شيخ خبراء الكرة طه إسماعيل
شيخ خبراء الكرة طه إسماعيل


حوار| شيخ خبراء الكرة يكشف عن نسبة فوز مصر بـ «كأس الأمم الأفريقية»

محمود المخبزي

الخميس، 06 يونيو 2019 - 09:47 م

يظل الدكتور طه إسماعيل واحدا من النجوم الكبار فى عالم كرة القدم.. واحدا من النجوم المحبوبين من جماهير الكرة عندما كان لاعبا وعندما عمل فى مجال التدريب بل أصبح من المعشوقين فى عالم التحليل الفنى للمباريات..

وُلد طه إسماعيل فى 8 فبراير 1939 بالمعادى، وبدأ ممارسة اللعبة فى شوارع الحى ثم التحق بالمدرسة الابتدائية فى عام 1943 وانضم بعدها إلى النادى المصرى القاهرى وتألق بشكل لافت للنظر مع زميله ميمى الشربينى قبل أن يكتشفهما الأهلى لينضم إلى صفوفه عام 1951. لتستمر مسيرته مع الأهلى والكرة المصرية لعدة عقود حتى صار شيخ خبراء الكرة المصرية ومحلليها الكبار.. طه إسماعيل تحدث مع «الأخبار الرياضى» فى العديد من النقاط المهمة المثيرة حاليا على الساحة الرياضية من بينها أزمة الدورى وغيرها حول المنتخب وتتويج صلاح.. وكان لنا معه هذا الحوار:

فى البداية.. مبروك انضمامك ورئاستك للجنة التخطيط فى الأهلى؟

الله يبارك فيك.. وإن شاء الله ربنا يقدرنا نقدم كل ما هو مفيد وخير للأهلى.

وماذا عن الاجتماع الأول للجنة بحضور الكابتن محمود الخطيب؟

خلال الاجتماع الأول تم استعراض كافة المعطيات الخاصة بقطاع كرة القدم، سواء الفريق الأول، الناشئين، الأكاديميات وإدارة المواهب. بالإضافة إلى تصور شامل لخطة العمل خلال المرحلة المقبلة من أجل تحقيق الأهداف الموضوعة للجنة، وفى مقدمتها تحقيق البطولات المختلفة بكل قطاعات كرة القدم. كما وضعنا الخطوط الأولية لخطة قصيرة الأجل للتخطيط حتى بداية الموسم المقبل، وسيتم عقد جلسات أخرى خلال الفترة المقبلة لوضع استراتيجية طويلة الأجل لتحديد كافة الأمور المتعلقة بترتيب الأمور الفنية الخاصة بفريق كرة القدم. كما أنه سيتم عقد جلسات منفردة خلال الفترة المقبلة فى كل قطاع على حدة، بعدما تم استعراض كيفية تحقيق أكبر استفادة فنية من أبناء الأهلى لضمان عدم خسارة جهودهم.

هل تمت مناقشة أى أمور خاصة بالفريق الأول ومن بينها الصفقات؟

بكل صراحة تم الاتفاق مع أعضاء اللجنة على سرية كل ما يدور داخل الاجتماعات وما سيتم إنجازه سيتم إعلانه فور إتمامه مباشرة.

> من وجهة نظرك.. ما رأيك فيما يحدث حاليا فى بطولة الدورى وهل كان من الأفضل الانتهاء قبل بداية أمم إفريقيا؟

بلا شك ما يحدث فى الدورى المصرى لم يحدث فى أى دورى فى العالم ونفتقد للتخطيط السليم المبنى على معطيات واضحة ولكننا فى مصر وتحديدا فى اتحاد الكرة ماشين بالبركة.. لم تكن هناك خطة وتخطيط واضح وصريح لبطولة الدورى منذ بداية الموسم واستسلمنا جميعا لموسم استثنائى ورغم عدم التخطيط فوجئنا باستضافة مصر لبطولة الأمم الإفريقية لتزيد الأمور تعقيدا مما يتطلب توفير ملاعب وإبعادها عن منافسات بطولة الدورى من أجل تجهيزها للبطولة بالإضافة إلى معسكرات للمنتخب بفترة أطول فى ظل إقامة البطولة فى مصر. كما أننا عانينا جميعا من مشاركة الأندية فى أكثر من بطولة منها الدورى والكأس بالإضافة إلى البطولة العربية وإفريقيا ولم تكن هناك رؤية مستقبلية فى ظل عدم امتلاك اتحاد الكرة الحرية فى اتخاذ القرار وليس صاحب القرار بمعنى الكلمة وبدأنا نخطط كل يوم بيومه فمن الممكن أن يتم تأجيل مباراة اليوم لسبب ما ونقل مباراة أخرى إلى ملعب آخر لسبب ما أيضا دون تخطيط وأصبحنا نعيش فى أزمات فقط. ودعنى أن أذكر نهائى دورى أبطال أوروبا كان محددا له الأول من يونيو بالإضافة إلى الملعب فى مدريد منذ تقريبا سنة ومع بداية المسابقة ونجد أن الدورى الإنجليزى على سبيل المثال انتهى منذ 3 أسابيع تقريبا ولم يعترض ليفربول أو توتنهام على طول الفترة بين نهاية الدورى ونهائى أوروبا ولم يخرج أى مسئول مهاجما الجميع ومرددا: لن ألعب سواء فى الدورى أو أوروبا والكل ملتزم بما هو موضوع فى الجدول منذ سنة.

من كلامك كابتن طه أشعر بأن المدرب معذور فى ظل ما يحدث حاليا؟

بالتأكيد المدرب معذور خاصة أن أساس النجاح هو التخطيط فكيف يخطط مدرب لفريقه وهو لا يعلم متى يلعب؟.. وكيف يخطط مدرب وفريقه يلعب مرتين فى أسبوع ويحصل على راحة لمدة أسبوعين.. المدرب يمكنه بناء فريقه من خلال بناء إعداد قوى يعتمد فيه على المباريات الرسمية والمباريات الودية التى يتم الاستقرار عليها وفقا للجدول ولكن فجأة نجد تأجيل مباريات وتقديم مباريات دون أى سبب ولكن بسبب "حلفان" أندية على الاتحاد. ولن أبالغ عندما أشبه الدورى بعربية الفول التى يوزع منها الاتحاد على الأندية.. فمن الممكن أن تقف العربية فى مكان ما يوما ثم فى اليوم الثانى يتم الاعتراض على وقوفها فى هذا المكان.. وفى اليوم الثالث يعترض البعض على حصوله على سندوتيشين فقط منها فى أمر خطير على الكرة المصرية فى ظل عدم التفكير والتخطيط المستقبلى.

هل اتحاد الكرة ضعيف ولا يسيطر على الأندية؟

بكل وضوح اتحاد الكرة لا يسيطر على الأندية لضعفه فالأندية حاليا تتحكم فى الاتحاد وتفرض عليه كلامها وهذا أمر خطير فلابد أن يعود الاتحاد إلى صوابه سريعا خاصة أنه صاحب القرار فلا يمكن أن يقسم ناد بعدم اللعب وأن يشترط ناد آخر على الاتحاد.. الكل شاهد ليفربول فى دورى أبطال أوروبا عندما لعب مع برشلونة فى إسبانيا ثم عاد لانجلترا ولعب مع نيوكاسل بعدها بثلاثة أيام ثم لعب بعد ثلاثة أيام أيضا مع برشلونة.

كما دعنى أذكر نموذجا جيدا فى ملاعبنا العربية وهو الدورى الإماراتى عندما حدث فى أحد المواسم قيام لاعبى نادى بنى باس بشكوى النادى لعدم الحصول على مستحقاتهم المالية وحينها كان وزير الداخلية الإماراتى سيف بن زايد هو رئيس النادى حينها قامت لجنة دورى المحترفين بإيقاف نادى بنى ياس لحين دفع المستحقات المتأخرة للاعبين.. الإمارات أرسوا اللوائح وطبقوها فتقدموا كثيرا.. الدورى المصرى وضعوا اللوائح فى الأدراج وخافوا من رؤساء الأندية.

من وجهة نظرك.. هل الدورى مازال فى الملعب؟

طالما أن فارق النقاط يمكن تعويضه فالدورى فى الملعب.. الأهلى يمكنه التتويج فى حالة فوزه على المقاولون والتعادل مع الزمالك فى الوقت نفسه الزمالك يمكنه التتويج بالدورى فى حالة فوزه على الجونة والإسماعيلى والأهلى.. فالقمة من الممكن أن تكون الحاسمة للدورى إذا لم يحدث أى مفاجأة قبلها.

شاهدنا جميعا وقوف الاتحادين التونسى والمغربى مع أنديتهما بقوة.. ولم نجد الاتحاد المصرى مساندا لأنديته عندما يتعرضون لأى موقف فى البطولات الإفريقية؟

بكل أمانة الاتحاد المصرى ضعيف وليس له أى نفوذ والنفوذ لا يأتى بمركزك فقط بل تأتى لقوة الشخصية فنجد الجزائرى محمد روراوة قويا وله نفوذ ونفس الأمر طارق بوشماوى التونسى على عكس ممثلى مصر ضعفاء وليس لهم نفوذ أو تأثير على عكس الزمن القديم.

وما رأيك فيما حدث مع جهاد جريشة؟

حيزن تماما خاصة أن بمجرد صدور قرار ضده من الاتحاد الإفريقى خرج أحمد شوبير فى برنامجه مطالبا اتحاد الكرة بالتحرك سريعا خاصة أن إيقافه يحرمه من أمم إفريقيا بالإضافة إلى نهائيات كأس العالم للشباب فى نيوزيلندا وغيرها من البطولات ولكن الاتحاد لم يتدخل وكأن الاتحاد باع جريشة.

كما أتذكر موقف وليد أزارو لاعب الأهلى فى نهائى إفريقيا الذى تم إيقافه بدون اجتماع بعد مباراة الذهاب لقوة ونفوذ طارق بوشماوى الذى اتذكره جيدا عندما كان يعمل فى المعادى بشركة بترول ولم يكن له أى دور ولكن بدأ تدريجيا حتى أصبح المسيطر فى الاتحاد الإفريقى.

وماذا عن فرصة المنتخب فى بطولة الأمم الإفريقية؟

يرد سريعا 50 % وهى نسبة ليست قليلة.

هل تعرض بعض اللاعبين للظلم للاستبعاد؟

الاختيارات أمر يخص المدرب فقط وعندما تم الإعلان عن القائمة خرج الجهاز وقال إنه يختار من يطبق أسلوبه وخططه الفنية وحينها لا يمكن لأحد أن يتحدث فلا يمكن أن نسأل عن خططه وأسلوبه فى اللعب ولكن ما أؤكد عليه أن إمكانات اللاعب وقدرته على اللعب فى أكثر من مركز قد تفيد كثيرا لبعض المدربين وأعتقد أن عبد الله جمعة على سبيل المثال يمكنه اللعب ظهير أيسر أو جناح.

وماذا عن محمد صلاح وتتويجه ببطولة دورى أبطال أوروبا؟

بلا شك محمد صلاح ينتظر مجدا جديدا فى حالة تتويجه مع المنتخب ببطولة إفريقيا حيث سيصبح حينها مرشحا بقوة للفوز بالكرة الذهبية فى إنجاز جديد.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة