آبي أحمد
آبي أحمد


رئيس وزراء إثيوبيا «آبي أحمد».. أبرز دعاة السلام الجدد في أفريقيا

أحمد نزيه

الأحد، 09 يونيو 2019 - 10:57 م

سعى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد منذ توليه رئاسة الحكومة في أبريل من العام الماضي إلى الجنح نحو السلام، وتسوية نزاعات بلاده مع أشقائها وجيرانها.

آبي أحمد بدا هذه الأيام أنه قد تخطى حاجة تسوية النزاعات لبلاده فقط، بل أصبح يبحث عن إيجادٍ حلٍ للقضايا الشائكة المتعلقة بالمحيط الأفريقي لدولة إثيوبيا.

توسط في السودان

نبدأ من آخر ما قام به رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، فقد وصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم أمس السبت من أجل إيجاد مخرجٍ للأزمة السياسية التي تعيشها السودان في الفترة الأخيرة منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق عمر البشير.

وأراد آبي أحمد أن يلعب دور الوساطة بين المجلس العسكري الانتقالي، الذي يتولى الحكم لحين انتهاء المرحلة الانتقالية، وقادة حركة الاحتجاج، الراغبين في تسليم المجلس السلطة للمدنيين في أقرب وقتٍ ممكن.

وقال أبي أحمد إن محادثاته في الخرطوم اتسمت بروح عالية من المسؤولية والوعي بدقة وخطورة الظرف الراهن، داعيًا الجيش والقوى الأمنية والأحزاب إلى الابتعاد عن تبادل الاتهامات خلال الفترة المقبلة، من أجل بناء الثقة.

تسوية الأزمة مع إريتريا

أبرز الملفات التي عكف آبي أحمد على إحلال السلام بها ما تعلق بإنهاء الصراع الدامي بين بلاده وإريتريا، الدولة التي انفصلت عن إثيوبيا عام 1993، بعد ثلاثة عقود من الحرب الأهلية دارت رحاها بين عامي 1961 و1991.

وانفصلت إريتريا ولكن ظل النزاع على الحدود قائمًا، إلا أن جاء آبي أحمد وأبرم اتفاقًا تاريخيًا للسلام بين البلدين في منتصف سبتمبر الماضي في مدينة جدة السعودية برعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وكان قبلها بشهرين قد أعادا فتح سفارة كل بلدٍ لدى الآخر في العاصمتين أديس أبابا وأسمرة.

وفي التاسع من يناير مطلع هذا العام افتتح الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، رفقة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، معبرًا حدوديًا على الحدود الفاصلة بين البلدين، في أحدث خطوات السلام التي اتخذها الزعيمان لطي صفحة الماضي.

ومن قبل تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعدم المساس بحصة مصر من مياه نهر النيل، ليتجنب بذلك حدوث خلافاتٍ بين البلدين، بدأت مع شروع إثيوبيا في تشييد سد النهضة.

كل هذه الخطوات تظهر أن آبي أحمد أحد أبرز الداعين للسلام في القارة السمراء، فما قدمه خلال ما يزيد عن عامٍ واحدٍ فقط منذ توليه الحكم خير دليلٍ على ذلك.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة