الجمعة، 07 يونيو 2019 - 06:22 ص

أظهرت دراسة جديدة أن الالتهاب المزمن قد يؤدي إلى انخفاض نظام الدوبامين في الدماغ ويضعف معدلات الحافز والدافع لدى الإنسان.

و(الدوبامين) مادة كيميائية تتفاعل في الدماغ لتؤثر على كثير من الأحاسيس والسلوكيات بما في ذلك الانتباه، والتوجيه وتحريك الجسم. ويؤدي الدوبامين دوراً رئيسياً في الإحساس بالمتعة والسعادة والإدمان. إن الدوبامين إحدى المجموعات الكيميائية التي تسمى النواقل العصبية التي تحمل المعلومات من عصبون، إلى آخر.

وقال الدكتور مايكل تريدواي، أستاذ علم النفس في جامعة (إيمورى) "عندما يحارب جسمك عدوى أو يشفي جرحًا، فإن دماغك يحتاج إلى آلية لإعادة ضبط دوافعك للقيام بأشياء أخرى حتى لا تستهلك الكثير من طاقتك"، مضيفا "لدينا أدلة قوية تشير إلى أن الجهاز المناعي يعطل نظام الدوبامين لمساعدة الدماغ على إجراء عملية إعادة التقويم هذه".

وقال الباحثون إذا كانت نظريتنا صحيحة، فقد يكون لها تأثير هائل على علاج حالات الاكتئاب والاضطرابات السلوكية الأخرى التي قد تكون ناجمة عن التهاب، سوف يفتح فرصًا لتطوير علاجات تستهدف استخدام الطاقة من قبل الخلايا المناعية، وهو ما سيكون شيئًا جديدًا تمامًا في مجالنا"، وأضافوا "سبق أن تبين أن السيتوكينات الالتهابية - جزيئات الإشارة المستخدمة من قبل الجهاز المناعي - تؤثر على نظام الدوبامين.

قدمت الدراسات التي أجراها ميلر وآخرون أدلة على وجود علاقة بين نظام المناعة المرتفع ، وانخفاض مستويات الدوبامين والدوافع ، وبعض تشخيصات الاكتئاب والفصام والاضطرابات النفسية الأخرى.. وقال الباحثون: "نحن لا نقترح أن يسبب الالتهاب هذه الاضطرابات". "الفكرة هي أن مجموعة فرعية من الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات قد يكون لديهم حساسية خاصة لتأثيرات الجهاز المناعي وأن هذه الحساسية يمكن أن تسهم في الإعاقات التحفيزية التي يعانون منها".