احذر.. «نظارات الرصيف» كوارث على عينيك في عدسات جذابة - صورة مجمعة
احذر.. «نظارات الرصيف» كوارث على عينيك في عدسات جذابة - صورة مجمعة


احذر.. «نظارات الرصيف» كوارث على عينيك في عدسات جذابة

أسامة حمدي

الثلاثاء، 11 يونيو 2019 - 04:53 م

- «زين العابدين»: وصول الأشعة فوق البنفسجية للعين والإضرار بالشبكية والقرنية واحتقان الأوعية الدموية

 

- «شلتوت»: جفاف العين وارتفاع الحرارة وخلل في طبقة الدموع وحُرقة وصداع وقرح بالقرنية

 

- دراسة بريطانية تحذر: تسبب «المياه البيضاء».. وتأتي مُهربة من الصين من ورش ومصانع «بير السلم»

 

- «شعبة البصريات»: العدسات مخالفة تماما للمعايير الدولية.. وتجارة الرصيف تمثل 60%

 

- تفعيل دور «الرقابة على الصادرات والوارادات» وإحكام المنافذ الجمركية.. أهم الحلول

 

 

لا يكاد يخلو رصيف في مصر، أو محطة مترو، أو نفق مشاة؛ من بائعي النظارات الشمسية التي تتراوح أسعارها بين 20 جنيها وحتى 50 جنيها، إذ انتشرت بكثافة «نظارات الرصيف» التي يُقبل على شرائها كثيرون لانخفاض أسعارها مقارنة بالنظارات الأصلية أو المقلدة درجة أولى الـ«First Copy» التي تتراوح أسعارها بين 200 جنيها وحتى 4000 جنيها، فيضطر كثيرون لشراء نظارات الرصيف بأسعار رخيصة تحميهم من لهيب الشمس، غير مدركين أنها ذات عدسات مغشوشة مصنوعة من خامات رديئة، كما أن «الشنبر» مصنوع من مواد بلاستيكية مُعاد تدويرها، وأبعاد الرؤية بها غير صحيحة.

 

الأخطر من ذلك، ما كشفه أطباء العيون لـ«بوابة أخبار اليوم» حول مخاطرها على العينين، وتحذيرات شعبة البصريات التابعة للغرف التجارية من أضرارها.

 

 

 الأشعة فوق البنفسجية

 

في البداية يقول الدكتور محمود زين العابدين، أخصائي طب وجراحة العيون والليزك، إن ارتداء النظارات الشمسية مجهولة المصدر وغير الأصلية تؤدى إلى عدة مشكلات تصيب العين؛ إذ تؤدى إلى تقليل الإضاءة التي تصل للعين بطريقة غير صحيحة وهي الإضاءة اللازمة لعملية الرؤية الجيدة؛ مما يؤدي إلى اتساع حدقة العين بشكل كبير، وبالتالي زيادة كمية الإضاءة التي تصل إلى شبكية العين ومركز الإبصار، كما قد تنخفض تلك الكمية بعض الأحيان، فضلا عن عدم قدرتها على حجب الأشعة فوق البنفسجية الضارة بالعين.

 

وتابع د.«زين العابدين»، حديثه قائلا: «تصل كميات أكبر من الأشعة فوق البنفسجية للشبكية مما يسبب ضررا أكبر مقارنة بعدم ارتداء هذه النظارات من الأساس، أما لو تم ارتداء نظارات أصلية فيتم تقليل هذه الأشعة الضارة بشكل كبير».

 

وأوضح أن دخول كم كبير من الأشعة فوق البنفسجية إلى العين يؤدى إلى إصابة الشبكية ومركز الإبصار باعتلال يؤثر على الرؤية وزيادة فرص تكوين ما يسمى «بالظفرة أو اللحمية» وهى تمدد من ملتحمة العين لتغطية قرنية العين الشفافة مصاحب باحتقان للأوعية الدموية تؤثر علي الشكل الخارجي للعين وقد تمتد حتي تغطي جزء كبير من القرنية.

 

وأشار أخصائي طب وجراحة العيون والليزك، إلى أن ارتداء النظارات الشمسية الأصلية يؤدى إلى تقليل أشعة الشمس الضارة بالعين، وخاصة الأشعة فوق البنفسجية الضارة، والسماح برؤية جيدة مع الحفاظ على العين، خاصة في الأيام المقبلة من الصيف والشمس الساطعة المميزة لمصر.

 

استخدام طبي للنظارات غير الأصلية

 

أما الدكتور محمود شلتوت، أخصائي طب وجراحة العيون والليزك، فيرى أن النظارت غير الأصلية رغم قلة جودتها فإن لها بعض الاستخدامات الطبية في مجال العيون وينصح بارتدائها بشكل مؤقت جدا بعد إجراء التدخلات الجراحية ووجود قرح بكتيرية أو التهابات أو حساسية بالعين وذلك للوقاية من الأتربة والغبار الذي يؤثر على العين، خاصة للمرضى من محدودي الدخل الذين لا يقدرون على شراء النظارات الأصلية مراعاة لظروفهم وحفاظا على أعينهم.

 

قرح بالقرنية

 

ويضيف د.محمود شلتوت، أن أبرز أضرار النظارات غير الأصلية تتمثل في جفاف العين نتيجة ارتداءها، إذ تؤدى إلى ارتفاع الحرارة ما وراء العدسات، وبالتالي حدوث خلل في طبقة الدموع المسئولة عن ترطيب العين، مما يسبب حرقة بالعين وعدم ارتياح كبير لدى الشخص الذي يرتديها، وأحيانا يمتد للألم الشديد وتكوين بعض القرح بالقرنية.

 

ويشير أخصائي طب وجراحة العيون والليزك، إلى أضرار آخرى للنظارات غير الأصلية كالصداع وآلام العين والتي تحدث بسرعة كبيرة بعد ارتداء هذه النظارات بسبب عدم توفير كمية الإضاءة الكافية للرؤية الجيدة بدون تركيز وإجهاد لعضلات العين.

 

دراسة بريطانية تحذر

 

أشارت دراسة بریطانیة، إلى أن استخدام النظارات الشمسیة المقلدة غیر الطبیة، تشكل خطراً كبیراً على العین، فھي تسمح بدخول الأشعة الضارة (فوق البنفسجیة) على العین، فیتشكل الخطر حین تتمركز نسبة من ھذه الأشعة في القزحیة على المدى القریب، مما یسبب ما یسمى بـ(المیاه البیضاء).

 

مواد مُعاد تدويرها

 

أما إبراهيم فؤاد، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة ورئيس الشعبة العامة للبصريات باتحاد الغرف التجارية، فيؤكد أن نظارة الرصيف تجذب العديد من الأفراد لأنها رخيصة الثمن ولكنها تسبب الكثير من الأضرار خاصة أنها مصنعة من مواد معاد تدويرها ومحظور صناعة منتجات منها تلامس جلد الانسان‏.‏

 

ويضيف أنه غالبا ما تصنع الشنابر من البلاستيك رخيص الثمن‏,‏ أما العدسات فتكون مخالفة تماما للمعايير الدولية التي تحتم عدم نفاذ شعاع الضوء عند الطول الموجي الضار بالعين وهو‏(UV-400).‏

 

ويشير إلى أن هذه النظارات مهربة من الصين وتحديدا من المصانع والورش الصغيرة‏، وهذه البضائع لا تمر بشكل صحيح من الجمارك لأن الهيئة العامة للصادرات والواردات ترفضها لعدم مطابقتها للمواصفات والمعايير الدولية‏، فيتم تهريبها داخل الكونتينرات ‏(‏صناديق معدنية كبيرة حجمها‏20‏ أو‏40‏ مترا‏)‏ والتي تحتوي علي لعب أطفال أو سلع أخري وتوضع النظارات بينها وبالتالي لا يكتشفها موظف الجمارك وهذه المعلومات غير مؤكدة لكنها هي التي وردت إلى الشعبة حتي الآن.

 

ويرى أن الحل يكمن في تفعيل دور الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات فيما يخص تحليل خامات النظارات المستوردة وأيضا دور مصلحة الجمارك في زيادة نسبة العينة العشوائية عند الكشف الظاهري على البضائع حتي لا تمر هذه السلعة داخل الحاويات بدون الكشف عليها‏.‏

 

تجارة الرصيف تمثل 60%

 

أما عبدالقادر القادري، عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للبصريات بالاتحاد العام للغرف التجارية، فيطالب الجهات الرقابية بإحكام الرقابة علي المنافذ الجمركية البرية والبحرية لمنع تهريب النظارات مجهولة المصدر وخاصة من الصين وكل هذا يلحق الضرر بالإنتاج الوطني, حيث تجاوزت تجارة الأرصفة (التجارة العشوائية غير الشرعية) نسبتها أكثر من60% وهي نسبة كبيرة جدا لمنتجات غير صحية تلحق ضررا كبيرا بصحة المستهلك فضلا عن تهرب أصحابها من الضرائب والجمارك وعرض سلع رديئة لا تصلح لأعين البشر.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة