اهالي مطروح
اهالي مطروح


المحافظات تستعد للعيد| مطروح .. العيش المقطع والعسل بعد الصلاة

مدحت نصار

الخميس، 30 مايو 2019 - 11:18 ص

يتميز أهل مطروح في صحراء مصر الغربية بعادات وتقاليد تختلف عن أي مجتمع في صعيد وريف مصر خاصة في الاكلات الشعبية التي يشتهر بها أهل البادية خلال احتفالهم بعيد الفطر.


يقول الحاج عطية العجنى أحد عواقل  القبائل البدوية: تخرج الأُسر البدوية لصلاة العيد في الصحراء بمن فيهم النساء اللاتي يسمح لهن بالصلاة خارج المنزل، وبعد عودتهن يقمن بإعداد وجبة الإفطار عند كبير العائلة او العاقلة كما يطلق عليه لدى أبناء البادية. 


وتُعد وجبة «العيش المقطع» فى البيت وجبة للإفطار فى أول أيام العيد، ويسمى عيد الفطر فى البادية بــ«عيد العيش»، نسبة إلى أكلهم العيش المقطع، وهو شبيه للمكرونة «الاسباجيتي» أو «المخروطة»، ولكن حجمه أكبر، ويعد الوجبة الرئيسية لإفطار غالبية البدو، ويقدم معه طبقان صغيران من العسل الأسود والسمن أو عسل التمر.


ويقول فرج منصور الجبيهى من أبناء البادية إن من  أبرز أكلات أهل البادية فى عيد الفطر «العصيدة»، ويتم تجهيزها بعد طحن الشعير أو الدقيق بالرحى وغربلته، وتأتى سيدة المنزل بإناء كبير الحجم خاص بعمل العصيدة ويسمى «القدرة»، وتضع فيها قليلا من الماء على النار حتى يغلي، ثم تضيف بعض الملح وقليلا من الطحين، وتبدأ بعجن الدقيق مع الماء بواسطة «المنشاز»، وهو عبارة عن خشبة طويلة تستخدم فى عجن العصيدة، وطول المنشاز ضرورى كى يقى ربة المنزل من النار، ثم تضيف الطحين تدريجيا مع العجن المستمر فوق النار حتى تنضج العصيدة، ثم تقلب فى «قصعة»، وعند التقديم يضاف إليها «السمن» أو «الرُّب» أو «الرغيدة» وهي عبارة عن حليب مطبوخ مع قليل من الطحين، كما يقدم البعض المكسرات المتنوعة التى ترش فوقها ويتم تقديمها ساخنة.


ويضيف الجبيهى أن  «المفروكة» تعد من الوجبات الرئيسية خلال أيام العيد وتتكون من «المجردق» وهو عبارة عن عيش يتم تسويته على نار الحطب، ويتم تقطيعه إلى قطع صغيرة، ويتم خلط التمر بالعيش مع إضافة السكر والسمن وفركهما مع بعضهما حتى يمتزجا سويًا، وتوضع المفروكة في طبق ويقدم معها اللبن، وهناك بعض النساء البدويات اللاتي يقمن بإعداد اللبن الذي يقدم مع المفروكة في البيت من الماعز أو الأغنام.


ويقول إبراهيم رمضان الزوام المتخصص في التراث البدوى ان الحناء تعتبر من العادات التي توارثتها الفتيات عن الأمهات والجدات منذ القدم، وتبرز أهميتها في المناسبات المختلفة كالأعياد الرسمية والأفراح، ومع قدوم عيد الفطر تجتمع فتيات القبيلة الواحدة في منزل أكبرهن ويبدأن في نقش الرسوم ذات الأشكال المختلفة على أيديهن وأرجلهن؛ تعبيرًا عن فرحتهن بقدوم عيد الفطر.


ويوضح الزوام أن الحناء المُستعملة فى المناسبات المختلفة وأشهرها الأعياد والزواج يُطلق عليها «الدامر» باللهجة البدوية، ويتم عجنها مع الشاى الثقيل أو الكركديه الثقيل والليمون، حتى تصبح عجينًا متماسكًا وذلك لزيادة اللون وكثافته.


ولا يختلف الوضع كثيرًا فى واحة سيوة التابعة لمحافظة مطروح وتقطنها إحدى عشرة قبيلة.


 فنجد الملابس المطرزة تتزين بها النساء والجلباب والسروال والصدرية  للرجال  كشىء اساسى أول أيام العيد وسط أجواء من الفرحة والبهجة للكبار والصغار ويؤدون الصلاة في قلب ساحة جبل الدكرور المكان الشهير بقلب الواحة الفريدة.


ويقول الحاج مدني ابوبكر من عواقل واحة سيوة لم تختلف طريقة الاحتفال لاستقبال العيد في واحة سيوة: كثيرا، حيث مازال يستهل أهالي سيوة العيد بتجهيز الملابس التي تتمثل في الجلابية والسروال، والصديري المطرز الجميل، حيث تنتعش الأسواق قبيل العيد لتفصيل الملابس أو شراء الجاهز منها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة