صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


المحافظات تستعد للعيد| القليوبية .. ترمس وسوداني مملح في «المضيفة»

سليمان محمد

الخميس، 30 مايو 2019 - 11:35 ص

على الرغم من تغير الظروف الاجتماعية والأسرية بمحافظة القليوبية ووقوعها ضمن محافظات القاهرة الكبرى إلا أن عادات وتقاليد أبنائها المتوارثة من الأجيال السابقة في عيد الفطر مازالت هي السائدة، كما تختلف تلك العادات والتقاليد من مدن المحافظة عن قراها ولكنها ثابتة في موروث واحد وهو اصطحاب أبنائها من الأطفال إلى ساحات الصلاة فرحًا بالعيد وشراء الهدايا لهم كما تقوم الأسر بالزيارات المتبادلة لتقديم التهنئة لبعضهم بالعيد.

 

التقت «بوابة أخبار اليوم» ببعض أهالي المحافظة بالقرى والمدن للتعرف على العادات والتقاليد بعيد الفطر.

 

في البداية يقول الشيخ عبدالله عبد المحسن إمام وخطيب مسجد المهندس عبد البارى عمرو بقرية كفرالحصة مركز بنها بعد الانتهاء من وصلاة وخطبة العيد يقف المصلون فى دائرة بصحن المسجد ويتم مصافحة بعضهم البعض فى دائرة مستمرة حتى الانتهاء من التسليم على أول مصل قام بالمصافحة فى مشهد رائع يدل على التسامح بين أهل القرية ويضيف أن العديد يذهب إلى المقابر بعد صلاة العيد ويصافح المارة من الرجال والشباب بعضهم البعض كبيرا وصغيراً وهم فى الطريق ذهابا وايابا كما يعودون من طريق آخر لمصافحة عدد اكبر من أهالى القرية ثم ينطلق الجميع فى مجموعات لزيارة العائلات والأسر التى بها احد المتوفين خلال العام بالقرية لتقديم التهنئة بالعيد والشد من أزرهم فى اول عيد يأتى عليهم بعد فقدهم أحد أفراد الأسرة.

 

ويشير رمضان الشحات سليمان مدرس لغة عربية من قرية كفر سندنهور مركز بنها أن العادات والتقاليد في عيد الفطر بالقرى متشابهة كتزاور الاسر بعضها وخاصة التي فقدت احد ابنائها لتقديم التهنئة كما يتم صنع الكعك والبسكويت وتوزيع البعض منه للأسر الفقيرة والتي لم تقم بتصنيعه لظروف وفاة احد افرادها.

 

ويوضح علاء أبوالفتوح مدرس لغة انجليزية من قرية سندنهور مركز بنها من بعض العادات التى مازالت سائدة تجهيز الترمس والفول السودانى المملح وتقديمهما مع الكعك والبسكويت وبعض الحلويات للمتزاورين من الاقارب والمهنئين بالعيد.

 

ويتذكر الحاج سيد على 80 سنة بالمعاش من عزبة السلخانة ببنها الايام الجميلة عندما كان يشاهد والده كبير عائلة سلومة والقرية وهو ينادى اهل القرية بالتجمع داخل المضيفة الوحيدة بها عقب صلاة العيد والجلوس فى دوائر انتظارا لحضور موائد الطعام إلى كل رب أسرة تجلس فى دائرة ويقوم والده كبير القرية بالمرور على جميع الموائد الموجودة بالدوار لمطابقتها ببعضها ونقل الأطعمة والحلويات غير المتواجدة من صينية إلى أخرى وجعلها متشابهة تماما.

 

كما كان الحاج سيد يساعد زوجته المتوفية في صنع الكعك والبسكويت والفطائر قبل العيد بأيام ثم الخروج بعد صلاة العيد إلى المقابر محملين على اكتافهم الفاكهة والكعك والبسكويت لتوزيعها على الاطفال كما يتذكر تجمع عائلته فى جو من المحبة والود وتناول وجبة افطار خفيفة فى صباح أول أيام عيد الفطر والمكونة من الكعك والبسكويت والترمس مع الشاى أما الغداء الساعة الثالثة عصرا يتكون من بعض انواع المحشي كورق العنب مع الرقاق باللحمة المفرومة، وفي ثانى أيام العيد نتناول السردين والأسماك مشوية وفي ثالث يوم نأكل الجبنة القديمة مع البصل واليوم تبدل الحال وأصبح هناك الكثير من العائلات لم يسأل أحد فيها عن الثانى بسبب مشاغل الحياة واستقلال الابناء بمدن أخرى بعيدة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة