الرئيس خلال تكريم الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم
الرئيس خلال تكريم الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم


المكرمون في احتفالية ليلة القدر: تكريم الرئيس حلم ووسام علي صدورنا

عبدالرحمن عبدالحليم

الإثنين، 03 يونيو 2019 - 12:08 ص

كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس حفظة القرآن الكريم الفائزين بالمراكز الأولي في المسابقة العالمية للقرآن الكريم وذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها وزارة الأوقاف بليلة القدر بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر.

 

بحضور 500 مدعو من المصريين والأجانب من قيادات الدولة يتقدمهم رئيس الوزراء وشيخ الأزهر، وبحضور رئيس مجلس النواب ومفتي الجمهورية، ونقيب الأشراف ووكيل مجلس النواب،  وكافة الوزراء والنواب البارزين ورؤساء الأحزاب، والسفراء العرب والأجانب.

 

وكرم الرئيس السيسي، 17 فائزا بالمسابقة العالمية الـ ٢٦ لحفظ القرآن الكريم، منهم 7 أفارقة ضمن 10 أجانب تسلموا جوائزهم في حضور 5 محكمين دوليين   أجانب و6 محكمين دوليين من مصر حيث خصصت وزارة الأوقاف ما يزيد علي مليون ومائتي ألف جنيه جوائز مسابقات القرآن الكريم لهذا العام، تشجيعًا علي حفظ وفهم القرآن الكريم بمسابقة الأوقاف الدولية الـ26، ويمنحهم الرئيس الجوائز التالية:

 

في الفرع الأول: الحفظ وتفسير القرآن الكريم وفهم مقاصده، وجاء في المركز الأول رأفت عبد الستار سيد أحمد من مصر والجائزة، 180 ألف جنيه، ومصحف وشهادة تقدير، والفائز الثاني  عمر عبدالكريم خليل الزغبي من الأردن، والجائزة 120 ألف جنيه، ومصحف وشهادة تقدير، والفائز الثالث  عبدالباسط حلو صوصول من تشاد، والجائزة90 ألف جنيه، ومصحف وشهادة تقدير.

 

 وفي الفرع الثاني: الحفظ والصوت الحسن والتجويد، فاز  عبدالرحيم محمد علي إبراهيم حامد من مصر، بجائزة قيمتها  150 ألف جنيه، ومصحف وشهادة تقدير، وعبدالعزيز شعبان عبدالعزيز، من مصر، بجائزة قيمتها  120 ألف جنيه، ومصحف وشهادة تقدير، وعبدالعليم عبدالرحيم محمد من كينيا، بجائزة قيمتها  90 ألف جنيه، ومصحف وشهادة تقدير.

 

وفاز محمد مصطفي نيانج، من السنغال، بجائزة قيمتها  80 ألف جنيه، ومصحف وشهادة تقدير، و محمد صفان بن سفر من سريلانكا، وحصل علي  مصحف وشهادة تقدير، و ماهر عواف عطية الثمالي من السعودية، وحصل علي  مصحف وشهادة تقدير، وعبد الله عريبي من الجزائر، وحصل علي  مصحف وشهادة تقدير، وإبراهيم معاذ من النيجر، وحصل علي  مصحف وشهادة تقدير، ومحمد أمين يحيي عثمان من نيجيريا، وحصل  علي مصحف وشهادة تقدير، وعبدالرحمن رمضان عبدالرحمن من تنزانيا، وحصل علي  مصحف وشهادة تقدير.

 

وفي  الفرع الثالث الناشئة:  كرم الرئيس  سارة محمد محمد زكريا من مصر، وحصلت علي  120 ألف جنيه، ومصحف وشهادة تقدير، وأحمد جمال السيد حشيش من مصر وحصل علي 80 ألف جنيه ومصحف وشهادة تقدير، و عبدالله تشحكيف رستم من روسيا الاتحادية وحصل علي  70 ألف جنيه، ومصحف وشهادة تقدير، و زياد محمد مصطفي من مصر، وحصل علي مصحف وشهادة تقدير.

 

المركز الأول

 

وأكد عدد من الفائزين لـ«الأخبار»‬ أن التكريم كان حلما، ويعد وساما علي صدورهم جميعا، حيث أكد رأفت عبد الستار سيد أحمد الحاصل علي المركز الأول  بالفرع الاول من الجوائز انه ختم القرآن في بداية الصف الرابع الابتدائي حيث كان يدرس بالتعليم العام ثم انتقل الي التعليم الأزهري بالمرحلتين الإعدادية والثانوية الي ان التحق بكلية أصول الدين جامعة الأزهر وحصل علي الليسانس بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف من قسم الدعوة والثقافة الإسلامية .

 

وقال: الآن أعمل مدرسا مساعدا بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر فرع المنصورة. وأرجع الفضل أولا وأخيرا لله عز وجل ثم استاذي يوسف البنوبي وقبل هذا دعاء أبي وأمي لي ليل نهار.

 

واضاف: والدي يعمل موظفا بالتموين وأمي ربة منزل ولا تعمل وأشقائي يحفظون القرآن الكريم كاملا.ومثلي الأعلي من القراء هو الشيخ الضباع والمتولي وأعشق الشيخ ابراهيم علي شحاته السمنودي فأنا أحب وأهوي أئمة العلم بحكم دراستي لعلوم التجويد فهم اصحاب فضل في وصول العلم الينا.

 

كما قال: أما فيما يخص طقوسي الرمضانية فأنا إمام مسجد في قريتي بميت عساس بمحافظة الغربية ولكن لا أستطيع ختمه في التراويح والتهجد للتخفيف علي الناس كما امرنا رسول الله، ولكن أختمه مع نفسي أكثر من مرة حيث أختمه مرة في اليوم وأحيانا مرة أسبوعيا.

 

واضاف: «‬أقول للرئيس عبد الفتاح السيسي  بعد تكريمي بأن تكريمك لي فضل وكرم من الله وأتوجه بالشكر والتقدير له علي رعايته لأهل القرآن الكريم وأقول له أعانك الله سيادة الرئيس علينا فحجم المسئولية كبير لأنك رئيس مصر وهي أكبر دولة عربية وأفريقية وسدد الله خطاك وحفظك من كل مكروه وسوء، واريد الا أنسي د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف علي ما يقوم به تجاه القرآن وأهله وما فعله من حراك ونشاط في العمل الدعوي خاصة في تطوير الأئمة حيث جعلهم منشغلين بالتطوير والاطلاع بالمسابقات التي ينظمها والرعاية الكاملة للنهوض بهم، واقول لكل شاب والله لا فوز او نجاة في الدنيا والآخرة الا بحفظ القرآن الكريم».


إمام وخطيب


أما المتسابق عبد العزيز شعبان عبد العزيز الحاصل علي المركز الثاني المقيم بالبدرشين وحاصل علي بكالوريوس أصول الدين قسم التفسير وعلوم القرآن الكريم، قال لـ«‬الأخبار»: حصلت علي المركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن بدولة الأردن عام 2013 وقد ختمت القرآن في الثانية عشرة من عمري ورغم فقدي لبصري أعانني الله علي حفظ كتابه العزيز وأجيد حفظ القرآن بالقراءات العشر والفضل لله اولا وأخيرا ثم يأتي والدي في المرتبة الثانية حيث تعب كثيرا وساعدني في حفظ القرآن حيث كان يتلو الآية وأكررها خلفه حتي تثبت في ذهني وهكذا حتي أحفظ الصفحة كاملة بالتشكيل.

 

واضاف: أعمل حاليا إماما وخطيبا بالأوقاف حيث تم تعييني في العام الماضي وعن طقوسي الرمضانية أجلس بمفردي كثيرا ولا أتحدث الي أحد غالب الوقت وأكرس نفسي وذهني وجسدي للطاعة وقراءة القرآن الكريم فقط حيث أعمل إماما لمسجد بقريتي بمحافظة الجيزة وأختم القرآن مرة في التراويح ومثلها في التهجد.

 

وعن تكريم الرئيس السيسي قال: «‬أريد توجيه رسالة الي هذا الرجل مفادها : جزاك الله عنا خير الجزاء وأعانك الله علي ما انت فيه ووفقك وحفظك الله من كل شر وسوء ونصرك علي الأعداء فقد سخرك الله تعالي لإنقاذ مصر من الخراب والدمار الذي لحق ببعض الدول العربية ونجحت فيما كلفك الله به وعبرت بمصر الي بر الأمان وأن تكريمك لأهل القرآن سيجزيك الله عنها خير الجزاء».

 

واضاف: أوجه شكري أيضاً للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف علي ما يقدمه لنا من مسابقات ودورات تدريبية للنهوض بالأئمة وأهل القرآن فهو بحق أحدث حراكا شديدا في جموع الأئمة وبث فيهم الروح التنافسية العالية منذ توليه الوزارة.

 

كُتاب القرية

 

أما سارة محمد زكريا الحاصلة علي المركز الأول بالفرع الثالث بالمسابقة العالمية للقرآن الكريم بالصف الخامس الابتدائي تبلغ من العمر 11 عاما.. قالت: أتممت حفظ القرآن الكريم في الثامنة من العمر والتحقت بكتاب القرية في سن 3 سنوات كما ان والدي ووالدتي تعبا معي كثيرا في حفظ القرآن الكريم، ووالدي كان يذهب معي يوميا الي المدرسة ثم يعود ليذهب معي الي الكُتاب وإعادتي للمنزل مرة أخري، وكنت أحفظ يوميا صفحتين من كتاب الله.

 

واضافت: «‬كلي أمل الالتحاق بكلية الشريعة لأكون عالمة في القرآن الكريم وأكون ملمة بعلومه وأفيد بها الآخرين..أما احب القراء الي قلبي وأذني الشيخ الحصري والمنشاوي.. أما رسالتي للرئيس فأقول له شكرا سيادة الرئيس علي هذا التكريم وانت أب لكل المصريين وإن شاء الله مصر هتفضل كويسة طول ما انت رئيسها لأنك ترعي حفظة القرآن الكريم وتشجعهم وربنا يخليك لمصر».

 

سعادة بالغة

 

أما عبد الرحيم محمد علي، الفائز بالمركز الأول في الفرع الثاني من الجوائز، فقال إنه شعر بسعادة بالغة بتفوقه علي 45 متسابقا كانوا يتنافسون علي الحصول علي الترتيب الأول، مؤكدا أن أمه هي البطل الحقيقي وراء حصوله علي هذه الجائزة لأنها كانت رفيقة دربه، لحفظ القرآن بالأحكام والتجويد، ولم تجعله يشعر لحظة بأن اعاقته ستكون مانعا لتحقيق حلمه.

 

وأوضح الطالب بكلية الدراسات الإسلامية، قسم الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر بأسوان، وهو أحد أبناء قرية الشطب التابعة لمركز دراو، بمحافظة أسوان، أن حصوله علي مبلغ مالي قدره 150 ألف جنيه، قيمة الجائزة يعد تكريما لمشواره وبرغم من أنه كفيف لم يمنعه ذلك من تحقيق حلمه والحصول علي الجائزة، مؤكدا أن تمكن من المشاركة في المسابقة بعد اجتياز عدد من الاختبارات وعندما تلا القرآن الكريم علي الحضور خلال فعاليات المسابقة، ووجد تصفيق الحاضرين شعر بأنه علي مقربة من الفوز وتحقيق طموحه بأن يصبح قارئا بإذاعة القرآن الكريم.

 

وقال : «‬اقول لكل شاب: القرآن هو سر تفوقي ونجاحي في شتي أمور حياتي وأؤكد للجميع ان كتاب الله خير حافظ ولا نجاح او أمان إلا بحفظه وتلاوته».
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة