مصيف اليوم الواحد
مصيف اليوم الواحد


تحقيق| مصيف اليوم الواحد للبسطاء.. سباحة واستجمام وفسحة «على قد الإيد»

فوزي دهب- أحمد أبورية

الثلاثاء، 11 يونيو 2019 - 04:26 م

المصيف بالنسبة للمواطن شيء مهم وأساسي للخروج من روتين الحياة اليومية وضغوطها، واكتساب طاقة إيجابية تساعده على استكمال روتين الحياة والضغط في العمل ومتطلبات الأسرة.

وبالنسبة للغالبية العظمى من المواطنين في الغربية من الطبقات المتوسطة والفقيرة، فإن الذهاب في إجازة إلى المصيف لمدة طويلة نسبية تكون عدة أيام أمرا صعبا بسبب ارتفاع التكاليف، وعدم وجود الوقت الكافي، لذلك ولهذا فيتجه عدد كبير منهم إلى مصيف اليوم الواحد والذي تتجمع فيه الأسرة والأقارب، ويستأجرون ميكروباص أو أتوبيس ويذهبون في الصباح الباكر إلى اقرب مصيف لهم يقضون اليوم بأكمله علي الشاطئ وسط الرمال والبحر والهواء الطلق يجددون خلاله نشاطهم وينسون همومهم، ثم يتجمعون ويعودون إلى بيوتهم مرة أخرى في الليل.

 

يوم لا ينسى طوال العام

وتعد أشهر مصايف اليوم الواحد التي اعتاد مواطنو الغربية الذهاب إليها هي الإسكندرية، ورأس البر، وبلطيم، وجمصة، وذلك بسبب قرب المسافة منها إلى الغربية، وأيضا بسبب انخفاض الأسعار فيها وأنها في متناول الجميع.

محمد زيادة "موظف"، اعتاد كل عام أن يذهب بأسرته وإقاربه إلى أحد المصايف القريبة منهم، وقضاء مصيف اليوم الواحد فيها وذلك غالبا ما يكون بعد انتهاء امتحانات الأولاد في المدارس، وأخذ إجازة نهاية العام الدراسي.

وقال إنه اعتاد هو وأشقاؤه على الاتفاق على يوم يكون مناسبا للجميع ويتم حساب تكلفة الانتقالات ومصاريف اليوم هناك سواء من مأكولات ومشروبات ومصاريف نثرية على الشاطئ، ثم يتم تقسيم التكلفة على الأسر المشاركة في المصيف، وتدفعها كل أسرة ثم يتم حجز أتوبيس والانطلاق بعد منتصف الليل إلى المصيف بحيث يكون الوصول هناك مع الساعات الأولى من الصباح فالهواء منعش ولا يوجد تكدس علي الشاطئ.

وتابع: "نقوم بحجز الشماسي في الأماكن المميزة، ونجلس على الشاطئ نستمتع بيومنا، بينما الأطفال ينزلون إلى المياه ومع نهاية اليوم نتجمع مرة أخرى ونعود إلى منازلنا بعد قضاء يوم يظل في ذاكرتنا حتى المصيف الذي يليه في العام القادم".

مميزات وسلبيات مصيف اليوم الواحد

ويضيف فتحي جلال، إن مصيف اليوم الواحد له العديد من المميزات والسلبيات أيضا، فمن مميزاته هو انخفاض التكاليف لذلك يكون في متناول جميع الأسر، كما أنه يلم شمل الأسر حيث عادة يكون الخروج في مصيف اليوم الواحد من خلال تجمعات للأقارب والأصدقاء حتى يتمكنوا من حجز ميكروباص أو أتوبيس، كما أنه يجعلك تستمع بكل لحظة في اليوم بسبب ضغط الوقت في يوم واحد، فلا نترك الشاطئ طوال اليوم.

واستكمل حديثه قائلا: "نحاول الاستمتاع بكل لحظة في اليوم، ولكن من سلبياته الإجهاد وضغط الوقت وعدم الاستمتاع بكل شيء في المصيف، فالمصيف ليس شاطئ وبحر فقط وإنما هناك الخروجات الليلية والسينما وغيرها من الأشياء التي تميز المصايف الطويلة".

أما عبد الظاهر مصطفي، من سمنود، فيقول إن مصيف اليوم الواحد مرهق، لذلك نختار أقرب مصيف وفي الغالب يكون "جمصة" نظرا لقربها من مدينة سمنود، وقد سافرت إلى مصيف جمصة أكثر من 15 مرة، ويأتي بعدها مصيف بلطيم ثم رأس البر.

واختتم حديثه قائلا: "من مميزات مصيف اليوم الواحد، أننا نرشد النفقات كحجز الشقة التي تكون مكلفة، ولكننا نعود في نهاية اليوم مرهقين لأننا لا نستطيع النوم في اليوم السابق للمصيف، ونواصل في اليوم التالي لنعود من المصيف في أشد التعب ولا نخرج من المنزل إلا بعد يومين علي الأقل نتيجة الإرهاق والتعب".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة