تامر حبيب - تصوير: عماد
تامر حبيب - تصوير: عماد


حوار| تامر حبيب: الفن مُقصر في حق الشباب

حسن سليم

الإثنين، 03 يونيو 2019 - 11:05 م

لا يختلف أحد على دور الفن فى توجيه المجتمع وعرض أزماته ومشكلاته بكل فئاته ولا سيما الشباب الذين يعتبروا مستقبل المجتمع، ولكن هل اصبحت المسافة بعيدة بين القائمين على الفن والشباب فى الفترة الاخيرة، فغاب التعبير عن احلامهم وافكارهم بالشكل الصحيح .. «الأخبار» تلتقى السيناريست تامر حبيب، أحد أهم صناع الفن الذي عبر بقلمه عن كثير المشكلات وناقش فى أزماته مشكلات الشباب.   

هل الفن يعبر بشكل مناسب عن الشباب؟
- هناك تقصير من أغلب العاملين بالفن والدراما بمن فيهم أنا ، فى عرض قصص نجاح الشباب وعدم إبراز معاناتهم الحقيقة فى المجتمع وخاصة من يعانوا من ظروف خاصة كذوي الإحتياجات الخاصة والأيتام أو غيرهم من الأبطال الذين يتعاملون مع ظروف لم يختاروها بإرادتهم.  
ما سبب بُعد الدراما عن عرض تلك النماذج؟
- فى اعتقادي أن البعض يعتبر كتابة قصص بهذا الكم من الأحداث التي اعتبرها ملحمية يعتبرونها حزينة وبكائية وأن الجمهور لا يحب تلك النوعية، فى حين أنه يمكن عرضها بشكل مناسب وأن هذه القصص تصب فى مصلحة الكاتب قبل أي شخص لأنها تجدد أفكاره وتخرجه من دوائر التفكير المغلقة والمنحصرة فى جانب معين.
هل الأعمال الفنية تستطيع التأثير فى ثقافة الشباب؟
- رسالة الفن الأساسية هي التغيير وتقديم فكر جديد للشباب لمواكبة العصر وتطوراته المتلاحقة التي تجذب الشباب فى كثير من الأحيان إلى الأسفل، ومحاولة الارتقاء بهم وذلك سواء من خلال الأعمال الفنية أو المشاركات الإجتماعية.              
كيف ترى دور الفنان فى المشاركة الإجتماعية؟
 يجب على أي فنان أو كاتب اغتنام فرصة المشاركة فى الحملات الاجتماعية المخاطبة للمجتمع  وأن يعي مدى تأثيره فى القضايا المجتمعية مثلما فعل عدد من الفنانين والكتاب فى مؤتمرات عدة آخرها كان مؤتمر سند للرعاية البديلة لخريجي دور رعاية الأيتام والذي عرض نماذج تدعو للفخر وكان يجب على الجميع الالتفاف حولهم ودعمهم، لذلك اعتبر مشاركتي هناك فخر لي.
ما هي رسالتك للشباب ؟
- يجب على الشباب حب نفسه والإيمان بقدرته فى الوصول لأهدافه مهما كانت صعبة فى ظاهرها والتعلم من النماذج المصرية التي حققت أحلامها ووصلت لمناطق لم تكن تتوقعها يوما، مع تقبل الاختلاف مع الأخر.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة