الأربعاء، 05 يونيو 2019 - 09:48 م

قالت د.سميه عسله باحثة بالسياسة الدولية إن هناك علاقة قوية تربط بين العمل الإرهابي الذي تم منذ ساعات واستهدف كمين للشرطة في العريش وأزمة العائدين من داعش. 

وأضافت أن موقف الدول الأوروبية المهتز وتراجع المجتمع الدولي عن دوره ومسؤوليته خلال مؤتمر «استكهولم» مؤخرا في محاكمة العائدين من داعش شكل أزمة كبيرة زادت من الخطر الداعشي ليس على أوروبا فقط بل على المنطقة بأسرها.

وأوضحت أن ذلك يرجع لعدة أسباب أهمها أن خارطة توزيع العناصر الداعشية الإرهابية قد أعيد تشكيلها وتوزيعها بما يزيد من خطرها الناجم عن صعوبة رصد مناطق نشاطها وكذلك تحركاتها الإرهابية، مما سينعكس بالسلب على دمج عناصر داعش مع كيانات وجماعات إرهابية ومتطرفة أخرى مما سيزيد من حدة وقوة الهجمات الإرهابية مستقبلا.

وتوقعت «عسله» ازدياد أعمال العنف والتخريب مستقبلا بأساليب وطرق تنفيذ جديدة على الجماعات الإرهابية التي تسكن المناطق الساخنة منذ زمن، في ظل غياب الخطط والاستراتيجيات الأمنية والدفاعية الدولية الواضحة لمكافحة الإرهاب الداعشي والسيطرة على العائدين من داعش ومراقبتهم، حتى أن الإدارة السورية والعراقية لا تمتلك القوة العسكرية والسياسية الكافية لاتخاذ إجراءات حاسمة مع العائدين من داعش. 

وأشارت الباحثة بالسياسة الدولية، إلى غياب الموقف الدولي في إنشاء محاكم دولية للتحقيق ومحاسبة العائدين من داعش، كل هذا أتوقع وبشكل كبير أن له علاقة بالعمل الإرهابي منذ ساعات والذي استهدف كمين في العريش صباح اليوم .