذا اليوم جلبابا جديدا اعتاد أبناؤها شراءه لها وتنتظرهم كما تنتظر أشقاءها وأبناء شقيقتها ونتناول مع بعض الغداء ونتناول الفسيخ  ودا بنسميه « الشهد المملح » لأنه بيكون له طعم مختلف بعد صيام الشهر الكريم وعلى فكرة فيه ناس كتير بيحبوا الفسيخ فى اليوم دا .


محمود مسعد- 42 سنة مدرس - من قرية نجير مركز دكرنس  يشير إلى أن أفضل عادات أبناء القرية هى التزاور والتراحم فبعد صلاة العيد مباشرة تبدأ الزيارات ومن أفضل العادات بالقرى البدء بزيارة الأيتام وذوى الاحتياجات لإدخال البهجة عليهم ومحاولة إسعادهم فالترابط بين أبناء القرية أقوى من أى تصور  .
محسن جبارة - 35 سنة - موظف-  يقول: بأنه يصطحب طفليه وزوجته لقضاء أول أيام العيد من قريته نقيطه مركز المنصورة إلى حديقة شجرة الدر بالمنصورة وهى أكثر مكان يقبل عليه أبناء المحافظة فى العيد فالحديقة تطل على النيل ومساحتها الكبيرة تجعلها تستوعب عشرات الآلاف وبها كل وسائل الترفيه عن الأطفال والأسعار بها معتدلة ورسم دخولها رمزى.

 

 أما أصحاب محال الفسيخ فيؤكدون أن الاقبال يتزايد على شراء الفسيخ والسردين خلال عيد الفطر ويعد ثانى المواسم لهم بعد شم النسيم لكن -كما يقول عبد الحميد مصطفى رئيس  شعبة الأسماك بالغرفة التجارية-  ليس بإقبال شم النسيم بالقطع حيث يطلق أبناء المحافظة على الفسيخ « الشهد المملح» مؤكدا أن  الفسيخ ليس مجرد تمليح للأسماك بل هو  صنعة  لها أصولها ومعاييرها .. ويتم اختيار أجود أنواع الأسماك لنضمن سلامته وهناك 3 أنواع للسمك الذى يتم تفسيخه هى البورى والسهيلى  والطوبار.. أما مصيف جمصة  فأصبح وجهة الطبقة المتوسطة والمكافحة من أبناء المحافظة على مدى العقود الأخيرة وكما تقول المهندسة سحر لطفى رئيس المدينة: نستعد لهذا اليوم اعتبارا من نهاية المصيف فى كل عام حيث يستقبل المصيف عشرات الآلاف يوميا ويكتظ المصيف برواده من أبناء المحافظة

 .
وتشير إلى أن  عمليات الصيانة والتطوير لكل مرافق المدينة وحدائقها وبلاجها تتم مبكرا خاصة وأن العيد خلال الأعوام الأخيرة أصبح يتزامن مع دخول فصل الصيف

.
وتضيف: نحرص على الاستماع  لملاحظات المواطنين ونعمل على تلبيتها لأن هذا دورنا  وهذا العام سنوفر لهم لأول مرة خدمة متميزة للنقل الداخلى  حيث ظل النقل الداخلى مشكلة بالمدينة لأعوام طويلة .
< حازم نصر

البحيرة.. «السمك» أكل الكبار و«المراجيح» لعب الصغار


يعد تناول الكعك والحلوى فى صباح يوم العيد من أهم مظاهر احتفال البحاروة بعيد الفطر المبارك بالإضافة لتناول الأسماك المملحة وزيارة الأهل والاقارب وتبادل أطباق كعك العيد، وقبل العيد بعدة أيام تقوم السيدات بقرى المحافظة وأهل الارياف بإعداد وتجهيز الكعك والبسكويت داخل المنازل مع الجيران وسط فرحة عارمة استعدادا ليوم العيد، كما يقمن بتجهيز الحلبة المزروعة والترمس حيث يتم تقديمهما مع الكعك للأقارب الذين يتوافدون لتقديم التهنئة..  تقول الحاجة مبروكة 70 سنة ربة منزل ان الاحتفال بعيد الفطر يبدأ عقب الانتهاء من أداء صلاة العيد.

