أول مبتهلة فى مصر: النقشبندى مثلى الأعلى.. وأتمنى تقديم حفلات في أوروبا
أول مبتهلة فى مصر: النقشبندى مثلى الأعلى.. وأتمنى تقديم حفلات في أوروبا


أول مبتهلة فى مصر: النقشبندى مثلى الأعلى.. وأتمنى تقديم حفلات في أوروبا

مخلص عبدالحي

الخميس، 30 مايو 2019 - 06:01 ص

 

فتاة صعيدية، لديها اصرار وتحدى غير عادى، تعرضت لهجوم شديد، لانها اقتحمت مجالا كان لفترة طويلة « حكرا على الرجال، لكن ايمانها بموهبتها وثقة منها فى صوتها العذب، دخلت مجال الابتهالات الدينية، والتواشيح، وضعت امام عينيها دائما اصوات كبار المبتهلين القدامى مثل على محمود، وسيد النقشبندى، ونصر الدين طوبار، وطه الفشنى، ومحمد الفيومى، وإبراهيم الإسكندرانى، وتأثرت باصواتهم كثيرا، مما جعلها تتخذ قرارا ان تقتحم عالم الابتهال الدينى لتصبح اول سيدة مبتهلة فى مصر، انها شيماء النوبى ابنه محافظة الاقصر، التى تمتلك صوتا قويا، ساهم فى بنائه عشقها لاذاعة القرآن الكريم التى تربت عليها منذ نعومة أظافرها، مما جعلها تتعلق أكثر بتلاوة القرآن الكريم والابتهالات والتواشيح.


قالت شيماء النوبى: الابتهال هو ارتجال موسيقى بنغمة الصوت حتى لا يشعر الجمهور بالملل، والمقصود بالارتجال الموسيقى، أننى مثلاً أقول ابتهالاً للشيخ النقشبندى، هو يقولها طبيعيًّا من مقام النهاوند، ولكننى أقولها من مقام النهاوند ولكن بأسلوب آخر، أو أقولها من مقامات أخرى مثل العجم أو السيكا وغيرهما، إلا أننى أحافظ على تراث الابتهال القديم، وبالتالى فلا مجال للتأليف بالابتهالات، وهذا هو الارتجال الموسيقى، وانا منذ صغرى وانا أحبُّ سماع صوت شيوخ مُحددين مثل محمد رفعت والنقشبندى ومصطفى إسماعيل ومحمد الفيومى ونصر الدين طوبار، دون معرفة أسمائهم حينها، حتى أننى كنت أقوم بتقليدهم، وكانت والدتى هى الداعم الأول لموهبتى منذ الصغر، حيث كانت تصطحبنى إلى معرض القاهرة الدولى للكتاب كل عام.

 

وساعدتنى بشراء أشرطة للنقشبندى الذى لم أعرفه إلا عن طريقها، وكذلك شرائط لنصر الدين طوبار، وأغانى فيلم الشيماء من صوت القاهرة، وسمعتها جيدًا وحفظتها، حتى أننى عندما التحقت بالصف الخامس الابتدائى قمتُ بتأدية أول أغنية بالإذاعة المدرسية، وهى تتر مسلسل لا إله إلا الله لمحمد رشدى» ، وعندما بلغت الثامنة عشرة درستُ الفروق بين الإنشاد الدينى والتواشيح والابتهالات، وقد تدربتُ على يد الدكتور أحمد مصطفى كامل بمنزله، وهو حامى تراث الشيخ مصطفى إسماعيل، وانتسبت إلى تلك المدرسة، وتعلَّمتُ منه علم النَّغم والمقامات الموسيقية، فضلاً عن خوض ورش عمل بالمسرح، والانضمام إلى عدة فرق مستقلة وغير مستقلة لاكتساب الخبرات».


وعن الهجوم عليها قالت ان صوت المرأة ليس عورة ، وانا لم اتعرض لأىِّ انتقادات من قِبل شيوخ الأزهر الشريف أو دار الإفتاء، بل إن البعض منهم يأتون لحضور حفلات الابتهال التى ابتهل فيها.. واضافت: « بدايتى فى هذا المجال كانت على يد المنشد الدينى الكبير زين محمود، حيث اننى فى يوم ما قررت أن أتواصل عبر «فيس بوك» مع الشيخ زين محمود، وأرسلت له ترنيمة الحلاج بصوتى، فكان رده: «إنتى معانا فى الشغل.. كنت بدور على الصوت ده من زمان»، فأرسل لى «مربعات ابن عروس» بأكثر من مقام، وأديتها بصوتى وأرسلتها له مرة أخرى، وبعدها بأشهر قليلة قدمنى للجمهور»، مؤكدة أنها تعلمت على يد الشيخ زين محمود الكثير، وتعلمت على يديه أداء السيرة الهلالية وبالفعل قدمتها معه ومع الشيخ سيد الضوى ونجل الشيخ زين ربيع زين.


واشارت ان أهم صفات المنشد الناجح أن يكون صادقًا فيما يؤديه من قصائد، وأن يكون محبا لهذا الفن الراقى الذى يقدمه، ومدركا لما يقول، مضيفة : لا يجوز أن يكون منشدًا لأجل السبوبة فقط، كما أنه إذا أصقل المنشد أو المبتهل موهبته بالدراسة والاستفادة من خبرات السابقين من رواد هذا الفن سيكون من أفضل المنشدين والمبتهلين.. واوضحت ان الانشاد والابتهال احد عناصر مكافحة ومحاربة التطرف لان الفن الدينى من ضمن هذه المنظومة الدينية والفكرية التى تحارب الافكار المتطرفة.

 

ونوهت أنه مجرد انتشاره هو وعى للجمهور»، مؤكدة على ضرورة السعى وراء تقديم بعض قصائد الإنشاد الدينى باللغة الإنجليزية، سعيا وراء نشر الإنشاد الدينى فى ربوع العالم، ومن ثم نشر الوعى ضد التطرف ، وأتمنى تقديم حفلات للابتهال بدول أوروبا وخاصة بريطانيا، وذلك لأن أوروبا تتفاعل وتهتم كثيرًا برسائل الإنشاد والابتهال بالرغم من اختلاف الأديان، وليس مجرد الاستماع فحسب

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة