اتحاد الإذاعة والتليفزيون
اتحاد الإذاعة والتليفزيون


«WATCH IT».. كنوز ماسبيرو في أيدٍ أمينة

بوابة أخبار اليوم

السبت، 01 يونيو 2019 - 02:00 ص

 

عام 2016 حذّر تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات، اتحاد الإذاعة والتليفزيون - آنذاك - من كارثة تُهدد المكتبات الإذاعية والتليفزيونية النادرة، بجميع قطاعات الاتحاد، مع سوء التخزين والحفظ فى مكتبات أشرطة التراث، و«النيجاتيف»، التابعة لقطاع الإذاعة، وأوضح التقرير أن المسئولين لم يتخذوا الإجراءات اللازمة للمحافظة على مكتبات.

«النيجاتيف»، التى تحتوى على الآلاف من أصول الأشرطة التراثية، والمواد التسجيلية النادرة، لرواد الإعلام المصرى والعربى، التى تقدر قيمتها المالية بـ12 مليون دولار.. لذلك تأتى أهمية المنصة الإلكترونية «WATCH IT» والتى أطلقتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وتعد أول وأكبر منصة ديجيتال مملوكة للدولة المصرية والتى وقعت اتفاقا مع الهيئة الوطنية للإعلام وتقوم المنصة بمقتضاه بإعادة بث هذه الكنوز على شاشتها والتصدى لهذه القضية وحماية التراث المصرى، وحقوق المبدعين والمنتجين وإحياء وعرض المحتوى الإبداعى المصرى وفق أحدث الطرق.. طرحنا هذا التعاون على المبدعين والمنتجين والإعلاميين.. فماذا قالوا؟

تقول نائلة فاروق رئيسة التليفزيون: «يعتبر بروتوكول التعاون الذى تم توقيعه مؤخراً بين الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة حسين زين، ومجموعة إعلام المصريين ومجموعة دى ميديا الإعلامية برئاسة تامر مرسى خطوة جديدة نحو الأفضل من أجل الحفاظ على ذاكرة وتاريخ مصر، والمحتوى المصرى سواء ما تم إنتاجه سابقا أو حاليا من التليفزيون المصرى ويمتلك حقوقه الرقمية، فمع التطور التكنولوجى القائم حالياً كان لابد من أخذ هذه الخطوة، من أجل عدم تعرض مكتبة تراث ماسبيرو للتلف أو السرقة.

وتستطرد نائلة قائلة: «الهيئة الوطنية للإعلام دائما تبحث الخطط الجديدة من اجل تطوير مبنى ماسبيرو بشكل مستمر، وجاء البروتوكول الجديد مكملا لما تقوم به إدارة منصة «WATCH IT» بالحصول على حقوق محتوى مميز يتمثل فى مكتبة التليفزيون المصرى حصريا فى مختلف المجالات.

وقالت نادية مبروك رئيس الإذاعة السابقة ورئيس مجلس إدارة شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات: «جاءت هذه الخطوة فى وقتها من أجل حماية تراث ماسبيرو من القرصنة التى يتعرض لها منذ العديد من السنوات، دون اتخاذ حل جذرى من قبل، حيث إنه تراث أمة ووطن وسوف يعود بالعائد المادى فى المستقبل على الهيئة الوطنية للاعلام، ويعود بالخير على الإعلام المصرى كله».

وقال أسامة بهنسى رئيس قطاع القنوات المتخصصة: «خطوة سوف تعود بالخير على الاعلام بشكل عام، إلى جانب خطوة كان يجب تنفيذها منذ سنوات من أجل حماية تراثنا من القرصنة، وللحفاظ على التراث من التلف، وأيضاً قناة ماسبيرو زمان حققت نسبة مشاهدة عالية خلال الفترة الماضية، وجعلت الجمهور يلتف مرة اخرى حول الاعمال القيمة لكبار النجوم.

وعبرت الفنانة سميرة أحمد عن سعادتها بالبروتوكول الذى قامت الهيئة الوطنية للاعلام، بتوقيعه مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المالكة للمنصة الالكترونية المصرية الوليدة watch it بهدف عرض الاعمال الثراثية وكنوز ماسبيرو عليها، مؤكدة ان هذا الأمر سيمنع تلف تلك الأعمال وإعادة ترميمها بشكل مستمر، والحفاظ عليها بشكل صحيح هو ما يتيح للجيل الجديد من الشباب، والاجيال القادمة مشاهدة تراث مصر الفنى ،خاصة وان معظمهم لا يلجأ لمشاهدة التلفاز فى الوقت الراهن، بل يكتفون بمشاهدة ما يريدونه عبر الموبايل والهواتف اللوحية.

ويقول المنتج صفوت غطاس: هذه الخطوة تأخرت كثيرا ولكن المهم انها أتت؛ وكان لابد أن يكون للدولة المصرية منصة رقمية لعرض تراث ماسبيرو والذى يعد بالآلاف من الأشرطة والمليئة بالاعمال الدرامية والرياضية وغيرها؛ فماسبيرو الذى يتجاوز عمره الستين عاما يمتلك تاريخا تراثيا متنوعا لا يوجد فى اى تليفزيون فى المنطقة كلها ما بين مواد فنية عبارة عن مسلسلات وسهرات وافلام وبرامج بالاضافة للمواد الادبية والعلمية والرياضية والمرأة وسوف تتيح هذه المنصة عرض هذه الاعمال التى طوى بعضها النسيان وذلك بشكل لائق وباستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة فسيتم ترميم المواد التراثية التى تعرضت للاهمال ونقل المحتوى من الأشرطة 1 بوصة و2 بوصة الى النظام الرقمى ؛ كما أن هذه المنصة تضمن عائدا ماليا لماسبيرو بصورة جيدة ومنتظمة.

ويضيف صفوت غطاس: عرض هذا التراث على المنصة فرصة رائعة للجمهور المصرى والعربى ليشاهد تراثه الضخم وخاصة الشباب الذىن يشاهدون مختلف المحتويات فى العالم من خلال «نتفلكس» و«أى فيلكس».. واشار غطاس الى أنه يجب على القائمين على هذه المنصة تسويقها بشكل كبير خاصة بين الجاليات المصرية والعربية فى اوروبا والامريكتين واستراليا ؛ مما يحقق عائدا اعلى وفى نفس الوقت تكون فرصة لهذه الجاليات لمشاهدة تراثهم الفنى

ويرى المخرج احمد صقر - رئيس قطاع الانتاج بالهيئة الوطنية للاعلام - ان بث تراث ماسبيرو على منصة إلكترونية مثل «WATCH IT» خطوة جاءت فى وقتها تماما فى ظل حالة التحول فى العالم كله لعرض المحتوى رقميا وحفظ حقوق أصحابه ؛ ووجود هذه المنصة لعرض تراث ماسبيرو الضخم جدا والمتنوع ما هو الا مواكبة للتطور التكنولوجى الذى يحدث فى العالم سواء فى وسائل الاتصال أو العرض

واضاف صقر: قطاع الانتاج هو صاحب التراث الحقيقى للدراما العربية من المحيط للخليج ويمتلك تراثا دراميا ضخما يبلغ حوالى 1000 مسلسل متنوع ما بين الدراما التاريخية والدينية والاجتماعية والبوليسية والاعمال الوطنية قلما نجده فى أى مكان آخر، وعرضه على منصة مثل «WATCH IT» يحقق عدة أهداف رئيسية منها؛ عرض هذه الكنوز على الجمهور لتحقيق متعته ؛ ثانيا تحويل هذه الاعمال للنظام الرقمى الحديث هو بمثابة حفظ لهذا التراث من جديد ؛ واخيرا العائد المادى الذى سيحققه عرض هذا التراث

وعبر المخرج مجدى ابو عميرة عن سعادته باتفاقية التعاون بين الهيئة الوطنية للاعلام والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لبث كنوز ماسبيرو على المنصة الرقمية «WATCH IT»، والتى جاء اطلاقها لمواكبة التطورات التكنولوجية فى وسائل الاعلام حيث أصبحت المنصات الالكترونية المستقبل للمشاهدة وذلك بسبب ارتباط الاجيال الجديدة بالتكنولوجيا فهم لا يشاهدون اى محتوى حاليا على شاشات التليفزيون بل على اجهزة المحمول والتابليت فى اى وقت وأى مكان واولادى يفعلون ذلك لذلك فهذه المنصات فرصة رائعة ليشاهد الجيل الجديد روائع الدراما التليفزيونية والاعمال الخالدة والوطنية التى ما زالت تعيش بيننا.

واشار أبو عميرة الى ان عددا كبيرا من تراث ماسبيرو تعرض لعمليات سرقة واسعة من داخل المبنى وعمليات قرصنة على اعماله التى تعرضها الفضائيات بدون اى حقوق لماسبيرو.

ويرى المنتج إبراهيم أبو ذكري- رئيس اتحاد المنتجين العرب- أن هذه المنصة ستكون بمثابة النواة الاولى لاطلاق أكبر منصة رقمية تضم المحتوى العربى تكون بديلا لليوتيوب بالنسبة للمشاهد العربى والتى نادى بها اجتماع وزراء الاعلام العرب فى الرياض وبحضور مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام والذى اكد على تعهد مصر بتبنى هذا المشروع؛ واعتقد أن انطلاق «WATCH IT»     كمنصة رقمية للاعمال المصرية ما هى إلا بداية.

واضاف ابو ذكرى: أثمن على الاتفاقية التى تم توقيعها بين الهيئة الوطنية للاعلام والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لبث كنوز ماسبيرو عبر المنصة الالكترونية فهذا مشروع رائع يستفيد منه الجميع.

وأكدت د. ماجى الحلوانى أستاذ الإعلام، وعميد كلية الإعلام الأسبق: ان توقيع مثل تلك الاتفاقية أمر إيجابى للغاية، وفكرة سيستفيد منها الجميع وعلى رأسهم المشاهد، فقد كان من الضرورى ان نستغل كنوز ماسبيرو، للحصول على عائد مادى يفيد العملية الإنتاجية والفنية فى مصر.

وإضافت «الحلوانى»: ان هذا القرار بالتأكيد تم اتخاذه بعد دراسة، فعدد كبير من الشباب يفضل مشاهدة أى عمل فنى من خلال الإنترنت وليس التلفاز وهذه المنصة سوف تكون الأقرب لهم، بالإضافة الى ان جميع شعوب الدول العربية ستقوم بمشاهدة أى عمل فنى لاى من النجوم الراحلين وقت ما تشاء على تلك المنصة.

أكدت الناقدة ماجدة موريس ان فكرة وجود تطبيق الكترونى لعرض تراث ماسبيرو أمر إيجابى للغاية ، خاصة ان من خلاله سيتم الحفاظ على ما تبقى من التراث الفنى والإعلامى المصرى ، الذى يعد أغنى تراث فى هذا المجال فى المنطقة كلها وفيه كنوز وروائع متميزة كما ان الشعب المصرى خلال السنوات الماضية بدأ يتعود على فكرة المشاهدة مقابل الدفع وأصبح يقوم بدفع اشتراكات لقنوات عربية لمشاهدة مبارايات كرة القدم، وقد يكون هذا الأمر خطوها لنقل إذاعة تلك المباريات على شاشات مصرية.

 وإضافت «موريس»انه لابد من إتاحة معلومات كثيرة عن هذا البروتوكول والتطبيق إيضاً ، وسرد تفاصيل أكثر عن المحتوى الذى سوف يكون متوافرا للمشتركين ، بالإضافة الى وجود تسهيلات فى طريقة الدفع والاشتراكات حتى يتسنى للفئات المشاركة فيه .

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة