سلطنة عمان
سلطنة عمان


وفقا لنهج الشفافية والمصارحة.. عُمان تدشن مراكز وقواعد معلومات إستراتيجية

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 12 يونيو 2019 - 10:46 ص

 

تتبنى سلطنة عُمان سياسات تعكس الاهتمام بتدشين مراكز وقواعد معلومات إستراتيجية يتم تحديثها لحظة بلحظة، ما يحرز يوما بعد أخر، استحقاقات دولية مهمة في مجالات المعلوماتية والتوثيق على مختلف الأصعدة.
 وتمثل هذه السياسات تتويجا لتخطيط استراتيجي ومبادئ وطنية وسياسات إعلامية، تؤكد دوما على نهج الشفافية والمصارحة بالحقائق .
حصل المركز الوطني العماني للإحصاء والمعلومات على العديد من الجوائز العالمية التي تمثل تقديرا دوليا لنجاحاته المتتالية، وللمستوى المتقدم الذي بلغه منذ إنشائه عام 2012، حيث حصد في غضون الأشهر القليلة الماضية، المركز الأول وجائزة التميز والقيادة العالمية عن برنامج البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية، كأحد أفضل المحركات لتعزيز النمو الاقتصادي. 
 كما فاز المركز الوطني العماني للإحصاء والمعلومات، بجائزة الإجادة في مجال بناء تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية، عن مشروع البنية البرمجية المشتركة لبناء تطبيقات الهواتف الذكية، وحصل أيضا على جائزة الإنجازات المتميزة في تقنيات التطبيقات المكانية عن بوابة البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية.
تتويجا لما سبق، وثق التقرير السنوي الجديد  للمركز والذي صدر منذ ساعات،  أحداث وفعاليات ومشاريع ومنجزات عديدة، تضيف إلى رصيده المزيد من النجاحات في مواكبة كافة الاحتياجات في قطاع البيانات.
 كما شهد المركز على المستوى الوطني، إبرام اتفاقيات ومذكرات تفاهم مهمة جديدة، كان أبرزها توقيع اتفاقية الترخيص الحكومي الموحد لبرامج نظم المعلومات الجغرافية مع شركة بحوث أنظمة البيئة العالمية الأمريكية، وكذلك مذكرة التفاهم مع كلية الدراسات المصرفية التي تتعلق بتبادل الخبرات في مجال إجراء الدراسات التحليلية للبيانات المالية.
نظم المركز الوطني العماني للإحصاء والمعلومات مؤخرا العديد من استطلاعات الرأي العام التخصصية، والتي توفر بيانات تخدم أغراض التخطيط في السلطنة.
    
ثروة معلوماتية.. العمود الفقري لبناء البرامج والخطط والاستراتيجيات

وفقا لسياسات الرؤية المستقبلية تهتم السلطنة بحماية وتنمية الثروة المعلوماتية التي تمتلكها، حيث تشكل البيانات والإحصائيات العمود الفقري لبناء البرامج والخطط والاستراتيجيات، حيث أسست قواعد معلومات يتم تحديثها لحظة بعد أخرى بوصفها ترسانة سلاح التقدم للحكومة العصرية في دولة المؤسسات، فهي تضع في الاعتبار  أن أي تطوير لا يمكن أن يقوم بمعزل عن إدراك الأطر المعرفية.
حقق المركز الوطني للإحصاء والمعلومات -نتيجة لذلك- خلال سنوات معدودات  نقلة نوعية إستراتيجية في هذا الإطار الحيوي، من أهم دلالتها الكم الضخم من  تقاريره العديدة، والتي تعطي الكثير من الأفكار والمعطيات، مما يساعد صانع القرار على تحديد الآفاق الأفضل لكل المشروعات والبرامج والخطط، سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، وكذلك على مستوى رواد الأعمال.
 ووفقا للقناعات العمانية والتي تؤمن بأن الغد يبدأ من الأمس، والماضي أساس الحاضر والمستقبل معا، ومن لا جذور له، فلا حاضر ولا مستقبل له، وفي عالم اليوم الذي يستحيل فيه أن يتقدم أي عمل بمعزل عن هذا الأساس المرجعي المعرفي الذي يشكل اللبنة الحقيقية للانتقال إلى سنوات آفاق المستقبل الرحبة، كان يجب عدم الاكتفاء بجمع وإصدار الإحصائيات والتقارير، إنما تم وضع آليات عديدة لتيسير سبل الاستفادة من البنى المعلوماتية بالسلطنة في جميع استراتيجياتها المعاصرة التي تعكس الاهتمام  بالدقة والبيانات الصحيحة، والاتجاه إلى العوالم الرقمية في إطار الثورات المعرفية الجديدة ورسم خرائط المستقبل، فالرؤى العمانية لا تتعلق فقط باللحظة الراهنة، بل بالمدى الزمني البعيد، حيث أن المعلومات تظل رصيداً متجددا  لكل الأزمنة ليمكن الاستفادة منها عبر المقارنة والتحديث والتحليل ما بين حقب مختلفة، وتضاف لها كذلك الاستطلاعات التخصصية التي يقوم بها المركز الوطني، والتي تخدم موضوعات حيوية، وفي خدمة أجيال المستقبل من خلال الاستفادة من الثروة المعلوماتية والبيانية في التخطيط  الحكيم في كافة مناحي الحياة .
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة