الهولندي كليمنس ويسترهوف المدير الفني التاريخي لـمنتخب نيجيريا
الهولندي كليمنس ويسترهوف المدير الفني التاريخي لـمنتخب نيجيريا


حوار| ويسترهوف (5): سن الثمانين؟ لم يحن وقت الاعتزال بعد.. وأتذكر ميدو مع أياكس

عمر البانوبي

الإثنين، 03 يونيو 2019 - 08:53 م

الهولندي كليمنس ويسترهوف، المدير الفني التاريخي لـمنتخب نيجيريا، وأحد أبرز الأسماء الهولندية في عالم التدريب، يظل أحد الأسماء التي لا تنساها القارة الإفريقية والكرة النيجيرية على وجه الخصوص، بعدما صنع نهضة النسور خلال 5 سنوات من العمل الشاق مع أحد أبرز أجيال الكرة النيجيرية.

بدأ ويسترهوف رحلته التدريبية في نادي «فيتيسه أرنهيم» الهولندي عام 1976، ورحل بعد عام واحد ليصبح أحد أعمدة نادي «فينورد» عملاق الكرة الهولندية على الصعيد التدريبي، وقضى فيه 8 أعوام، قبل أن يتولى تدريب ماستريخت وفيتيسه أرنهيم مجددًا، وعندما حل العام 1989، اتخذ المدرب الهولندي خطوة جريئة باقتحام القارة الإفريقية مديرًا فنيًا لمنتخب نيجيريا.

في غضون 5 سنوات أصبح ويسترهوف الملك المتوج على عرش القارة السمراء، بعدما قاد جيل ياكيني وأمونيكي وأوكوشا وأوليسيه وكانو وأموكاشي وكيشي، لنهائي نسخة العام 1990، ثم توج باللقب الأغلى في تاريخ نيجيريا بكأس الأمم الإفريقية عام 1994، وتبعه بالصعود للمرة الأولى إلى نهائيات كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية وحقق إنجاز تخطي الدور الأول بنتائج عظيمة.

وخاض «ويسترهوف» تجربة التدريب في مصر بقيادة النادي الإسماعيلي عام 1997، ثم منتخب زيمبابوي، وماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، وديناموز هراري الزيمبابوي، وكرمته الدولة النيجيرية يوم 29 مايو الحالي بعد 25 عامًا من نهضته بكرة القدم في نيجيريا.

«بوابة أخبار اليوم» تنفرد بحوار مطول من هولندا مع ويسترهوف يتحدث فيه عن أمم إفريقيا 2019، وذكرياته مع الكرة الإفريقية والجيل التاريخي للكرة النيجيرية، بالإضافة إلى رأيه في منتخب مصر ومحمد صلاح ومشاركته مع ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام توتنهام، وذكرياته مع كرة القدم المصرية، وأكثر من ذلك.

وفي الجزء الخامس والأخير من الحوار يتحدث ويسترهوف عن ذكرياته مع فينورد الهولندي قائلاً: «قضيت سنوات طويلة في فينورد، ولكن أتذكر جيدًا حين دخلنا مباراة لحسم لقب الدوري الهولندي للشباب وكان المدير الفني لفينورد حينها ليو بنهاكر، وواجهنا أياكس وكان الرهان بيني وبينه على زجاجة خمر فاخرة إذا حسمنا اللقب».

وأضاف ويسترهوف: «انتهى الشوط الأول بتأخر فينورد بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وقال لي بنهاكر بين الشوطين لقد انتهى الأمر، وقلت له لا، لدينا 45 دقيقة أخرى، وكان هناك لاعبًا أراهن عليه ولم يقتنع به أحد وقتذاك كونه قصيرًا ويجري مثل البطة، لكن قررت الدفع به في الشوط الثاني وقلت له ريتشارد حان الوقت لتثبت أنك مستقبل خط هجوم فينورد.. اذهب وغيّر النتيجة».

 

واستطرد: «فور نزول ريتشارد ديريك سجل هدف تقليص الفارق ثم أضاف هدفين آخرين لتصبح النتيجة فوز فينورد بالمباراة ولقب الدوري على حساب أياكس أمستردام بنتيجة 4-3».

وتابع المدرب الهولندي المخضرم: «لكن أبرز ذكرياتي تظل إنجاز الفوز بكأس الأمم الإفريقية 1994 مع منتخب نيجيريا وقيادتهم للتأهل إلى نهائيات كأس العالم في العام ذاته بالولايات المتحدة الأمريكية، لكن لن أنسب هذا الإنجاز لنفسي، لقد كنت أمتلك جيلاً من اللاعبين العباقرة في نيجيريا، ومع الانضباط الذي فرضته عليهم كانت النتيجة إنجازات تاريخية في وقت قياسي».

وعن التجربة الجديدة لكرة القدم الهولندية مع رونالد كومان قال ويسترهوف: «أعتقد أن رونالد كومان يملك مفتاح تأسيس جيل جديد للكرة الهولندية، ولديه بالفعل عدد من اللاعبين الموهوبين، ونجح في أن يصنع منهم عائلة واحدة خارج الملعب قبل الدخول في المستطيل الأخضر، وهذا جزء من النجاح».

 

وأضاف: «انظر إلى فيرجل فان دايك، فهو مدين لرونالد كومان الذي طوّر مستواه قبل أن ينتقل إلى ليفربول، أيضًا فينالدوم وهو لاعب رائع، يدين بالكثير لرونالد كومان، وأعتقد أنه في طريقه للنجاح مع منتخب هولندا».

وعن رأيه في اللاعبين المصريين واحترافهم في الدوري الهولندي قال ويسترهوف: «أتذكر ميدو مع أياكس في العام 2002، لا أتذكر البقية، لكن مصر تملك لاعبين رائعين».

وبسؤاله عن اعتزال التدريب بعدما اقترب من سن الثمانين قال ويسترهوف: «لا أعتقد أن الوقت قد حان للاعتزال، مازلت قادرًا على العطاء، وأملك شغفًا كبيرًا نحو العمل الفني في كرة القدم، وأبلغت وكيلي بالبحث عن عروض تدريبيه جديدة لي، لديّ فرصة للعطاء لعامين قادمين في عالم كرة القدم».

 

واختتم المدرب الهولندي حواره: «أتطلع لمتابعة كأس الأمم الإفريقية 2019 بمصر، دولة رائعة ولديها جمهور عاشق لكرة القدم».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة