البطيخ والخيار بديل الفطائر.. كيف احتفل المصريون بالعيد في المقابر
البطيخ والخيار بديل الفطائر.. كيف احتفل المصريون بالعيد في المقابر


البطيخ والخيار بديل الفطائر.. كيف احتفل المصريون بالعيد في المقابر

محمود كساب

الأربعاء، 05 يونيو 2019 - 01:03 م

 

في ظل احتفال المصريين بعيد الفطر المبارك، بالذهاب إلى الحدائق العامة يذهب البعض الأخر، إلى المقابر كعادة مصرية في الأعياد الإسلامية، ولكن هناك آخرين يكون رزقهم من زيارات المواطنين لموتاهم.


«بوابة أخبار اليوم» قامت بجولة داخل مقابر باب النصر.

وداعا لقرص المقابر 

من العادات والتقاليد المصرية المتعرف عليها دائما هو توزيع الفطائر الخاصة والتي يتم خبزها مخصوص من قبل الأفران حسب طلب الزائر ولكن هذا العيد كان لها مذاقه الخاص في المقابر فبدلا من توزيع هذه الفطائر تم استبدلها بالفاكهة مثل البطيخ والخوخ والموز ومن الخضراوات الخيار.


وتقول نعمة سمير، إن زوجها متوفى منذ 8 سنوات وهي حريصة أن تزوره  في الأعياد الإسلامية، مؤكدة أن المتوفى يشعر ويسعد من تلك الزيارة كما أنها عادة لدينا من الصغر زيارة المتوفين في الأعياد.


وأضافت أن هذا العام كانت الأفران مشغولة بعمل كعك العيد ولم تستطيع صناعة الفطائر الخاصة للمقابر فاستبدلت ذلك بتوزيع الفاكهة.


وأشارت إلى أنها اختارت الخوخ و الموز والبطيخ حيث أن هذه الفاكهة تعبر مرطبات في هذا الجو، مشيرا إلى أنه يجيب توزيع الخضروات أيضا وخاصة الخيار حيث أن الخضار الأخضر يعتبر بمثابة رحمة تنزل على المتوفى.


أردفت أن  عند دخول المقبرة يجب رش المياه على القبر حيث أن المياه تعمل على ترطيب وتهوية المقربة ويشعر المتوفى بأن الرطوبة تصله مؤكدا أن هناك بعض الأقاويل في ذلك وليست شرط أن تكون صحيحة.

 

 

بائعين الورد 


تحدثنا مع بائعين الورد أمام المقابر فأكدوا أن سعر  باكيت الورد يتراوح سعرها ما بين 5 جنيهات و7 جنيهات ودائما يحرص زوار المقابر على شراء الورود من أجل وضعها على قبر المتوفى.


ويقول أحمد صبحي بائع ورد، إنهم يقوموا بصناعة بكيات الورد من خلال جذور الشجر ووضع وردة داخل أوراق الشجر الأخضر، مضيفا أن الورد والأوراق الشجر الذي يضع القبر تنزل الرحمة على المتوفى ويشعر بالاطمائنية.

 

المقرئين 
ومن بائعين الورد إلى المقرئين داخل المقابر حيث تعد الأعياد الإسلامية موسما لهم يحصلون منهم على العديد من الأموال.


أكد عادل مصطفى 32 عاما، أن هناك نوعين من المقرئين فالنوع الأول من لديه موهبة الصوت ويجب أن يكون حافظ لبعض من أجزاء القرآن الكريم حتى يستطيع التلاوة على المتوفى.


أضاف أن النوع الثاني يحفظ العديد من الأدعية الدينية فيقوم بقراءتها على المتوفى، مؤكدا أن لا يوجد أجر محدد للمقرئين ولكن الزائر يعطي أي مبلغ لهم مشيرا إلى أن هذا «رزق الله» .


في سياق متصل قال صبحي السيد  قارئ للقرآن، إن هذا يعتبر موسم لجميع سكان المقابر من المقرئين أو المتسولين، فالمستفيد الأول من هذا الموسم هم المقرئين فيمكن أن يجمعوا في اليوم الواحد أكثر من 400 جنيها، مشيرا إلى عمل المقرئين يقصر فقط على يومي الخميس والجمعة في الأيام الطبيعية وفي حالة وجود متوفى جديد.


أطفال المقابر


وبمجرد أن تدخل المقابر يجتمع عليك الأطفال من جميع اتجاهات طالبين فيما يعرف بلغتهم «الرحمة»، وقال أدهم عمرو 7 سنوات، إنه من الصباح يتجول داخل المقابر وهو أحد سكانه ويحاول أن يتعلم قرئ القرآن من أجل أن يصبح مثل أبيه مقرأ، كما أنه لا يأخذ صدقة من أحد بل يقدم لهم خدمة وهي الدعاء للمتوفى. 


بينما قالت عهد محمد  9 سنوات إنها ولدت في المقابر وتدرس في المدرسة، كما أن والدتها هي التي تجبرها على تتجول بين المقابر من أجل جمع المال وتقول لها دائما أن هذا الموسم الخاص بنا فيجب أن نستغله.

 


تسعيرة السايس

 
تحدثت بوابة أخبار اليوم مع أحد السياس الذي يقفون أمام مقابر باب النصر وأكد أن تسعيرة الركنة 10 جنيهات كما أنه يتم تقسيم الشارع بينه وبين زملائه وكل منهما يعرف الحدود.

بينما قال مصطفى عبد النبي أحد الزائرين للمقابر إنه يستأجر سيارة ميكروباص كل عيد من أجل أن يجمع العائلة كلها لزيارة والديه، مضيفا أن السياس دائما يزيدون التسعيرة ولا يستطيع أحد الوقوف أمامهم فالكثير منهم  من  البلطجية والمتسولين فيضر لدفع الأموال تجنبا للمشاكل.  

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة