أرشيفية
أرشيفية


كيف تعدين ابنك لاجتياز الثانوية العامة بدون توتر أو قلق ؟

منى إمام

الجمعة، 07 يونيو 2019 - 06:35 م

تعتبر الثانوية العامة، الهم الأكبر الذي يواجه الأسرة، لأنها تعد المرحلة الأهم في حياة الطالب والتي يتحدد من خلالها المسار الذي سيسلكه الطالب في حياته المهنية والعلمية بشكل كبير.

 

وقال د. عاصم عبد المجيد حجازي مدرس علم النفس التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة والخبير التربوي والنفسي، إنه يتزايد الأمر تعقيدا باقتراب موعد الامتحانات حيث يسود جو من التوتر والقلق ليس بين الطلاب فقط وإنما بين أسرهم أيضا، وفي هذا الإطار يمكن تقديم بعض النصائح البسيطة التي تمكن الوالدين من تقديم المساعدة والدعم النفسي والاجتماعي لأبنائهم ليتمكنوا من اجتياز هذه الفترة العصيبة بكل يسر وسهولة.

وأوضح د. عاصم لـ«بوابة أخبار اليوم» أن أول هذه النصائح هي أن يتجنب الأبوان تماما إظهار علامات التوتر والقلق أمام ابنهما لأن القلق الذي يبدو على الوالدين ينتقل بالضرورة إلى الابن، ويتسبب في ضياع تركيزه وانتباهه وضعف تحصيله بشكل كبير، وعلى العكس من ذلك يجب أن يعمل الوالدان على طمأنة الابن وزيادة ثقته في نفسه، وإظهار ثقتهم في قدراته، ورضاهم وتقبلهم لهذه القدرات أيا كانت نتائجها، وعدم الضغط عليه بمحاولة توجيهه قسريا نحو مجال دراسي معين أو مهنة معينة.

 

وتابع: "يجب إتاحة الفرصة للطالب لممارسة أنشطة متنوعة، وينبغي الحرص على توفير جزء من الوقت لممارسة الهوايات المفضلة، حيث إن الانخراط الكلي في الاستذكار دون مراعاة للحاجات النفسية والاجتماعية قد يؤدي بالطالب إلى الدخول في نوبات من القلق المفرط والتي قد تصل بالطالب إلى الشعور بالاكتئاب، ويساعد تنويع الأنشطة على تجديد النشاط واستعادة الطالب لتركيزه وهو ما ينعكس إيجابيا على تحصيله".

 

وأضاف: "يجب أن تكون التوقعات التي يتوقعها الوالدان من ابنهما واقعية ومتسقة مع قدراته، فالتوقعات المبالغ فيها والتي لا تتناسب مع قدرات الطالب تؤدي إلى مزيد من الشعور بالتوتر والقلق، وعلى الأم أن تهتم بتقديم الغذاء المناسب لابنها والذي يحتوى على العناصر الغذائية اللازمة لحيوية ونشاط الجسم وتقديم العصائر الطازجة، وتوفير جو هادئ وغرفة جيدة التهوية ويجب الحرص على أن يأخذ الطالب قسطا مناسبا من الراحة والالتزام بموعد محدد للنوم".

 

واستكمل حديثه قائلا: "يجب على الوالدين أيضا تدريب ابنهما على الاستذكار العميق للموضوعات وأفضل طريقة لذلك هي أن يتدرب الطالب على عمل خرائط ذهنية للموضوعات، بالإضافة إلى طرح أكبر عدد من الأسئلة على الموضوعات التي يدرسها والإجابة على هذه الأسئلة، وتنويع أساليب عرض المادة التعليمية من خلال سماعها وتمثيلها بصريا وكتابة ملخصات عنها وشرح لها، والتطبيق العملي إن أمكن، ويجب على الأسرة أن تساعد ابنها على التخطيط الجيد لمستقبله ووضع أهداف محددة وواضحة  وقابلة للتحقيق ومرنة أيضا، بحيث إذا لم يتمكن من تحقيق هدف معين فإنه يمكن أن يقوم بتعديله أو استبداله بهدف آخر، وفقا لترتيب أولوياته".

واختتم حديثه قائلا: "يجب تدريب الابن على ممارسة الاسترخاء للتخلص من التوتر والقلق والضغط الزائد، وأن يحاول تطبيق ذلك أثناء المذاكرة وأثناء انعقاد الامتحان أيضا، وأن يبدأ بقراءة الأسئلة قراءة متأنية ثم يبدأ في الحل بالأسهل وينتهي بالأصعب وأن يتأكد من حل كل الأسئلة ومراجعتها قبل الخروج من اللجنة، وينبغي تدريب الابن على التخلص من العادات السيئة مثل التسويف والتأجيل وانعدام الثقة بالنفس والخمول والكسل، ومساعدته على التخلص من مستهلكات الوقت مثل الخروجات المتكررة والمبالغ فيها والجلوس لفترات طويلة أمام التليفزيون أو وسائل التواصل الاجتماعي".

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة