طارق الشناوي
طارق الشناوي


أفلام العيد في ميزان الناقد طارق الشناوي.. محمد سعد انتهى و«رامز» مفاجأة

محمد طه

الإثنين، 10 يونيو 2019 - 08:02 م

 

- «الممر» مُنفذ بحرفية بين شريف عرفة وأحمد عز

- «كازابلانكا» جذاب.. وكرارة يستند إلى إرادة جماهيرية

- رامز جلال مفأجاة.. واستغل نجومية «السقا وكرارة وياسر جلال» في «سبع البُرمبة»

- محمد سعد فقد الإحساس بجمهوره.. و"حملة فرعون" رهان خاطئ



تحدثت «بوابة أخبار اليوم» مع الناقد الفني طارق الشناوي لمعرفة رأيه في أفلام موسم عيد الفطر المبارك، وعن المنافسة بين «الممر وكازابلانكا»، ولماذا ابتعد محمد سعد بفيلمه «محمد حسين» عن المنافسة، وسر تميز رامز جلال بفيلمه «سبع البُرمبة»، وسبب عدم تحقيق «حملة فرعون» النجاح المنتظر وتشبيهه بـ«شمس الزناتي» للزعيم عادل إمام؟


وقال «الشناوي»، إن سبب تفوق فيلم أمير كرارة «كازابلانكا» على فيلم أحمد عز «الممر»، بسبب طريقته الجذابة، فهو يحمل حالة جذب كبيرة لدى الجمهور، ويحتمل تدخل الخيال لأقصى درجة، بعكس «الممر» فهو محكوم بتفاصيل عديدة، ولكن تمكن المخرج شريف عرفة من إدارة فيلمه بحرفية، موضحا أن توقيت عرض الفيلم كان موفقا بشكل كبير، رغم أن نظريا نوعيته لا تتوافق مع موسم أفلام العيد، لكن حالة الفيلم استطاعت التغلب على هذه النوعية من الأفلام غير المرحب بها من الجمهور ولكنه استطاع تحقيق ذلك.

وأشار الناقد الفني، إلى أن الفنان محمد سعد أصبح فاقدًا للقدرة على الإحساس بأن الجمهور أصبح لا يريد هذه النوعية من الضحك، فهو لا يحسب رد فعل جمهوره ولا يحسه، موضحًا أن مشاركته في البطولة الجماعية يكون مميزا مثل «الكنز» الذي كان اختيارًا ذكيًا بالنسبة له، فـ محمد سعد أصبح غير جاذب للجمهور وأصبح اسمه لا يحمل الاطمئنان لجمهوره بضمان ضحكته، فهو أصبح بحاجة لنجم معه كي يقبل عليه الجمهور.

وأوضح أن رامز جلال كان مفاجأة بالنسبة له في فيلم "سبع البُرمبة"، الذي وصفه بأنه امتداد لبرنامجه الرمضاني "رامز في الشلال"، فهو بمثابة جزء ثاني أو استكمال للبرنامج فهو يلعب ضمن أحداث الفيلم بنفس طريقة برنامجه على الشاشة.

 

وإليكم نظرة نقدية من طارق الشناوي لكل فيلم على حدة..

 

"كازابلانكا"

قال "الشناوي" إن تصدر أمير كرارة لإيرادات عيد الفطر بفيلمه "كازابلانكا" يرجع إلى أن نجوميته جعلته يستند إلى إرادة جماهيرية، نظرا لاقترابه من قلوب الناس، وكذلك التوأمة بين كرارة والمخرج بيتر ميمي، والتي انتقلت بسلاسة من "كلبش" إلى حرب كرموز وكازابلانكا، مشيدًا ببنيته الجسدية التي يستغلها في مشاهد الأكشن، وعقله الجيد الذي يُجيد التعامل مع نجوميته، فأصبح حضوره كنجم شعبي مهم بناءً على طلب الجماهير.

كما أشاد بالفنان إياد نصار بقدرته على التلون في أدائه مع الكثير من مشاعر الانتقام، وكذلك بـ عمرو عبد الجليل الذي أشار إلى أنه قادر على انتزاع ضحك من الجمهور، أما غادة عادل فوصف ظهورها بـ"المتميز" ونجحت في مشاهد الأكشن التي صورتها، أما الفنان خالد أرجتش "السلطان سليمان" فمشاركته في الفيلم أسقطت شعار مقاطعة الأعمال الفنية التركية، كونه له مكانة عربية حيث لا ينساه الجمهور في مسلسل "حريم السلطان"، موضحًا أن توظيفه كان ذكيًا.

 

"الممر"

قال "الشناوي"، إن الأفلام العسكرية نادرة لاصطدامها بأكثر من عائق، منها ضآلة الميزانية، والسذاجة في التنفيذ التي لا تتناسب أبدًا مع ما حققته قواتنا المسلحة من انتصار أسطوري في حرب 1973، مشيرًا إلى أن "الممر" وراءه مخرج موهوب وهو شريف عرفة، الذي تمكن من توظيف التقنيات الحديثة في الفيلم، وتغلبه على تكرار رفض تصوير فيلم عن هزيمة 67، فالدولة امتلكت قدرا من المرونة في فيلم "الممر"، موضحا بأن حضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في بداية الفيلم كان مؤثرا، ثم حرب الاستنزاف، التي أعادت الثقة للجيش وللجبهة الداخلية.

وأوضح بأن شريف عرفة قاد ببراعة نجوم الفيلم، فاستطاع أن يخرج أفضل ما لدى أحمد عز ومحمد فراج وأحمد فلوكس وأحمد رزق ومحمود حافظ وهند صبري، كما أن الموسيقار عمر خيرت منح الشاشة زخما بتلك الرؤية الموسيقية للفيلم وكذلك كلمات الأغنية التي كتبها الشاعر أمير طعيمة.

 

"سبع البُرمبة"

ونوه طارق الشناوي بأن رامز جلال كان موفقًا واستطاع تحقيق إيرادات ضخمة فكان مفاجأة هذا العام، بعد أن حل في المركز الثالث بعد "الممر وكازابلانكا" وقبل الرابع "حملة فرعون"، فرامز جلال لا يفاجئ جمهوره بالخروج عما انتظروه، ويدرك ما يريده، فهو يتمنى أن تعلو نجومية الممثل على مقدم البرنامج، موضحًا أن "رامز" هذا العام استغل نجومية الثلاثي أحمد السقا وأمير كرارة وشقيقه ياسر جلال كضيوف شرف لجذب الجمهور للفيلم، وهذا يعني أنه هناك قوة جذب مزدوجة يحققها الفيلم.

 

وصرح بأن اختيار الفنانة جميلة عوض أضفى مساحة أكبر من الكوميديا، وكذلك بيومي فؤاد ومحمد ثروت، ومحمد عبد الرحمن الذي وصفه بخفيف الظل، إلا أنه هذه المرة لم يجد دورا ففقد ظله، وأوضح "الشناوي" أن نجاح رامز جلال لا يمكن إنكاره، خاصة أنه الفيلم الكوميدي الوحيد مع استبعاد فيلم محمد سعد "محمد حسين" من الحسبان وتزيله قائمة أفلام العيد.

 

"حملة فرعون"

وأكد "الشناوي" أن فيلم "حملة فرعون" كان رهانًا خاطئًا من كل الأطراف وذلك بالأرقام، لاحتلاله المركز الرابع، وكان في ذاكرة منفذيه بأنه سيخطف إيرادات العيد، منتقدًا كثرة المشاهد الصاخبة للفيلم من ضرب وقنابل وطلقات رصاص، موضحا بأنه مأخوذ من "الساموراي السبعة" وتم تنفيذه من عدة نسح كـ"العظماء السبعة" وفي مصر نفذناه بفيلم "شمس الزناتي".

 

وأشار إلى أن الفيلم كان لا يحمل القدر الكافي من الاهتمام من قبل المخرج والفنانين بدليل تتابع 3 مخرجين على العمل وهم بيتر ميمي ومحمد سامي ورؤوف عبد العزيز، وكان مرشحا من النجوم أمير كرارة ومحمد رمضان وعمرو يوسف وقع الاختيار في النهاية على عمرو سعد، فالفيلم كانت وصفة لـ محمد السبكي معتقدا بأنها "هتكسر الدنيا" وأن الجمهور يحب هذا النوع من الأفلام ولكن حدث عكس ذلك.

 

"محمد حسين"

وذكر "الشناوي"، بأن محمد سعد ينحدر لطريق النهاية، بعد تزيله قائمة إيرادات عيد الفطر، فالفجوة بين سعد وجمهوره تزداد اتساعا، وكان المخرج شريف عرفة بمثابة طوق نجاة له في فيلم "الكنز" العام الماضي، فاسمه أصبح طاردا للجمهور، حيث يسعى الأخير لضحك جديد، بينما سعد لايزال متوقفا عند "اللمبي"، وفيلم "محمد حسين" إحدى محاولات لخلق "لمبي" جديد.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة