صورة موضوعية
صورة موضوعية


«السوريين منورين مصر»| مطالبات بحصر أموالهم.. والحب لا يعرف الجنسية

إسراء كارم

الإثنين، 10 يونيو 2019 - 12:20 م

 

«لا تؤاخذني.. شو بدك.. على راسي معلمي»، كلمات مختلفة يستمع إليها الشارع المصري بشكل كبير، بعد توافد عدد كبير من السوريين إلى مصر والاندماج في الحياة بشكل كبير.


وانتشر السوريون في أنحاء مختلفة من جمهورية مصر العربية، إلا أن تمركزهم كان بشكل أكبر في مدينة 6 أكتوبر، ومدينة نصر، مستغلين هذه المناطق لإظهار إبداعهم في المجالات المختلفة.


«كله من عرق الجبين»
وأثبت السوريون فور دخولهم إلى مصر أن البطالة التي يشكو منها عدد كبير من الشباب ليست إلا توارث مفاهيم خاطئة واستسلام بالجلوس على المقاهي دون محاولة في البحث عن وظيفة أو تنفيذ ما يستطيعون فعله.


فكان الملفت للنظر هو عدم قيامهم بالتسول، بل وقف أحدهم يبيع «المخلل» بطرق مختلفة، وأخرى تبيع معجنات تقوم بخبزها في المنزل، وآخر يقدم عصير البرتقال سعيًا وراء الكسب الحلال.


«الملابس السوري.. تغزو المولات»


وانتشرت بشكل كبير الأزياء السورية وخاصة في المولات التجارية، والتي معظمها عبايات لها تصميمات خاصة، مع أنواع معينة من «الإيشارب»، ربما أسعارها مرتفعة نسبيًا بالمقارنة بنظيرتها المصرية إلا أن خامتها ربما تعطيها الحق في ارتفاع السعر. 


«المطاعم السوري والحلويات والمقلة»


وربما أبرز ما تم افتتاحه ويشهد نجاحًا كبيرًا، مطاعم الأكل السوري والتي تشتهر بالأرز البسمتي والدجاج المشوي بخلطات سرية، وفتة الشاورمة.


كما شهدت محلات الحلويات رواجًا كبيرًا، خصوصًا الشعبية منها والمتخصصة في صناعة الكنافة النابلسية والتي تقدم ساخنة وتحتوي على نوع معين من الجبن ويضاف إليها مكسرات حسب الرغبة.


وبالإضافة إلى ذلك، تواجدت أيضًا «المقلة» أو محلات التسالي والتي تقدم اللب بأنواعه والمحمصات والمكسرات بأطعمة مختلفة محببة للكبار والصغار.


وبسبب تقديم المحلات منتجاتها المختلفة بأسعار مناسبة، شهدت إقبالا كبيرًا، خصوصًا التي تقدم أطعمة متنوعة.


«العطور السوري.. خليجي وشرقي وغربي»


واحتلت محلات العطور جانبًا كبيرًا من الاهتمام، ورغم ارتفاع أسعارها عن المألوف في الشارع المصري، إلا أن قوة تركيزها وثباتها جعل لها زبائنها لتزيد في مصر بشكل كبير.

- مطالبات بحصر أموال السوريين


وتصدر اسم السوريين مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن طلب المحامي المصري سمير صبري من القضاء حصر أموال السوريين المستثمرين والعاملين بمصر، بعدما نجحوا رغم الحرب والهجرة واللجوء في تحقيق أرباح هائلة ومشاريع تفوقوا فيها على المصريين.

وقال هذا المحامي في مذكرة طلب رفعها للقضاء: «وجه بشوش وكلمة حلوة وابتسامة مع كرم حاتمي رباعي، مثلث الجسر الذي عبر عليه السوريون إلى قلوب المصريين وكانت بمثابة جواز المرور لبقائهم على أرض المحروسة، وخلال فترة قصيرة نجحوا رغم ظروف الحرب والهجرة واللجوء في تحقيق ذاتهم وفرضوا وجودهم بين العمالة المصرية بل وتفوقوا عليها وشجعتهم الحفاوة المصرية على المضي في مشروعاتهم التي لاقت النجاح والشهرة».

وأضاف: «دخلت الأموال عن طريق السوريين في مجالات كثيرة، وغزا السوريون المناطق التجارية في أنحاء مصر والإسكندرية، واشتروا، وأجروا المحلات التجارية بأسعار باهظة وفي مواقع مميزة، واشتروا كذلك الشقق والفيلات، وأصبحت مدينة السادس من أكتوبر وكأنها مدينة سورية، وبدت مدينة الرحاب التي تبعد عن القاهرة موقعا تجاريا وسكنيا للسوريين وعائلاتهم».

وأضاف: «الأموال التي في أيدي السوريين باتت حائرة في مصر ما بين الاستثمار في العقارات أو البورصة أو القطاع الصناعي في حين فضل سوريون المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتجارة التجزئة كمجال لاستثمار الأموال».

- «السوريون منورين مصر»

وجاء التريند ردًا على طلب حصر أموال السوريين المستثمرين والعاملين بمصر، لما يبذله السوريون بأخلاقهم وجهدهم طوال هذه السنوات، ليثبتن أنهم نازحون بدرجة مواطنين.


وحمل التريند الذي تصدر موقع «تويتر» بعنوان: «السوريون منورين مصر»، كتأكيد على الترحيب بهم في بلدهم الثاني مصر، والذي خلاله أكد عدد كبير من السوريين على أنهم منذ تواجدهم على أرض مصر وهم يشعرون بالحب والاحترام، فيما وجه عدد كبير من المصريون رسائل مختلفة في حب أهل سوريا.

 


 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة