بالطبول والجيتار والدفوف.. «محمد علي» جديد في 6 أكتوبر
بالطبول والجيتار والدفوف.. «محمد علي» جديد في 6 أكتوبر


حكايات| بالطبول والجيتار والدفوف.. «محمد علي» جديد في 6 أكتوبر

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 13 يونيو 2019 - 09:50 ص

 

لم يكن يتخيل أن الصدفة ستقوده إلى هناك، حيث أكبر تجمع للآلات الشرقي والغربي، الواجهة الزجاجية المطلة على الطريق تشير إلى شارع محمد على «مُصغر»، وتحديدًا داخل محل ضيق لا تزيد مساحته على أمتار قليلة، يكتظ بمُدخلات السرور على مسامع وقلب أي شخص.

 

المكان اللافت جذب مجدي أشرف إلى اكتشاف معالمه، وبمجرد أن وطأت أقدامه، استدعى شارع محمد علي العتيق في ذاكرته، ولكن هذه المرة في حي أكتوبر، «كل آلات الموسيقى موجودة بدون استثناء»، الشاب العشريني عاشق للموسيقى وجد ضالته داخل المكان الذي لم يسمع فيه صوت آلة واحده تدق أو تعزف، «كل ما شاهدته أثناء جولتي أدوات موسيقى مُعلقه على الأرفف والجدران لكن مُبهرة إلى حد كبير». 

 

الشعور الذي انتاب أشرف تسلل إلى كل زائري المحل، الذي يجمع بين الحداثة والأصالة في أدوات الموسيقى، حتى أضحى مزارا لقاطني المنطقة التي تعد هادئة.

 

داخل المحل، يقف مجدي مستقبلا الزائرين، بابتسامة تعلو وجهه، ودعوة لتقديم المساعدة لأي منهم باعتباره صاحب المكان والفكرة أيضا، «بدأنا من وقت قريب ووجدنا نجاحا كبيرا بين جمهور محبي الموسيقى وسواهم»، يقول الشاب الثلاثيني الذي ولدت فكرته في منطقة وسط البلد حيث منزل عائلته قبل أن يختار حي أكتوبر مُستقرا لها، «لأنه هادئ وجديد».

 

اقرأ حكاية أخرى| من المقلب للعالمية.. مصري يحول «الزبالة» إلى موسيقى

 

مجدي أنهى دراسته الجامعية في عام 2010، حيث حصل على بكالوريوس التجارة إرضاءً لعائلته، لكن عشقه للموسيقى والأوتار والألحان لم يغادر رأسه، «بعازف جيتار من طفولتي، أتذكر أنه كان أول شيء اقتنيته من مصروفي، واستهواني عشقه قبل 10 سنوات لأدرس كيفية تركيب وإصلاح الجيتار وغيره من الآلات الغربي عبر مقاطع تعليمية متاحة على الإنترنت».

 

لجأ مجدي لهذه الفكرة بسبب هوسه بالموسيقى، حيث يعتبرها متعة في حد ذاتها، «للأسف في مصر لا يوجد مدارس لتعليم إصلاح وصيانة الآلات الغربي» ، لهذا السبب وجد الشاب عددا من العوائق التي تحول دون انتشار محلات ومتاجر الموسيقى داخليا، لأنها تحتاج رأس مال ضخما، ومعظم القائمين عليها تجار وهواة وليسوا من محبي الموسيقى والطرب.

 

الأسباب التي تبدو منطقية لدى مجدي أن يكون مشروعه الموسيقى مختلفا، هنا فيه أدوات شرقي وغربي، من جيتار إلى بيانو وأورج وكمنجة ودرامز علاوة على العود والناي والرق والطبول والدفوف، الموسيقى المتنوعة جعلت له جمهورا من نوع مختلف، «يزورني أطفال وكبار، أفراد وعائلات وفرق موسيقية وهواة ومحترفين، والراغبين في التعلم وغيرهم ممن لديهم فضول للتعرف على الموسيقى أو من جمهور المستمعين عموما».

 

اقرأ حكاية أخرى| «زمارة» هاني شاكر.. «العندليب» يفضح أكذوبة الفنان الصاعد!

 

فكره نقل شارع محمد على داخل محل صغير واجهت اعتراضا من قبل أصدقاء مجدي وعائلته في البداية، يسترسل: «بسبب عدم وجود سوق موسيقى في مصر لكنى قبلت التحدي»، مشيرا إلى وجود فروق جوهرية بينه وشارع محمد على»، ويضيف: معظم أصحاب المحلات الموسيقية يديرها تجار في الأساس أو ورثة لها وليسوا على دراية كافية بالموسيقى وأصولها وأدواتها.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة