الإثنين، 03 يونيو 2019 - 03:05 ص

شهدت قاعة الأزهر للمؤتمرات، حفل ليلة القدر السنوي الذي تنظمه وزارة الأوقاف، والذي خلاله كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، حفظة القرآن الكريم الفائزين بالمراكز الأولي في المسابقة العالمية للقرآن الكريم.

وحصلت «بوابة أخبار اليوم»، على تصريحات خاصة من أصحاب المركز الأول في الفروع المختلفة، فقالت أصغر فتاة متسابقة من مصر سارة محمد زكريا، البالغة ١١ عاما، صاحبة المركز الأول في حفظ القرآن الكريم كاملا للناشئة، والحاصلة على 120000 جنيه ومصحف وشهادة تقدير، أنها سعيدة بالوقوف أمام الرئيس لحفظها القرآن الكريم كاملا، إلا أنها عندما وقفت إلى جانبها شعرت برهبة شديدة من الموقف، وبالسعادة في نفس الوقت.

وأضافت أنها فخورة بنفسها لأنها حققت حلم والدها ووصولها إلى هذا المستوى، لافتة إلى أنها حريصة على بل المزيد آملة أن تصبح عالمة في القرآن الكريم عندما تكبر.

أما  المتسابق رأفت عبد الستار سيد أحمد، الأستاذ المساعد بكلية أصول الدين، والحاصل على مبلغ قيمته 180000 جنيه ومصحف وشهادة تقدير، عن الحفظ وتفسير القرآن الكريم وفهم مقاصده، فأوضح أنه ختم القرآن الكريم في الصف الرابع الابتدائي، وحصل بعد ذلك على القراءات العشر، والفضل في نجاحه لله أولا، ثم إلى أساتذته.

وأضاف: «كنت واثقا من الفوز وتحقيق مركز متقدم، حيث أنني أحفظ القرآن الكريم جيدا، وتنبأت لي والدتي بالفوز والحصول على أحد المراكز الأولى وهو ما تحقق بالفعل».

ومن جانبه، قال والد الطفل الكفيف أحمد حشيش، إن نجله حفظ للقرآن الكريم وهو في الخامسة من عمره، وبدأ الأمر بترديده إلى ما يستمع إليه من قنوات القرآن الكريم، فحفظ القرآن خلال عام واحد فقط، ثم راجعه مع أحد الشيوخ وبعدها إلتحق بمعهد القراءات.

ولفت إلى أن موهبة «أحمد» مختلفة تمامًا، حيث يحفظ المصحف كاملا بعشر قراءات، بعدد آيات السور، وآيات الأحزاب، وعدد آيات الأجزاء، بمتشابهات القرآن الكاملة وتمرس فيها، كما أنه يتمكن من التقليد بشكل فائق، ومن أبرز من يقلدهم الشيخ محمود خليل الحصري، والشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد.

وذكر أن أمنية ابنه هو أداء مناسك الحج أو العمرة برفقة والديه، وكان يود إخبار الرئيس السيسي عن أمنيته خلال حفل ليلة القدر إلا أنه شعر بالحرج، موجهًا له الشكر على دعمه تكريمه وحرصه على خدمة أهل القرآن الكريم.

ومن جانبه، أهدى المتسابق الكفيف عبد الرحيم محمد علي إبراهيم حامد، والحاصل على المركز الأول في مسابقة حفظ القرآن الكريم كاملا وتجويده لأصحاب الصوت الحسن، والحاصل على 150000 جنيه، ومصحف وشهادة تقدير، نجاحه لوالدته التي وصفها بـ«شريك النجاح»، ولشقيقته التي حفظته كتاب الله.

وأضاف «عبد الرحيم»، خلال تصريحه لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن نجاحه لم يحسب له فقط بل لمصر كلها، حيث كان في منافسة مع متميزين من الجنسيات الأخرى، إلا أن إصراره وتوفيق الله جعله الأول، قائلا: «نصيحتي للشباب تمسكوا بحفظ كتاب الله، فهو سبيلكم الوحيد للنجاة من الفتن، خصوصا وأنه ليس صعبا بشرط وجود العزيمة».