 

,يخرجون فى جماعات من المساجد مصطحبين الأطفال الذين يرتدون ملابس العيد ويصطفون فى طابور طويل يضم جميع أهالى القرية حيث يتبادلون التهانى بالعيد وينتشر الأطفال لشراء الالعاب والحلوى ويركبون المراجيح وسط مباركة الاباء.. ويضيف الحاج محمد الأعصر عمدة قرية الحجناية بدمنهور قائلا انه عقب زيارة القبور يسير أهالى القرى فى مجموعات ويتوجهون لمنازل القرية حيث يسبقهم صاحب المنزل ويكون فى استقبالهم هو وأفراد عائلتة يتلقون التهانى ويتناولون كعك العيد وهكذا اعتاد أهل الأرياف بخلاف أهل المدن الذين يقتصر لديهم العيد على فترة الصباح حيث يؤدى أهل المدن صلاة العيد ويتوجهون لمنازلهم حتى فترة المساء تبدأ الزيارات المنزلية للأهل والخروج للحدائق والأندية والمتنزهات، مشيرا إلى ان العيد له طعم خاص بأهل القرى. 


< فايزة الجنبيهى

البحر الأحمر.. «الناشف» الأكلة المفضلة


عيد الفطر بالبحر الاحمر له طقوس خاصة تختلف تلك الطقوس عن الوجه البحرى والصعيد خصوصاً لطبيعة المدينة البحرية ودائما ما ترتبط تلك الطقوس بالسمك المالح أو السمك الناشف كما يطلق عليه أهالى البحر الاحمر وهو متعارف عليه بين اغلب سكان البحر الأحمر من الصيادين.
يقول محمد مصلح اقدم تجار  الفسيخ والسمك المالح ان السمك المالح هى الأكلة المفضلة فى أول أيام عيد الفطر  فى مدن محافظة البحر الأحمر ومن المعروف أن المدن الساحلية لها عادات وتقاليد متشابهة تختلف عن مدن الدلتا والصعيد ومدن غرب الجمهورية، وتتشابه هذه المدن فيما بينها رغم البعد الجغرافى وذلك لعوامل كثيرة أهمها البحر ومهنة صيد السمك التى يعمل بها أغلب السكان وأيضا الموانىء التى تربطهم ببعض، كل هذه العوامل جعلت هناك تواصلا بين هذه المجتمعات وجعلت أوجه التشابه فى مجالات كثيرة منها العادات والتقاليد.


واضاف مصلح انه قبل قدوم شهر رمضان يقوم الصيادون بتشريح وتمليح وتجفيف ما يكفى بيته وجيرانه وأصدقاءه من الأسماك لتكون جاهزة قبل يوم العيد، أما غير الصيادين ويرغبون فى تناول هذه الأكلة ينبهون على الصيادين بضرورة تجهيز مايكفيهم قبل الموعد أويقومون بشرائها من السوق وكانت تعرض فى محلات الفسيخ ومن أشهر هذه الأسماك (الحريد - الرهو).. يقول حمادة نصر من أهالى مدينة الغردقة أن «السمك الناشف «نحرص عليه وتعودنا على تناوله خلال أيام العيد بسبب توارث تلك العادة عن الأجداد ونسعى لذلك منذ بداية رمضان حيث يجلب أغلب أهالى الغردقة أسماكا ويتم تشريحها بطريقة معينة ثم بعد ذلك تترك مغمورة بالملح فى الشمس لفترة لاتقل عن شهر وهو فى الغالب يكون طوال شهر رمضان.. وأضاف أحمد سلمان صياد أن هناك نوعيات معينة فقط هى التى يمكن استخدامها كسمك مملح مثل اسماك الحريد- الرهو- البياض- أبو قرن.


ويشير أبو الحسن بشير محامى من ابناء الغردقة أن تلك الأسماك هناك من يشتريها من السوق ويصل سعر الكيلو إلى مايزيد على 120 جنيها ومهما بلغ سعر السمك المملح فالجميع يحرص على اقتنائه قبل ليلة العيد الامر الذى يجعل سعر الكيلو يرتفع بشكل كبير ومازال الاقبال عليه مستمرا حيث يطهى فى الصباح بعد نقعه فى الماء فى ساعة متأخرة من الليل ليخرج من الماء ويتم طبخه بالصلصة والطماطم.


< إبراهيم الشاذلى

الشرقية.. تهنئة شيخ القبيلة فى «المربوعة».. و«الحنة» زينة النساء

عيد الفطر المبارك بمحافظة الشرقية له طابع خاص ونكهة مميزة بسبب طبيعتها المتنوعة التى تجمع بين المجتمعات البدوية والريفية والحضرية وبالرغم من تغير الظروف المجتمعية فإن الشراقوة يحرصون خلال العيد على العادات والتقاليد المتوارثة من العهود السابقة حيث تصطحب العائلات ابناءها من الصبية والأطفال الى ساحات الصلاة وهم يكبرون ويهللون ابتهاجا بالعيد ثم يتوجهون الى المقابر لقراءة الفاتحة على موتاهم.. وعقب ذلك تقوم الاسرة الشرقاوية بجولات مكوكية لزيارة الاقارب وتقديم التهنئة بالعيد وتوزيع النقود الجديدة  (كمعايدات)على الأبناء


وكذلك تقديم الهدايا المتنوعة التى تحقق الترابط والتراحم وتذيب  الضغائن من النفوس...  ولم ينس الشراقوة ايتامهم فى احتفالاتهم بعيد الفطر حيث تقوم مجموعات من أهل الخير بزيارتهم وتقديم الملابس الجديدة والحلوى لهم وتناول وجبات الغداء معهم وتوزيع المعايدات عليهم فى محاولة لإدخال البهجة والفرحة فى قلوبهم. 


وعيد الفطر المبارك فى  (المجتمعات البدوية) بالشرقية له طقوس خاصة حيث ما زالت القبائل العربية المنتشرة بالمحافظة حريصة على ممارسهة عاداتها الموروثة عن الاباء والاجداد. حيث يقيم  شباب القبائل حفلات السمر التى يتنافسون فيها فى إلقاء الأشعار البدوية والغنائية طوال ليلة العيد ويسهرون حتى الساعات الاولى من الصباح ثم يسارعون بارتداء الثياب العربية الجديدة المصنوعة يدويا لأداء صلاة العيد فى الساحات الكبيرة المقامة فى الخلاء وعقب ذلك يتوجه شيخ كل  قبيلة الى ( المربوعة)المصنوعة من اصواف الأغنام ليتلقى التهنئة بعيد الفطر المبارك من أبناء القبيلة وتبادل الحديث عن الأمور الخاصة للقبيلة خاصة المتعلقة بتربية الخيول العربية الأصيلة التى تشتهر بها الشرقية والسباقات المحلية والعالمية التى شاركت فيها والجوائز التى نالتها.

 

 ثم يلتف أهل كل  قبيلة حول موائد الطعام التى تضم وجبات الأسماك الشهية التى جلبوها من بحيرة البردويل وتكون تلك الموائد فرصة لصفاء النفوس دون همسات عتاب..  ويكون العيد فرصة لشباب القبائل لاختيار العروس المناسبة لهم ففى عصر يوم عيد الفطر يمتطى شباب القبيلة خيولهم ويطوفون بها فى أرجاء القبيلة وأثناء ذلك يترقبون الفتيات اللاتى يرتدين الملابس البدوية المشغولة بالألوان  الزاهية وغطاء الوجه الذى لا يظهر سوى عينى الفتاة ويختار كل شاب العروس التى مال لها قلبه... كما يقوم بعض شباب القبائل  برحلات الصيد الى اسوان لاقتناص الغزلان والطيور البرية المتنوعة ...  كما تقوم نساء وفتيات القبائل بوضع الحنة على ايديهن واقدامهن فى حفلات السمر المقامة فى أماكن مخصصة لهن. 
< سناء عنان و أحمد الطحاوى

دمياط.. كعك وبسكويت.. وفسيخ ورنجة


عادات وتقاليد عامة اعتادت عليها الاسر فى دمياط احتفالا بعيد الفطر حيث تبادل الزيارات والعيديات كما تحرص الاسر على ارسال مواسم الكحك والبسكويت خاصة لبناتهن وأهم عادة يتبعونها فى العيد تناول وجبة الفسيخ والرنجة وخروج الاسر والشباب والفتيات للتنزه على الشواطئ وداخل الحدائق وتجمعات العاب الاطفال.
قبل بدء العيد بايام تكون هناك استعدادات خاصة من الأسر سواء الاب او الام او الاخ  لتجهيز الموسم لارساله لبناتهن وأخواتهن المتزوجات وتختلف تلك المواسم من المدينة الى القرية واحيانا بين مراكز المحافظة واحيانا يكون هناك اتفاق ان يكون الموسم مناصفة بين الاخواة الذكور او يقوم كل واحد منهم بارسال موسم محدد بالدور كما يقوم الشباب فى مراحل الخطوبة بارسال موسم كعك وبسكويت وغريبة والشيكولاته لخطيبته.
كما تحرص الاسر على شراء الفول السودانى وتقوم بتسويته وتحميصه داخل المنزل ومنهم من يقوم بشرائه جاهزاً كما يقومون بشراء الترمس والفول والحمص والشيكولاتة وهناك عادات وتقاليد لتبادل تلك الاصناف بين الجيران والاهل حيث تقوم كل اسرة بارسال عدة اطباق لجيرانها فى اطار تبادلى للاحتفال بالعيد وايضا ليتذوق كل منهما الاخر صنعة جاره.


وفى أول أيام العيد تحرص العديد من الاسر على تناول الفسيخ والرنجة فى وجبة الغداء للفصل بين الوجبات الدسمة التى تم تناولها خلال شهر رمضان.


وفى المساء يحرص العديد من الشباب للذهاب لرأس البر والتنزه فى الرحلات النيلية والسهر على اللسان والنيل.. وتواصل الاسر من الأهل والاصدقاء والجيران والاصهار خلال ايام العيد تبادل الزيارات ليعيد كل منهما على الاخر.. وتقول فوزية محمد-٦٥-سنة العيد زمان كان له طعم ثان نبدأ التجهيز له من آخر ١٠ أيام فى رمضان كل بيت كان بيخبز الكعك والبسكويت الام تجمع بناتها وكل واحدة تساعد وبعد ما نخلص الكعك والبسكويت نوزع الاطباق.


< محمد قورة

شمال سيناء.. سباقات الهجن للشباب و«سامر» البنات تحت أشجار الزيتون


يحمل عيد الفطر المبارك مذاقا خاصا فى شمال سيناء، وتتنوع المظاهر للحفاظ على تراث المجتمع السيناوى فى التعبير عن الفرحة بأيام العيد، ففى الصباح يشهد ديوان عام محافظة شمال سيناء أكبر تجمع من مختلف مراكز المحافظة، ويتجمع آلاف من أبناء سيناء من مشايخ القبائل وكبار العواقل لتقديم التهنئة للقيادات التنفيذية بالمحافظة، كما تتحول المنازل فى سيناء خاصة فى القرى والمدن إلى ساحة أفران لإعداد كعك العيد وكافة الأشكال الأخرى، مثل الغريبة والبسكويت بكميات كبيرة، وتتذكر السيدات التجمع لدى احدى الأسر القريبة قبل العيد بـ3 أيام على الأقل للبدء فى إعداد الأصناف المتنوعة من كعك العيد، لتقديمها للضيوف عند تلقى التهنئة بالعيد، علاوة على تقديمه هدية مع النقود «العيدية» للأقارب وتتحرك الأسر فى جماعات للذهاب إلى الأقارب لتقديم التهنئة بالعيد وزيارة الأشقاء.


وتقوم الأسرة السيناوية بتناول وجبة الإفطار  من  أسماك الفسيخ، اعتقادا من أن الفسيخ يلعب دورا فى تهيئة المعدة من جديد لاستقبال كافة الأطعمة بعد صيام شهر بأكمله، ومن هنا تمتلئ الأسواق بأسماك الفسيخ قبل نهاية شهر رمضان المعظم وبعض الأسر تقوم بإعداد الفسيخ فى المنزل،ويتجمع عشرات من الشباب والرجال الصائمين على وجبة الفسيخ صباح أول أيام العيد فى الديوان الرئيسى للعائلة خاصة فى الحضر. ويحتفل السيناويون حالهم كحال باقى المحافظات، بعيد الفطر السعيد كفرصة تبعدهم ولو لأيام عن ضغوط الحياة والأوضاع التى فرضتها الظروف التى يعيشها أبناء سيناء حاليا.

 

ولفت حسن سلامة، من بئر العبد 55عاما،ان ركوب الإبل رياضة تراثية، تعتبر متعة لدى أبناء البادية، ويتم تنظيم سباق للهجن أيام العيد يتسابق فيه الشباب من أبناء البادية،للتأكيد على حبهم لهذه الرياضة، والاهتمام بتحقيق الفوز، إلى جانب لعب الأطفال على تلال الرمال وعلى شاطئ البحر كنوع من الترفيه، كما يقوم بدو سيناء بإكرام ضيفهم، وهى من شيم أهل البدو المعروفين بالجود والكرم فهى عادة متوارثة، وللضيف مكانة خاصة عند البدو، ولابد من إعطائه حقه حيث أنه فى كنفهم وحماهم، ويتم تقديم القهوة والشاى على الحطب، والذبح للضيف دليل على الكرم. بينما تقوم الأسر التى لديها مولود أو حفل زفاف بإعداد الفطائر لإعداد وجبة الغداء «الفتة باللحم» للأهل والأقارب والأصدقاء فى مقاعد ودواوين القبائل والعائلات.

 

ويشير إلى أن الشباب من الجنسين فى البادية يخرجون أيام العيد فى مكان خال كل فى مجموعة منفصلة الذكور عن البنات، حيث يتم الغناء واللعب واستعراض الشباب أمام البنات، وقد تكون فرصة لاختيار العريس المناسب علاوة على القيام بالألعاب الشعبية وخاصة سباقات الهجن وركوب الخيل، وينظم شباب القرى مسابقات بينهم على الإبل فى حضور تجمع من أبناء القبائل للتعبير عن فرحتهم. علاوة على قيام الفتيات باللعب أسفل أشجار الزيتون والخوخ بالقرب من المنزل مع أقرانهن من أقاربهن، ويستمر الاحتفال بالعيد بحلقات السامر وإلقاء أبيات من الشعر البدوى ويتبارى الشعراء بالرد أمام الحاضرين بأبيات من الشعر النبطى فى هذه المناسبة الجميلة ويصاحبها الأشعار الغنائية والمواويل كما تقدم فرقة الفنون الشعبية أغانيها بين الشباب للتعبير عن مظاهر العيد. 


< صالح العلاقمى

سوهاج.. «ملوحة» وعيش شمسى فى المراكب النيلية


فى عيد الفطر المبارك  تخرج اغلب الاسر السوهاجية فى ايام العيد لزيارة الاهل والاقارب كما يقول الشيخ عصام ابوالطيب امام وخطيب احد المساجد بالاوقاف ويضيف ان الاسر تقوم بزيارة الاقارب فى اول ايام العيد من باب صلة الارحام وتقوية الروابط الاسرية واعطاء العيدية للأطفال لادخال البهجة والفرحة فى قلوبهم. 
ويضيف على محمد على-موظف-ان اهم مظاهر وعادات العيد فى سوهاج استعداد غالبية الاهالى لتناول الملوحة كوجبة غداء رئيسية معها البصل والليمون فى اول ايام العيد. ويقول عصام سعد- تاجر ملوحة-ان اغلب  المواطنين  يتناولون الملوحة فى اول ايام العيد  من اجل التغيير حيث ظلوا طوال شهر رمضان يتناولون اطعمة مختلفة ليس فيها الملوحة حيث تنتعش اسواق الملوحة فى ايام ما قبل العيد ويوم العيد بصورة كبيرة جدا كما  يقبل الاهالى على تناول الليمون والبصل بكميات كبيرة مع الملوحة.

 

ويقول عصام محمد-تاجر ملوحة-بسوهاج ان الاهالى يقبلون على الملوحة خلال العام ولكن يزيد الاقبال بصورة كبيرة فى المواسم مثل شم النسيم وعيد رمضان ونستعد لهذه المناسبة بشراء كميات كبيرة من الملوحة باختلاف أنواعها من اسوان ومن مراكز اخرى لتلبية احتياجات المواطنين من الملوحة ايام العيد كما يقبل السوهاجية على تناول الرنجة مع الملوحة كنوع من التغيير ويصاحب وجبة الملوحة اطباق الطحينة المختلطة بالخل والليمون والشطة كطبق اساسى مع الملوحة ومعهما الخبز البلدى الذى يتم خبزه فى البيوت فقط والذى يسمى بالعيش الشمسى.. ويقول  حسن صلاح ان الاهالى يقبلون على شراء الترمس قبل العيد وتجهيزه للعيد  وهناك الكثير من الاسر تشترى الترمس الجاهز المعروض فى الشوارع ويقول الشيخ  احمد محمد-امام وخطيب  مسجد بسوهاج-ان من عادات اهالى سوهاج فى اول ايام العيد صلاة العيد فى الساحات التى تعدها مديرية الاوقاف بالمدن والقرى وعقب الصلاة يبدأ الاهالى فى زيارة القبور والدعاء للمتوفين من ذويهم وتزدحم المقابر بالزوار والاطفال والنساء كما يجد  باعة اللعب والاطعمة المختلفة فرصة لبيع بضاعتهم داخل المقابر ويحاول الائمة توعية المواطنين بمنع زيارة النساء للقبور لكراهية زيارتهن الا ان النساء اعتدن الخروج مبكرا عقب صلاة العيد لزيارة المقابر وتوزيع  الصدقات مثل المخبوزات على الفقراء.. ويقول  سمير كمال-موظف-ان مظاهر العيد تغيرت نسبيا حيث كنا فى الماضى نتجمع صباح العيد ونطوف على بيوت الاهل لتعزيز صلات الرحم وتوزيع العيدية على اطفال العائلة فقد تراجعت هذه الظاهرة بصورة كبيرة  واستبدل المواطنون وسائل الاتصال الحديثة مثل التليفونات المحمولة والرسائل والواتس اب لتبادل التهنئة بالعيد وتخرج الاسر السوهاجية للاحتفال بالعيد فى الاماكن العامة والميادين والمتنزهات والحدائق العامة وركوب المراكب الشراعية فى نهر النيل.


< خالد حسن

بورسعيد.. العيد يحلى مع «البكاش والبكلويز»

‎هناك من موروثات ألعادات والتقاليد لأبناء بورسعيد مع احتفالات العيد ماهو مستمر وقائم منذ عقود عديدة وحتى الآن وهناك عادات حديثة بما يتفق مع روح العصر ومن أبرز العادات التى صمدت امام متغيرات الزمن هى حارة العيد وهى عبارة عن مدينة ملاهى مصغرة تقام خصيصا فى الأعياد وتضم المراجيح والعاب الاطفال ومسارح للطفل والاراجوز وبائعى البالونات والطبل والزمامير ومطاعم صغيرة متنقلة لتقديم الوجبات السريعة وتتميز الحارة بالزحام الشديد طوال أيام العيد لانها تجذب الأطفال مع أسرهم للاستمتاع بالألعاب والاراجوز وقد تنقلت الحارة عدة مرات طوال تاريخها بسبب زحف المبانى على الأراضى الفضاء التى تقام بها وإلى جانب حارة العيد يأتى البكاش كأحد الفعاليات الأساسية فى احتفالات العيد ببورسعيد وهو عبارة عن عربات الكارو التى تجرها الخيول يحولها صاحبها الى وسيلة ترفيه للاطفال بتركيب مقاعد ثابتة على جسم العربة يعلوها قماش او مشمع للحماية من الشمس وأطلق عليه البورسعيدية اسم البكاش ويقوم بجولات بين الاحياء للاطفال وسط الاغانى وأجواء مرحة ونظم البورسعيدية اغانى خاصة يرددها الأطفال خلال جولات البكاش اشهرها اغنية (يا بو على ياصياد) ويحافظ «البكلويز» على تواجده ضمن طقوس ابناء بورسعيد فى العيد وهو نوع من المحاريات ورغم ارتفاع اسعاره الا انه من اول الاطعمة التى يسارع لها الصغار والكباربعد انتهاء ايام شهر رمضان الى جانب الفسيخ فى اول ايام العيد ويرتفع بشكل ملحوظ الاقبال على الاكلات البحرية خلال ايام العيد.


< نبيل التفاهنى

الوادى الجديد.. الممبار والفتة واللحمة على طبلية الحارة

عيد الفطر فى محافظة الوادى الجديد له طقوس خاصة،  فمهما   بلغ التقدم عنانه وانعكاسه على الحياة الاجتماعية لسكان الواحات فإن ابناء الوادى الجديد المنتشرين فى نصف مساحة مصر مازالوا يحتفظون بعدد من العادات والتقاليد القديمة ويأتى فى مقدمتها - كما يقول محمد بركة احد ابناء المحافظة وتحديدا من واحة الخارجة - تزاور الناس لبعضهم البعض وحرصهم على ان يصافح الجميع الجميع منذ انتهاء مراسم الصلاة بالمساجد او الساحات، وهو المشهد الاول فى جميع الاعياد سواء كان العيد الصغير كما يسمونه وهو عيد الفطر او العيد الكبير كما يطلقون على عيد الاضحي.


والمشهد الثانى كما يقول محمد بركة ان فترة الخمسينيات كانت للعيد فرحه كبيرة وان اقصى ما يكون لدى الطفل من ملابس جديده هى (البيجامة) الجديدة التى كانت تقوم بتفصيلها امى رحمة الله عليها عند (الخياطة) ويتم استلامها قبل العيد باسبوع  فكنا نقوم بوضع البيجامة تحت مرتبة السرير (علشان تتفرد وتكون مكوية)  او الجلابية المخططة من قماش الكستور او الدبلان التى كان ابى يقوم بتفصيلها عند الترزى ومن اشهرهم (عم عيد).


وتقول مديحة عبد الغفار زوجة الحاج محمد بركة بان طقوس الواحات منذ الازل وحتى الان واحدة فالافطار فى اول ايام العيد وعقب الخروج من المساجد يكون ( طبق الفتة واللحمة.. والممبار) ومازال عدد قليل من الاحياء الشعبية فى البلد القديمة يحتفظ اهلها بتلك الطقوس باخراج (الطبالي) فى الحارة ومرصوص عليها الاطعمة وان اختلفت الان بتقديم انواع جديدة من الاطعمة الا ان جميع بيوت الواحات تتناول الممبار وطبق الفتة واللحمة كوجبة رئيسية.


واضافت مديحة: إن والدتى حتى الان تقوم بتجهيز الممبار قبل العيد بفترة فتحرص على ان تقوم بشرائه من الجزارين ويتم تنظيفه حتى (يبرق) اى يكون ناصع البياض ونظيف جدا، ثم تقوم بحشوه بالارزابو خلطة من التوابل وبه كمية من قطع الكبد ليعطيه مذاقا خاصا ويتم سلقه من الليل، بحيث  يتم تحميره فقط عقب اداء الاسرة صلاة العيد ويتم تناوله.


واشارت مديحة إلى ان البنت الواحاتية كان (الفستان القماش) من اهم الملابس  التى تتزين بها فى العيد وكانت الامهات حريصات على ان تكسون ابنائهن، وهى سمة مازالت تحرص عليها الان الكثير من الاسر الواحاتية، وبالطبع تغيرت الملابس الى تيشرتات وبنطلونات جنيز وخلافه من الملابس الحديثة التى تستهوى الفتيات، ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة للكثير من الاسر الا ان الكثير منهما حريص على ان تتم كسوة أفراد الاسرة خاصة الاطفال.. ان  شباب الوادى الجديد يحتفلون بعيد الفطر على طريقتهم الخاصة حاليا، بالتوجه إلى مزارع النخيل لشراء اللحوم.


< خالد عز الدين

مطروح.. العيش المقطع والعسل بعد صلاة العيد


يتميز أهل مطروح فى صحراء مصر الغربية بعادات وتقاليد تختلف عن أى مجتمع فى صعيد وريف مصر خاصة فى الاكلات الشعبية التى يشتهر بها أهل البادية خلال احتفالهم بعيد الفطر.
يقول الحاج عطية العجنى أحد عواقل  القبائل البدوية: تخرج الأُسر البدوية لصلاة العيد فى الصحراء بمن فيهم النساء اللاتى يسمح لهن بالصلاة خارج المنزل، وبعد عودتهن يقمن بإعداد وجبة الإفطار عند كبير العائلة او العاقلة كما يطلق عليه لدى أبناء البادية. 


وتُعد وجبة «العيش المقطع» فى البيت وجبة للإفطار فى أول أيام العيد، ويسمى عيد الفطر فى البادية بــ«عيد العيش»، نسبة إلى أكلهم العيش المقطع، وهو شبيه للمكرونة «الاسباجيتي» أو «المخروطة»، ولكن حجمه أكبر، ويعد الوجبة الرئيسية لإفطار غالبية البدو، ويقدم معه طبقان صغيران من العسل الأسود والسمن أو عسل التمر.
ويقول فرج منصور الجبيهى من أبناء البادية إن من  أبرز أكلات أهل البادية فى عيد الفطر «العصيدة»، ويتم تجهيزها بعد طحن الشعير أو الدقيق بالرحى وغربلته، وتأتى سيدة المنزل بإناء كبير الحجم خاص بعمل العصيدة ويسمى «القدرة»، وتضع فيها قليلا من الماء على النار حتى يغلي، ثم تضيف بعض الملح وقليلا من الطحين، وتبدأ بعجن الدقيق مع الماء بواسطة «المنشاز»، وهو عبارة عن خشبة طويلة تستخدم فى عجن العصيدة، وطول المنشاز ضرورى كى يقى ربة المنزل من النار، ثم تضيف الطحين تدريجيا مع العجن المستمر فوق النار حتى تنضج العصيدة، ثم تقلب فى «قصعة»، وعند التقديم يضاف إليها «السمن» أو «الرُّب» أو «الرغيدة» وهى عبارة عن حليب مطبوخ مع قليل من الطحين، كما يقدم البعض المكسرات المتنوعة التى ترش فوقها ويتم تقديمها ساخنة.


ويضيف الجبيهى أن  «المفروكة» تعد من الوجبات الرئيسية خلال أيام العيد وتتكون من «المجردق» وهو عبارة عن عيش يتم تسويته على نار الحطب، ويتم تقطيعه إلى قطع صغيرة، ويتم خلط التمر بالعيش مع إضافة السكر والسمن وفركهما مع بعضهما حتى يمتزجا سويًا، وتوضع المفروكة فى طبق ويقدم معها اللبن، وهناك بعض النساء البدويات اللاتى يقمن بإعداد اللبن الذى يقدم مع المفروكة فى البيت من الماعز أو الأغنام.
ويقول إبراهيم رمضان الزوام المتخصص فى التراث البدوى ان الحناء تعتبر من  العادات التى توارثتها الفتيات عن الأمهات والجدات منذ القدم،وتبرز أهميتها فى المناسبات المختلفة كالأعياد الرسمية والأفراح، ومع قدوم عيد الفطر تجتمع فتيات القبيلة الواحدة فى منزل أكبرهن ويبدأن فى نقش الرسوم ذات الأشكال المختلفة على أيديهن وأرجلهن ؛ تعبيرًا عن فرحتهن بقدوم عيد الفطر.


ويوضح الزوام أن الحناء المُستعملة فى المناسبات المختلفة وأشهرها الأعياد والزواج يُطلق عليها «الدامر» باللهجة البدوية، ويتم عجنها مع الشاى الثقيل أو الكركديه الثقيل والليمون، حتى تصبح عجينًا متماسكًا وذلك لزيادة اللون وكثافته.


ولا يختلف الوضع كثيرا فى واحة سيوة التابعة لمحافظة مطروح وتقطنها إحدى عشرة قبيلة.


 فنجد الملابس المطرزة تتزين بها النساء والجلباب والسروال والصدرية  للرجال  كشىء اساسى أول أيام العيد وسط اجواء من الفرحة والبهجة للكبار والصغار ويؤدون الصلاة فى قلب ساحة جبل الدكرور المكان الشهير بقلب الواحة الفريدة.


ويقول الحاج مدنى ابوبكر من عواقل واحة سيوة لم تختلف طريقة الاحتفال لاستقبال العيد فى واحة سيوة: كثيرا حيث مازال يستهل أهالى سيوة العيد بتجهيز الملابس التى تتمثل فى الجلابية والسروال، والصديرى المطرز الجميل حيث تنتعش الاسواق قبيل العيد لتفصيل الملابس او شراء الجاهز منها.


< مدحت نصار

 

 بين العادات والتقاليد والموروثات.. المحافظات تستعد للعيـد

 بين العادات والتقاليد والموروثات.. المحافظات تستعد للعيـد

 بين العادات والتقاليد والموروثات.. المحافظات تستعد للعيـد

 بين العادات والتقاليد والموروثات.. المحافظات تستعد للعيـد

 بين العادات والتقاليد والموروثات.. المحافظات تستعد للعيـد

 بين العادات والتقاليد والموروثات.. المحافظات تستعد للعيـد

 بين العادات والتقاليد والموروثات.. المحافظات تستعد للعيـد

 بين العادات والتقاليد والموروثات.. المحافظات تستعد للعيـد

 بين العادات والتقاليد والموروثات.. المحافظات تستعد للعيـد

 بين العادات والتقاليد والموروثات.. المحافظات تستعد للعيـد

 بين العادات والتقاليد والموروثات.. المحافظات تستعد للعيـد

 بين العادات والتقاليد والموروثات.. المحافظات تستعد للعيـد

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة