علي خامنئي وشينزو آبي
علي خامنئي وشينزو آبي


أمريكا وإيران.. «عداء مستمر» و«رسائل مرفوضة» رغم زيارة شينزو آبي لطهران

أحمد نزيه

الخميس، 13 يونيو 2019 - 05:05 م

 

حط رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الرحال إلى إيران أمس الثلاثاء 12 يونيو، وعلى عاتقه حمل رأب الصدع في العلاقات المتدهورة في الفترة الأخيرة بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

 

ومنذ أن وطأت قدماه طهران، كانت الأحاديث تخرج عن نية إيران جعل شينزو آبي يلعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، وجعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعدل في قراره بتوقيع عقوباتٍ اقتصاديةٍ على طهران تستهدف قطاع النفط في الجمهورية الإسلامية.

 

ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي من أكبر حلفاء الرئيس الأمريكي ترامب في العالم بأسره، وقد حمل آبي رسالةً من الرئيس الأمريكي ليسلمها إلى قادة إيران.

 

رسالة مرفوضة

لكن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي رفض استلام رسالة ترامب من شينزو آبي، وهو ما يمثل تصعيدًا من قبل طهران تجاه واشنطن في ظل الأجواء المشحونة للغاية بين الطرفين.

 

وأظهرت عدسات الكاميرات شينزو آبي وهو يضع رسالة ترامب جانبًا بعد سماع حديث المرشد الأعلى الإيراني وهو يرفض استلام الرسالة، وذلك حسبما أشارت وكالة "فارس" الإيرانية.

وأبلغ علي خامنئي شينزو آبي بأنه لا ينوي مراسلة الرئيس الأمريكي، معتبرًا إياه غير جديرٍ بالمراسلة، قائلًا "لا اعتبر ترامب شخصًا يستحق أن يتبادل المرء الرسائل معه. ليس لدي جواب له، ولن أرد عليه".

 

وأثنى علي خامنئي على جهود شينزو آبي للتقريب بين الولايات المتحدة وإيران، واعتبر أن رئيس الوزراء الياباني له نوايا حسنة في هذا الشأن، وذلك خلال لقائهما الذي كان اليوم الخميس 13 يونيو.

 

لكن في الوقت ذاته، تحدث خامنئي عن أنه لا يريد تكرار تجارب إيران في التفاوض مع الولايات المتحدة، والتي وصفها بـ"المرة".

 

ورأى خامنئي أن وعد ترامب بعدم السعي إلى قلب نظام الحكم في إيران "وعدٌ كاذبٌ"، حسب وصفه، مستطردًا بالقول " مشكلتنا مع الأمريكيين ليست مسألة تغيير نظام الحكم في بلدنا، لأنهم حتى لو كانوا يبيتون هذه النية لن يكون بمقدورهم أن ينفذوها تمامًا كما فشل كل الرؤساء الأمريكيين في ذلك في السنوات الـ 40 الماضية.. فلن يتمكنوا من قلب نظام الحكم في إيران".

 

نوايا طهران النووية

وعلى نحوٍ منفصلٍ، أكد خامنئي أن بلاده ليست لها أي نية في إنتاج أو امتلاك أسلحة نووية، وأنها تسعى لأن يعم السلام منطقة الشرق الأوسط،  في وقتٍ قال رئيس الحكومة اليابانية إن الطريق المؤدية إلى خفض حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط وعرة ولكن اليابان ستواصل تصعيد جهودها الهادفة لتحقيق السلم والاستقرار.

 

وأردف آبي قائلًا "التقيت بالمرشد الإيراني خامنئي وجهًا لوجه، وسمعت منه إيمانه بالسلام، وهذه خطوة مهمة إلى الأمام نحو تحقيق السلم والاستقرار في هذه المنطقة".

 

لكن تبدو الأمور باتت أكثر تعقيدًا خاصةً فيما يتعلق بالأوضاع بين واشنطن وطهران، خاصةً مع زيارة شينزو آبي ورفض خامنئي رسالة ترامب، وهو ما يجعل الأمور تسير في اتجاه التصعيد بين الجانبين.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة