المنشد محمد عبد الرءوف السوهاجي خلال الحوار
المنشد محمد عبد الرءوف السوهاجي خلال الحوار


حوار| المنشد محمد عبد الرؤوف السوهاجي: صوتي «نفحة» من السماء

عبدالهادي عباس

السبت، 01 يونيو 2019 - 11:31 م

 

- «التهامـى» يحارب من أجل نقـابة مهنية للمنشدين
- حفظت القرآن وعمرى 10 أعوام على يد والدتى

لا أحد يستطيع مجاراة مصر فى فنون المديح النبوي والإنشاد الديني، فكما صدحت أصوات كبار المنشدين قديمًا فى كل بقاع العالم الإسلامي وخطفت القلوب والأسماع، فإن الواقع يشهد بأن المدرسة الإنشادية المصرية لا تزال عريضة الجدران متينة البنيان.. وكان هذا الحوار مع المبتهل والقارئ محمد عبد الرءوف السوهاجي، أحد أبرز المنشدين الشباب:


< رغم سنك الصغيرة لكن تأثيرك كان واسعا فى مجال الإنشاد.. ما أهم المؤهلات التى حصلت عليها؟
- إننى أشكر الله دائما على موهبة الصوت الذى أعتقد أنه هبة ونفحة من السماء.. أما المؤهلات فهى كثيرة: مبتهل بالإذاعة والتليفزيون، وعضو مجلس إدارة نقابة العاملين بالإنشاد الدينى والمبتهلين، وعضو نقابة محفظى وقراء القرآن الكريم، وحصلت على ليسانس أصول الدين جامعة الأزهر الشريف، وعلى شهادة عالية القراءات، وحصدت العديد من الجوائز المحلية والعالمية فى الإنشاد الدينى وقراءة القرآن منها: المركز الأول على العالم فى تجويد القرآن الكريم عام 2005 فى المسابقة العالمية لحفظ وتجويد القرآن بوزارة الأوقاف، والمركز الأول فى مسابقة الإنشاد الدينى بوزارة الشباب عام 2007، وجائزة أفضل أداء فى الإنشاد الدينى مناصفة لعام 2007 من دار الأوبرا المصرية، والمركز الثانى فى مسابقة المزمار الذهبى النسخة الثانية فى تجويد القرآن الكريم، والمركز الأول فى مسابقة الإنشاد الدينى من جامعة الأزهر الشريف عام 2012، وعلى الإجازة متصلة السند بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى قراءة القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم وأجازنى فضيلة الشيخ إبراهيم عبد العزيز عام 2018.. وتم تكريمى كأفضل منشد دينى لعام 2016 من مؤسسة الحسينى الثقافية.
نعينع والبساتيني
< دائما للناجحين قدوة يريدون التشبه بها.. من كانوا قدوتك فى القرآن والإنشاد؟
- قدوتى فى قراءة القرآن الكريم القارئ الطبيب أحمد نعينع، وفى الابتهالات الدينية الشيخ عبد التواب البساتيني، رحمه الله، وفى الإنشاد الدينى الشيخ ياسين التهامى والشيخ محمود التهامي، وفى المدائح النبوية د. أحمد الكحلاوي، وفى التواشيح الشيخ على محمود والشيخ طه الفشني.. كما أننى ختمت القرآن الكريم حفظا وتجويدا وعمرى ١٠ أعوام على يد والدتى حفظها الله وبمتابعة والدى الشيخ عبدالرؤوف خلاف رحمه الله الذى كان يعمل مديرا لشئون القرآن الكريم بمنطقة سوهاج الأزهرية وكان قارئا للقرآن الكريم وكنت أمارس قراءة القرآن الكريم من الطفولة ثم سمعت المبتهل الشيخ عبد التواب البساتينى الذى حببنى فى الابتهالات الدينية ومن وقتها مارست الابتهالات والإنشاد. 
مدرسة الإنشاد 
< ما أهم مطالب المنشدين الآن لإعادة البريق لهذا الفن الإسلامي؟
- رزقنا بنقيب المنشدين والمبتهلين الشيخ محمود التهامى الذى استطاع تخريج ١٠ دفعات من مدرسة الإنشاد الدينى التابعة للنقابة والتى تشمل الكبار والصغار والشباب والفتيات الذين أتقنوا دراسة التواشيح التى تعتبر من أصعب ألوان الإنشاد الدينى وغيرها من الموشحات والأناشيد ودراسة المقامات وغيرها من الدراسات المكثفة التى يقوم فيها كبار الأساتذة فى هذا المجال بتدريب الطلبة على هذا النوع من الفن الراقى وأصبحت لدينا مجموعات وأعداد كثيرة من المنشدين والمبتهلين وتم اعتمادهم بالإذاعة والتليفزيون، ومنهم من مثل مصر فى مسابقات دولية، والنقابة الآن ترعى كل من لديه الموهبة الصوتية بدون مقابل وتقدم لهم كل الوسائل لتوصيل صوتهم وإبداعهم لأكبر طائفة داخل الوطن وخارجه أيضا، والشيخ محمود التهامى يُحارب لتحويل النقابة العمالية إلى مهنية لتتم رعاية المنشدين من خلالها رعاية كاملة وبفضل الله وافق مجلس النواب على مناقشة هذا القرار وننتظر إعلان القرار بعد مناقشته وهذا سيكون تحولا فى تاريخ الإنشاد الدينى والابتهالات فى مصر.
منشد الشارقة 
< ما رأيك فى المسابقات العربية للإنشاد.. وهل أسهمت فى عودة الاهتمام بالإنشاد؟
- أول المسابقات الدولية التى تقدم الإنشاد الدينى بصورة تليق به هى مسابقة منشد الشارقة التى استطاعت أن تكون للمسابقة العالمية الأولى من نوعها التى ترعى الإنشاد الدينى والمنشدين وتجوب فى مشارق الأرض ومغاربها لاكتشاف المواهب ولم أر لها مثيلا فى أى مسابقة أخرى، لأنها تتم بقيادة وتنظيم غير عادى من ترتيب وتنسيق، وتعد الأكاديمية التى درست فيها معظم دراستى الفنية، وكنت متسابقا وممثلا للوطن فيها أمام ١٣ دولة أخرى، والآن بعدما نلت شرف التحكيم فيها لعامين متتاليين رأيت الكثير من الإعداد والترتيب ونتمنى أن تقام مسابقات مثل هذه فى كل بقاع الدنيا ليصل صوت المنشد وإبداعه إلى القاصى والدانى عسى الله أن يهدى به القلوب والأسماع.
< ما رأيك فى مستوى الإنشاد الدينى المصرى الآن بعد وجود عدد من الفرق العربية؟
- مستوى الإنشاد فى مصر يزدهى ويزدهر عاما بعد عام نظرا لعدة عوامل: أهمها نقابة العاملين بالإنشاد الدينى والمبتهلين، لأنها بيتنا وعنواننا الذى خرج ١٠ دفعات من المبدعين فى الإنشاد الدينى والتواشيح والأناشيد، كما أن الفرق العربية لم تحتل الساحات المصرية، بل إن الشعب المصرى يحب النظام والذوق العام والفن الأصيل وهذه الفرق الشامية تمتاز بهذا وأكثر فهم يقدمون إبداعا منمقا ومرتبا على أكمل وجه ونحن المصريين اعتدنا على هذا الإبداع.
قارئ ومنشد
< هل يجوز للقارئ أن يعمل منشدا.. بدون خلط بين عمل كل منهما؟
- نعم يجوز للقارئ أن يعمل منشدا، وأقولها دائما: كل قارئ منشد وليس كل منشد قارئا، لأن القارئ يتمتع بعدة خصائص جليلة اكتسبها من فضل تلاوة القرآن الكريم، منها الخشوع وإتقان مخارج الألفاظ وأحكام التلاوة والتدبر والتفسير وغيرها من الخصائص التى تتوافر فى قارئ القرآن الكريم؛ أما بالنسبة للمبتهل أو المنشد فلا يستطيع أن يكون قارئا متقنا للقرآن الكريم بدون هذه الخصائص.


 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة