صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قطر.. «مخلب قط» لإيران وتركيا بالمنطقة العربية

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 31 مايو 2019 - 11:15 م

كتب: محمود بسيونى    

تمثل إمارة قطر واحدة من المعضلات العربية التى تضيف لأزمات المنطقة كل يوم أزمة جديدة، فهى الطرف الذى يتحالف مع القوى الإقليمية التى دأبت على تهديد المصالح العربية فهى الدولة العربية الوحيدة التى تتعاون مع تركيا وإيران رغم علمها التام بمشاريعهم التوسعية فى المنطقة وما يمثلانه من خطر على الأمن القومى العربى.


حاولت الدول العربية تحذير قطر اكثر من مرة خلال السنوات الماضية، من تدخلاتها فى الشئون العربية وتعاونها مع الجماعات الارهابية كتنظيم الإخوان الإرهابى وأدوارها المشبوهة فى مشروعات تركيا وإيران بالمنطقة ولكن قطر صمت أذنها عن النداءات العربية التى كانت تحاول الحفاظ على التماسك العربى.


المليشيات المسلحة


حادت قطر عن مقتضيات الامن القومى العربى، وتسببت فى اذى كثير من الدول العربية بانحيازها لتهديد ايران للسعودية والامارات، ثم تأييد الميليشيات المسلحة فى ليبيا وسوريا واليمن ودعمهم بالسلاح والاموال وتوفير الغطاء الاعلامى للإرهاب عبر قناتها الجزيرة وتحاول القيام بنفس العبث فى السودان والجزائر.. رهان قطر على مشروعات القوي الاقليمية المحيطة بالعرب ايران وتركيا والاسلام السياسى واستنزاف مواردها لدعم قوى الفوضى فى الدول العربية كان السبب الرئيسى فى غياب القرار العربي المُلزم، والذي كان يمكنه دعم قضايا العرب المركزية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وردع التدخلات الاجنبية التى استدعتها حالة النزاع التى حولت دولا عديدة الى دول ضعيفة وهشة تبحث بكل السبل عن بقائها ومقاومة انهيارها.


العقاب بالمقاطعة


ورغم نجاح مقاطعة الرباعى العربى فى فضح قطر امام العالم باعتبارها دولة راعية للارهاب ومحاولات قطر المستميتة لمصالحة جيرانها، واستدعائها لاطراف دولية من اجل ممارسة الضغوط على دول الرباعى لاتمام هذه المصالحة، وانفاقها ملايين الدولارات لتحسين صورتها فى العالم الا ان النظام القطرى لم يتراجع عن افكاره، ولازال دعمه لإيران قائما رغم جرائمها الارهابية ضد السعودية والامارات فضلا عن تدخلاته فى الشئون الداخلية للبحرين، وكلها عوامل تهدد مباشرة امن الخليج كجزء من الامن القومى العربى.


تطهير طرابلس


وتكرر قطر نفس الخطأ فى ليبيا حيث تدعم مع تركيا المليشيات المسلحة بالمال والسلاح وتحاول بكل الطرق اعاقة الجيش الوطنى الليبي عن تطهير طرابلس من الجماعات المسلحة والمتعاونين معها للمحافظة على ما تبقى من مشروعهم الفاشل فى حكم المنطقة بواسطة تنظيمات الاسلام السياسى التى تدعمها تركيا وتمولها قطر وعلى رأسها جماعة الاخوان الارهابية.. يتكرر نفس الامر فى السودان، وتحاول قطر التأثير فى الداخل السودانى عبر قناة الجزيرة ذراعها الاعلامية فى الحرب النفسية على السودانيين  لعرقلة المجلس العسكرى السودانى الذى يقوم بدور مهم لاستكمال الحوار الوطنى ومنع تدهور الاوضاع حتى تنتهى الفترة الانتقالية وتصل السودان الى بر الامان.. يتوهم النظام القطري، أنه بالإمكان أن يستمّر في نهجه الشاذ في رعاية وتمويل الإرهاب، وتهديد الأمن القومي العربي من خلال تحالفه مع إيران وتركيا والجماعات المرتبطة بهما، وان يستخدم المال والإعلام وشراء جماعات ضغط أمريكية، ومراكز ومؤسسات في أوروبا، لتحقيق وهم السيادة والهيمنة التي لا يملك من مقوماتهما إلا التحالف مع دول تحلم باستعادة إمبراطوريتها السابقة مثل تركيا وايران وهو امر يهدد فى الصميم استقلال وحرية الشعوب العربية.

 استعادة العرب لزمام المبادرة والبحث عن تأمين امنهم القومى من التهديدات يتوقف على توقف النظام القطرى عن نهجة الحالى واتخاذ خطوات اكثر حزما مع الدور القطرى المساند لتهديدات ايران وتركيا والذى استباح كل محددات الامن العربى والدول العربية، وكشف دورها للشعوب العربية وانها ليست الا مخلب قط لايران وتركيا يستخدمانه لاخضاع العرب.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة