أحمد عز
أحمد عز


حوار| أحمد عز: «الممـر» فيلـم العمـر

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 05 يونيو 2019 - 02:52 ص

حوار- إسراء مختار

فنان متميز صاحب مشوار فني حافل، يناهز رصيده فى السينما نحو ٢٠ فيلما، ببصمته المميزة وموهبته الفريدة ودقة اختياراته ،يحافظ على تفرده، فتظل أعماله من العلامات المميزة، ويضيف إليها هذا الموسم فيلم «الممر» والذي وصفه بأنه فيلم يأتى مرة واحدة فى العمر، وعبر عن فخره بإضافته لرصيده الفنى، عن مشاركته فى «الممر» وكواليس التصوير والصعوبات التي واجهته، والرسالة الأساسية للفيلم وغيرها من تفاصيل تحدث النجم أحمد عز لـ«الأخبار» عن فيلمه لعيد الفطر.


< حدثنا عن دورك فى فيلم «الممر»؟


- أجسد دور ضابط فى الجيش المصري، إبان فترة حرب الاستنزاف، وتدور أحداث الفيلم عقب وقوع نكسة يونيو ١٩٦٧، وفى سياق درامي إنساني يجسد العمل إحدى بطولات القوات المسلحة فى تلك الفترة، التي مهدت لنصر أكتوبر فيما بعد، إلا إنه لا يتطرق لحرب أكتوبر نهائيا، إنما يقتطع خطا زمنيا فى الفترة ما بين النكسة والحرب.


< هل يمكننا تصنيف «الممر» كفيلم عسكري؟


- إطلاقا، قد يظن الناس أن الفيلم يتعلق بالحرب من الدعاية الخاصة به، لكنه أعمق من ذلك، فهو يجسد الجانب الإنساني والمعنوي عقب الهزيمة بشكل درامي، ويهدف الفيلم لتوصيل رسالة أن النجاح يتحقق بالعلم والتنظيم والتخطيط والأمل، كما يجسد لملحمةعسكرية مهمة فى تلك المرحلة.


< عانينا لسنوات من غياب الفيلم الوطنى الذى يجسد بطولات من الواقع، فكيف تقيم تجربة «الممر «مقارنة بأفلام حرب أكتوبر؟


- سيكون من الظلم المقارنة بين تلك الأفلام وفيلم «الممر»، فرغم أن لدينا الكثير من البطولات التي يمكن تجسيدها فنيا كانت أزمة الفيلم الوطني دائما ضعف الإنتاج، بينما حصل «الممر» على دعم من منتج جرىء مغامر، هشام عبد الخالق الذي قدم للعمل إنتاجا ضخما يكفي لتقديم عدة أفلام، وتحمس للعمل مخرج كبير مثل شريف عرفة، وحصد دعما لوجيستيا كبيرا من القوات المسلحة، علاوة على تطور تقنيات صناعة الأفلام فى الوقت الحالي، فهو فيلم متكامل الأركان.


< ولماذا تحمست للمشاركة فى الفيلم؟


- لم يكن بإمكاني سوى فعل ذلك، هذه النوعية من الأفلام قد لا تأتي سوى مرة واحدة فى العمر، وأنا سعيد بإضافة فيلم بتلك القيمة فى رصيدي وتاريخي الفني، كنا نحلم منذ كنا صغارا أن نرى تلك النوعية من الأفلام، وها هو الحلم يتحقق بمشاركتنا.


< ماذا عن كواليس وتحضيرات العمل وأجواء التصوير؟


- الفيلم صعب جدا، فأماكن التصوير صحراوية وجبلية وبيئة العمل قاسية، وتطلب الفيلم تحضيرات فنية خاصة بجلسات العمل وقراءة السيناريو والقراءة عن تلك الفترة من تاريخ مصر، وتحضيرات أخرى بدنية تطلبت تدريبات فى الصاعقة وتدريبات حمل السلاح والتحركات العسكرية، لنتمكن فى النهاية من التوحد مع الشخصيات التي نجسدها لتكون واقعية، فقد كنا جنود فى مواقع التصوير، لكن بعيدا عن الصعوبات كنا سعداء جدا بما نقوم به، ومؤمنين بالتجربة، وهو ما هون علينا جميع الصعوبات، وجعلنا نحزن عند انتهاءالتصوير، فقد كانت تجربة مليئة بالحب وكنا جميعا سعداء بها.


< الفيلم يجمعك بهند صبرى بعد ١٨ عاما من أول تعاون بينكما فى «مذكرات مراهقة»، كيف تطور التعاون معها بعد كل تلك السنوات؟


- ببساطة لم تتغير، أنا وهند بدأنا العمل سويا منذ ٢٠٠١، ولم يكن أحد يعرفنا، وعملت معها الآن وهي فى قمة مجدها الفني، هند إنسانة مميزة على المستوى الشخصي والفني، فعلى المستوى الشخصي هي صديقة رائعة ومتميزة، وعلى المستوى الفني لست أنا من سيتحدث عنها بل أعمالها تكفي، وبالطبع سعيد جدا بالتعاون معها.


< كيف تختار أعمالك بعد مشوار فنى عمره يناهز ٢٠ عاما؟


- ليس الآن فقط ولكن منذ بدأت العمل فى مجال التمثيل وأنا أجرى دائما وراء شغفي، وأبحث عن تقديم أنواع جديدة وأعمال مختلفة تترك أثرا، وأنا سعيد جدا بما أفعله لأني ببساطة أعمل ما أحبه.


< وكيف تقيم المنافسة فى الموسم الحالي؟


- برأيي هي ليست منافسة، بل تجارب فنية تضيف لبعضها البعض، وأتمنى من كل قلبي النجاح للجميع، وأن تحقق جميع الأفلام إيراداتعالية، فالنجاح لا يمكن أن يكون فرديا، نجاح جميع الأفلام يثري الفن ويضيف له، ويرفع من رصيد السينما المصرية، ويشجع علىإنتاج أعمال أكبر وأكثر، لذا أتمنى النجاح للجميع.


< هل جاء تأجيل فيلم «ولاد رزق ٢» متعمدا كى لا تشارك بفيلمين فى موسم واحد؟


- لم أنته من تصوير دوري فى ولاد رزق، فقد بدأت العمل فيه بداية العام الجاري، وما زال أمامنا نحو ٣ أسابيع تصوير، لكنه فيلميالمقبل، وأتوقع أن يعرض فى موسم عيد الأضحى.


< علاقة خاصة تجمعك بالسينما، حدثنا عنها؟


- السينما هي عشقي الأول، وهي التي تظل فى الذاكرة، والأكثر تخليدا وتأثيرا فى الجمهور والأجيال المختلفة، لذلك تظل لها الأولوية دائما عندي، فإذا خيرت بين فيلم سينمائي وعمل تليفزيوني كلاهما حلو سأختار السينما بكل تأكيد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة