محمد درويش
محمد درويش


نقطة في بحر

محمد درويش يكتب: داهية لتكون مبسوط

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 09 يونيو 2019 - 12:39 ص

هذا المثل أصبح لسان حال المسئولين عن الشركة المصرية للاتصالات «تى. داتا» فبعد التراجع الكبير فى مشتركى التليفون الأرضي، احتفظ الملايين بهواتفهم الثابتة للاشتراك فى خدمة النت ولولاها ما احتفظ أحدنا بهذا الخط الذى لم يعد له «لزمة» بعد اكتساح المحمول لسوق الاتصالات.

وكما يقول مثل آخر «رضينا بالهم والهم مش راضى بينا» فإن الشركة التى كانت تسمح بفترة سبعة أيام من تاريخ استحقاق فاتورة النت أصدر المسئولون عنها قرارا بإلغاء فترة السماح وعلى المشترك سداد الفاتورة فى نفس يوم استحقاقها وإلا تخفيض سرعة النت طوال فترة السماح وهى سرعة ضئيلة جداً ثم قطعها ودفع غرامة إن لم يتم الدفع خلال ٤٨ ساعة. 

رضخنا للفرمان الذى اتخذه مجلس إدارة الشركة والذى قد لا يتوانى عن أن يقلب الدنيا على عقبيها بمجرد تأخير المكافآت والبدلات والأرباح والحوافز المقررة لأعضائه ولا أعلم هل تتجاوز الحد الأقصى المقرر لدخل كبار العاملين فى الحكومة وهيئاتها أم أنها مستثناة وتتجاوزه بأضعاف مضاعفة.

ذهبنا إلى فرع الشركة بشارع مكرم عبيد لدفع الفاتورة يوم ٢١ مايو الماضى وقبل موعد استحقاقها بيوم كامل وإذا بالمسئول عن أرقام قائمة الانتظار يسألك عن الخدمة المطلوبة وعندما تخبره بأنك تريد سداد فاتورة النت الأرضى يجيبك بابتسامة باهتة: آسفين.. معلهش.. السيستم واقع!
ولا تملك إلا البحث عن محل يقدم خدمة فورى فى مقابل رسوم إضافية على الفاتورة. وانت وحظك اما أن يكون جهاز فورى لديه مشحون أو انتهت منه الشحنة وطبعا لابد من الدفع نقدا فالجهاز لا يقبل بطاقة الائتمان.

وعندما يكون العميل فى هذه الحالة عند سداد الفاتورة فلا يسيطر عليه إلا مثالان أحدهما على لسان المسئول عن قرار إلغاء فترة السماح وهو داهية لتكون مبسوط والآخر على لسان العميل وهو رضينا بالهم والهم مش راضى بينا.

كله إلا الليمون

حكى لى صديقى أنه اصطحب أسرته الصغيرة إلى أحد المطاعم فى فسحة ثالث أيام عيد الفطر يعد ترويحا عن معاناة السيدة حرمه فى الإعداد اليومى لمائدة شهر رمضان وتفريجا لولديه اللذين منعه عمله عنهم يومين من عيد الفطر.

المهم حرص صاحبى على الاحتفاظ بثلاثة أنصاف ليمون تبقوا من أربعة جاد بهم صاحب المطعم عليهم، وفوجئ وهو يغادر بالنادل يجمع الأطباق والأكواب ومعهم الثلاثة أنصاف من الليمون، فزع صديقى وصرخ فى النادل: لا.. كله إلا الليمون يابنى ده الكيلو بيقولوا على النت أنه وصل لـ١٠٠ جنيه.. ورد النادل: لك حق يا أستاذ!
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة