الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي


غدًا.. السيسي يفتتح المنتدى الإفريقي لمكافحة الفساد بشرم الشيخ

محمد سعد

الثلاثاء، 11 يونيو 2019 - 04:02 م

200 مسؤول يبحثون تبني سياسات وخطط للقضاء على الفساد وتحقيق الترابط بين دول القارة

5 جلسات على يومين تناقش جهود وآليات المكافحة تنفيذًا للالتزامات القارية والدولية


يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، غدًا الأربعاء، المنتدى الإفريقي لمكافحة الفساد، والذي يعقد على مدار يومين بمدينة شرم الشيخ.

ويشارك في المنتدى وزراء العدل والداخلية ورؤساء هيئات مكافحة الفساد وأجهزة المحاسبات والكسب غير المشروع في الدول الإفريقية، ومن المتوقع حضور أكثر من 200 مسئول من 51 دولة إفريقية هي أنجولا، بنين، بوتسوانا، بوركينا فاسو، بوروندي، الكاميرون، تشاد، جزر القمر، جمهورية الكونغو الديمقراطية، جيبوتي، غينيا الإستوائية، أثيوبيا، ساو تومي وبرينسيبي، الجابون، غانا، غينيا بيساو، ساحل العاج، كينيا، ليسوتو، ليبيريا، مدغشقر، مالي، موريشيوس، موزمبيق، ناميبيا، النيجر، نيجيريا، رواندا، السنغال، سيشيل، سيراليون، الصومال، جنوب أفريقيا، جنوب السودان، توجو، تونس، أوغندا، زيمبابوي، الجزائر، الرأس الأخضر، جمهورية أفريقيا الوسطى، ليبيا، مالاوي، موريتانيا، المغرب، السودان، جمهورية جامبيا، اريتريا، غينيا، تنزانيا وزامبيا.

تحقيق الترابط

ويعد الهدف الرئيسي للمنتدى هو تشجيع الدول الإفريقية علي تبني سياسات واعتماد خطط عمل وبرامج تؤدي للقضاء علي الفساد وتحقيق الترابط المعرفي بين جميع أنحاء القارة حول مخاطر الفساد على جهود التنمية والتحديث، كما يمثل المنتدى ملتقى مستدام للحوار بين دول القارة وتبادل المعلومات والخبرات والتوعية بشأن التدابير والتجارب الوطنية ذات الصلة بمواجهة الفساد، تنفيذا للالتزامات القارية والدولية وكيفية تنمية قدرات الموارد البشرية في مختلف أوجه مكافحة الفساد، وتعزيز التنسيق الحكومي الإفريقي المتبني في هذا المجال. 

وتأتي استضافة مصر للمنتدى بمبادرة مصرية تعكس الاستعداد المصري للتعاون ونقل الخبرات لأشقائها الأفارقة في هذا المجال الذي حققت مصر فيه إنجازات ملموسة، وتنبع أهمية موضوع مكافحة الفساد في كونه يخاطب شواغل العديد من الدول الإفريقية التي تواجه تحديات في كفاحها من أجل تحقيق تطلعات شعوبها نحو العيش الكريم والرخاء، بسبب آفة الفساد التي تتسبب في إهدار موارد القارة الضخمة والمتنوعة بما يؤدي إلى استمرار معاناة الشعوب الإفريقية من الفقر رغم وفرة الموارد.

وتتسق المبادرة المصرية لعقد المنتدى مع الأولوية المتقدمة التي يحظي بها موضوع مكافحة الفساد لدى مصر، في إطار جهودها للإصلاح الاقتصادي والتنمية والتطوير والتحديث. 

وتشير التقديرات إلى أن القارة الإفريقية تخسر حوالي 50  مليار دولار سنويًا نتيجة التدفقات المالية غير المشروعة، ويقف الفساد عقبة أمام تحقيق أهداف أجندة التنمية 2063 حيث يستنزف موارد القارة ويهدر جهود تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة، وبالتالي التصدي للفساد بات مسارًا مستدامًا للوصول لقارتنا لتكون آمنة ومستقرة ومزدهرة.

الوثيقة القانونية

وتُعد اتفاقية الاتحاد الإفريقي لمنع ومكافحة الفساد الوثيقة القانونية الأساسية للقارة الإفريقية اتصالا بالفساد وهي مشابهة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد إلى حد كبير، ودخلت الاتفاقية حيز النفاذ عام 2006 بإيداع وثائق تصديق 15 دولة في حينه علما بأن رئيس الجمهورية وقع على الاتفاقية على هامش قمة أديس أبابا في يناير 2017 وصدقت مصر عليها في يوليو 2017. 

ومثلّت قصة مكافحة الفساد نهج مستدام نحو تحول أفريقيا وبناء عليه تم إعلان 2018 العام الإفريقي لمكافحة الفساد، وجاء اختيار هذا الموضوع على ضوء مرور 15 عاما على اعتماد اتفاقية الاتحاد الإفريقي لمنع ومكافحة الفساد في قمة مابوتو في يوليو 2003 بهدف تقييم ما تم إنجازه ولتحديد الخطوات التالية لاستكمال جهود التصدي للفساد بكافة أشكاله. 

كما تم تخصيص بند خلال قمة فبراير 2019 لمناقشة تقرير رئيس نيجيريا حول مكافحة الفساد في أفريقيا وذلك علي ضوء تولي الرئيس محمد بخاري ريادة تطبيق استراتيجية الاتحاد الافريقي لمكافحة الفساد، وقد عرض الرئيس النيجيري تقريره الذي اوضح فيه مختلف الجهود القارية والفاعليات التي تم تنظيمها خلال عام 2018 اتصالا بمكافحة الفساد واشار لوصول العدد الاجمالي للدول المصدقة علي اتفاقية الاتحاد الافريقي لمنع ومكافحة الفساد بنهاية عام 2018 الي 40 دولة ، وأوصي ببذل جهود أكبر في مجالات التعليم للتوعية بمخاطر الفساد وتحديد الممارسات الأفضل في مواجهته، وتشجيع الشباب علي الانخراط الايجابي في جهود مكافحة الفساد، والعمل علي تعزيز التعاون بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة من أجل وقف التدفقات المالية غير المشروعة وتشجيع الدول غير المصدقة علي الاتفاقية علي التصديق عليها والدول غير الأطراف في الاتفاقية علي الانضمام لها، وانتهت التوصيات بتشجيع الدول الأعضاء علي مواصلة دعم المؤسسات الوطنية لمكافحة الفساد. 

وقد رأت مصر أن ينعقد منتدي لمكافحة الفساد في أفريقيا بالتزامن مع المؤتمر الرابع لاتحاد هيئات مكافحة الفساد الذي ينعقد في مصر، وذلك تحقيقا للترابط وحرصا علي خروج الحدثين بنتائج منسقة ومتسقة.

5 جلسات

وتشمل الأجندة المقترحة للمنتدى 5 جلسات على مدى يومين إلى جانب الجلسة الافتتاحية التي تشمل كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي وعرض فيلم وثائقي بعنوان «إفريقيا على طريق التنمية».

وسوف تكون الجلسة الأولى بعنوان «الجهود الوطنية في مكافحة الفساد لعدد من الدول الإفريقية تنفيذًا للالتزامات القارية والدولية» ويتحدث خلالها ممثلين عن كلا من مصر من إقليم الشمال، كينيا من إقليم الشرق، بوروندي من إقليم الوسط، غانا من أقليم الغرب، وزيمبابوي من إقليم الجنوب.

أما الجلسة الثانية فتعقد تحت عنوان «دور مكافحة الفساد في تنمية القارة الإفريقية »، وتناقش الجلسة الفساد كعقبة أمام نجاح أجندة 2063 التنموية للتحاد الإفريقي، واستدامة موارد القارة الإفريقية لخدمة أهداف التنمية المستدامة.

ويتضمن اليوم الثاني من فعاليات المؤتمر 3 جلسات، الأولى بعنوان «آليات مكافحة الفساد على المستوى القاري» وتناقش الجلسة الرؤية والجهود القارية لمكافحة الفساد ، ودور المجتمع المدني والقطاع الخاص في مواجهة الفساد بإفريقيا، وتقييم مدى فاعلية جهود القارة الإفريقية في القضاء على الفساد واستعراض الدروس المستفادة من بعض التجارب المقارنة.

وسوف تكون الجلسة الثانية بعنوان «تنمية قدرات الموارد البشرية في مختلف أوجه مكافحة الفساد بالقارة الإفريقية» وتناقش الجلسة سبل التدريب والمساعدة الفنية لضباط مكافحة الفساد، وكذلك كيفية تعظيم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في محاربة الفساد بإفريقيا. 

والجلسة الثالثة تأتي تحت عنوان «دعم التنسيق الحكومي الإفريقي البيني في مكافحة الفساد» وتناقش تعزيز التنسيق والتعاون لمكافحة الفساد ماليا وقانونيا وأمنيا في إفريقيا، وآليات وتجارب استرداد الأموال، ومكافحة الفساد وصور الجريمة المنظمة «الاتجار فى البشر والأعضاء».

ويختتم اليوم الثاني من المنتدى بجلسة «دور الإرادة السياسية في إنجاح جهود مكافحة الفساد في القارة الإفريقية»، وتشمل القرارات والتوصيات الخاصة بالمنتدى.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة