صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«الوكالة» تكسب في ماراثون شراء ملابس العيد

آلاء المصري

الجمعة، 31 مايو 2019 - 11:27 م

حالة من الركود تشهدها أسواق الملابس خاصة أسواق الطبقتين المتوسطة والفقيرة فى ظل ارتفاع الأسعار، أما بالنسبة لأسواق الطبقة الغنية فشهدت إقبالًا متوسطًا حيث يتجهوا لشراء ملابس العيد من بعض المولات والمحلات الكبرى فى الأحياء الراقية.. أما بالنسبة للطبقات الفقيرة والمتوسطة فكانت «الوكالة» الباب الآمن لهم لإدخال الفرحة على قلوب أبنائهم حتى ولو كانت مجرد «ملابس مستعملة».


«أخبار اليوم» قامت بجولة فى الأسواق الشعبية والراقية ورصدت انخفاضا فى حركة البيع والشراء فى المناطق المختلفة.. ففى بعض المولات شهدت اقبالًا متوسطًا من بعض الأسر، وقالت صفاء عمران - موظفة - إن الاسعار فى الموسم الحالى مرتفعة بشكل مبالغ فيه سواء فى وسط البلد أو فى المولات الكبرى ولكن رغمًا عنا مضطرون لشراء ملابس العيد لأطفالنا لأنها تعتبر من أهم مظاهر العيد والتى لايمكن الاستغناء عنها.. وتلتقط منها طرف الحديث سحر عبد الرحيم - ربة منزل - لتؤكد أنها فوجئت بأسعار الملابس عندما قامت بالنزول مع أطفالها لشراء «لبس العيد».. قائلة: اتجهت إلى محلات وسط البلد وطلعت حرب ولكننى اكتشفت أن الأسعار لاتختلف كثيرًا ولم يكن أمامى سوى الشراء على قدر إمكانياتنا المادية.


ويقول محمود عبد القادر بائع بأحد محلات وسط البلد إنه بالفعل هناك زيادة فى الاسعار عن الأعوام الماضية وهو ما أدى إلى ضعف الاقبال على الشراء فمعظم الطبقات الفقيرة والمتوسطة تأتى «للفرجة فقط» بعد أن تتفاجأ بالأسعار، وأعداد قليلة فقط هى التى تقوم بالشراء.. وبالتالى فمعظم المحلات تعانى من تكدس البضائع لديها رغم أنهم كانوا ينتظرون موسم عيد الفطر لكى تستعيد الاسواق نشاطها ولكن للأسف لم يحدث ذلك.


الوكالة تكسب


وكانت للأسواق الشعبية نصيب الاسد من إقبال المواطنين عليها لشراء ملابس العيد لأبنائهم.. حيث شهدت الوكالة ازدحامًا حيث تعتبر الملجأ الوحيد لهم هربًا من «نار» أسعار المحلات وهو ما أكده محمود عبد الحميد - موظف- فقال إن لديه ثلاثة أبناء فى أعمار مختلفة وعندما ذهبت إلى المحلات فوجئت بالأسعار المرتفعة، ولايمكننى شراء ملابس جديدة لأبنائى الثلاثة من هناك، ولذلك وجدت الوكالة الحل الوحيد لإسعاد أولادى بملابس العيد حيث وجدت الأسعار تبدأ من 5 جنيهات وحتى 80 جنيهًا وبالتالى فهى فى متناول الطبقتين الفقيرة والمتوسطة.


ويؤكد محمد شعبان أحد الباعة بالوكالة أن الاسعار فى متناول الجميع وهو ما يسحب البساط من المحلات التى تبالغ فى الاسعار والتى تحمل المواطن عبء الايجار والكهرباء واجور العمال.


زيادة الأسعار


ويقول يحيى الزنانيرى نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرف التجارية إن محلات الملابس تشهد حاليا اقبالا متوسطا من المواطنين على شراء ملابس عيد الفطر المبارك.. مشيرا إلى إن نسبة الاقبال على الشراء تعتبر أقل بكثير من السنوات الماضية حيث انخفضت بنسب 20% نتيجة تراجع القوة الشرائية للكثير من المواطنين ووجود أولويات أخرى لديهم فى الفترات الحالية أهم كثيرا من شراء الملابس.


ويوضح الزنانيرى أن هناك ارتفاعا فى اسعار الملابس هذا الموسم بنسب تتراوح مابين 10 إلى 15% وهو مايعتبر من أهم الاسباب القوية وراء حالة الركود التى يشهدها السوق حاليا وعزوف المواطنين عن الشراء.. ولكن من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة مع بدء الاوكازيون منتصف شهر أغسطس القادم اقبالا من المواطنين على الشراء خاصة أن عيد الاضحى يأتى فى فصل الصيف.. كما حدث خلال اعياد المسيحيين وأعياد شم النسيم والتى شهدت اقبالا على الشراء ساهمت بشكل متوسط فى كسر حالة الركود التى يشهدها موسم الصيف منذ بدايته.


ويشير إلى أنه من المتوقع أن يحدث ارتفاع آخر فى أسعار الملابس خاصة مع زيادة أسعار الكهرباء والطاقة المنتظر فى شهر يوليو القادم، ولكن من المتوقع أن أسعار موسم الشتاء هو الذى يمكن أن يتأثر يشكل كبير خاصة مع زيادة أسعار الكهرباء والنقل وأجور العمال.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة