اجتماع مجموعة العمل المؤقتة مفتوحة العضوية لدراسة اللوائح التنظيمية لمنظمة تنمية المرأة
اجتماع مجموعة العمل المؤقتة مفتوحة العضوية لدراسة اللوائح التنظيمية لمنظمة تنمية المرأة


مصر تستضيف الاجتماع الأول لمجموعة «العمل المؤقتة مفتوحة العضوية»

منى إمام

الأحد، 16 يونيو 2019 - 04:53 م

 

استضافت مصر اليوم الأحد الاجتماع الأول "لمجموعة العمل المؤقتة مفتوحة العضوية لدراسة اللوائح التنظيمية لمنظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي"، والذي ينظم بالتعاون بين المجلس القومي للمرأة ووزارة الخارجية وهذا في ضوء إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية عن استضافة مصر المقر الدائم لمنظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.

 

 وحضر الاجتماع الدكتورة مايا مرسى، رئيسة المجلس القومي للمرأة، والسفير أحمد إيهاب جمال الدين، مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان والمسائل الإنسانية والاجتماعية الدولية، والسفير هشام يوسف، الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي، والسفير السان مون، سفير بوركينا فاسو نائبا عن هيلين مارى لورانس، وزيرة المرأة والتضامن الوطني والأسرة في بوركينا فاسو، ورئيسة الدورة الحالية لمؤتمر وزراء المرأة في الدول الأعضاء بالمنظمة، وبمشاركة وفود ممثلي 33 دولة من الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي.

 

وقالت الدكتورة مايا مرسىن خلال الجلسة التي ترأستها دولة بوركينا فاسو، إن اجتماع اليوم يعكس إيماننا بأهمية العمل على قضايا المرأة، وضمان وصولها إلى العدالة والمساواة والتمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وتوفير أوجه الحماية الكاملة لها من جميع أشكال العنف والتمييز، مشيرة إلى أن تمكين المرأة وإطلاق طاقاتها هو الطريق نحو مشاركة فعالة لإحداث طفرة اقتصادية للدول الإسلامية.

 

ودعت إلى تصحيح صورة الإسلام في جميع المحافل الدولية؛ من خلال تسليط الضوء على إنجازات جميع الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في ملف المرأة؛ من حيث معدلات وصول المرأة إلى مواقع صنع القرار، وتمكينها في جميع المجالات وحمايتها من أوجه العنف والتمييز وغيرها من القضايا، ومن هنا تبرز أهمية منظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.

 

وأشارت إلى أن المنظمة ستساهم أيضًا في فتح مجالات التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات حول قضايا المرأة بين الدول الإسلامية والمجتمع الدولي، سواء على مستوى الدول أو على مستوى المنظمات الدولية، لافتا إلى أن مصر تدعم وبقوة منظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي في ممارسة مهام عملها كونها منظمة معنية بحقوق المرأة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لتحقیق وتكامل جهود التنمیة المجتمعیة من خلال تنمیة المرأة وتعزیز قدراتها، وحفز مشاركتها الفعالة في المجتمع؛ 
فضلا عن أن وجود منظمة تنمية المرأة هو مطلب ملح واساسى حيث أنه فى ظل وجود كيان رسمى يتحدث بإسم المرأة في دول العالم الإسلامي، ويعكس مدى 
تقدمها وتطور أوضاعها وماوصلت إليه من مكانة فى المجتمع الإسلامي .

 

واوضحت الدكتورة مايا مرسى أنه فى إطار حرص جمهورية مصر العربية على اتباع المنهج التشاورى التشاركى فى عمل المنظمة فقد تم توجيه الدعوة إلى جميع الدول اعضاء منظمة التعاون الاسلامي وهى فرصة جيدة ايضا لمناقشة أهم القضايا التى تهم المرأة في الدول الإسلامية، وتبادل أفضل الرؤى والخبرات التى تنعكس ايجابيا على التقارير المعنية بالمرأة والتى تقوم بتقديمها دول منظمة التعاون الاسلامى في جميع المحافل الدولية  ، لافته إلى أن اجتماع الغد الذى تستضيفه  مصر  أيضاً لقاء رفيع المستوى مع وزيرات الدول الأعضاء بالمنظمة، يتضمن تبادل الأفكار والخبرات حول عدد من قضايا المرأة مثل الأمن والسلام والعنف ضد المرأة والتمكين الاقتصادى للمرأة  ، وعرض نتائج اجتماع اليوم .

 

واختتمت كلمتها متمنيه النجاح لاجتماع اليوم، وأن تبدأ المنظمة ممارسة مهام عملها بما يحقق المصلحة الفضلى للمرأة بالدول الإسلامية وضمان مشاركتها الفعاله فى تنمية بلادها .

 

وأشار السفير أحمد إيهاب جمال الدين إلى أن اجتماع اليوم يأتي تنفيذا للقرار الصادر عن الاجتماع الوزاري الاخير لوزراء المرأة في الدول الإسلامية في واجادوجو في نوفمبر الماضي بإنشاء مجموعة عمل مؤقتة مفتوحة العضوية مكلفة بتطوير جميع الاطر والخطط التنظيمية والإدارية والمالية اللازمة لتفعيل منظمة تنمية المرأة في منظمة التعاون الاسلامي، حتى يدخل نظامها الاساسي حيز التنفيذ.


واعرب  السفير عن  ثقته في ان مناقشات اليوم ستكون ناجزة وفعالة، وفى ان المشاركين سيحققون التوافق على تلك الوثائق في شكلها النهائي لرفعها للاجتماع القادم لوزراء المرأة في منظمة المؤتمر الاسلامى الذى سيعقد في القاهرة في العام المقبل. مشيراً ان  العديد من الدول قد افادت بأنها بصدد الانتهاء من إجراءات التصديق على النظام الاساسى للمنظمة الجديدة، مضيفًا ان  جمهورية مصر العربية من جانبها، تسابق الزمن من اجل الانتهاء من بناء مقر المنظمة بالقاهرة، وان مصر ستوافي الدول الاعضاء خلال الاسابيع القليلة المقبلة،

 

وفي الكلمة التي القاها السفير السان مون سفير بوركينافاسو في مصر نيابة عن  السيدة هيلين ماري لورانس وزيرة المراة والتضامن الوطني والاسرة ببوركينا ورئيسة الدورة الحالية لمؤتمر وزراء المراة في الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي ، أعرب خلالها عن سعادة بلاده بمشاركة الدول الاعضاء في هذا الاجتماع  الذى  يعنى بدور المرأة وتنميتها  ، مشيراً فى كلمته الي الاجتماع الذي عقد في نوفمبر الماضي في بلاده والذي ناقش الرؤى والتحديات لتنفيذ كافة المشروعات التي تسعي الي تمكين المرأة في الدول الاعضاء ، و أن منظمة التعاون الاسلامي تعزز التنسيق الدولي والتعاون بين الدول  علي مستوي المرأة.
مؤكداً أن الكثير من الإجراءات المهمة قد إتخذت في هذا المجال بدعم  من جمهورية مصر العربيه.

 

وأشار الى أن منظمة تنمية المرأة هي أداة اساسية تسعي لتمكين المرأة ومناقشة الموضوعات والمشكلات التي تواجهها المرأة وكيفية التغلب عليها، ونحاول جميعا ان نساند المرأة في تحقيق هذا التمكين ،مكررا شكره لجميع الدول الأعضاء المشاركين في هذه المهمة، ويسعون من أجل تنمية  المرأة  وتمكينها ، قائلا :" أشكر مصر التي تبذل جهدها لإنجاح هذا المؤتمر ومنظمة التعاون أشكركم علي دعمكم لنجاح مهمتي  خلال رئاستي لهذه الدوره".

 

وأعرب السفير هشام يوسف ممثل عن منظمة التعاون الإسلامي عن خالص شكره وتقديره لجمهورية مصر  العربية لاستضافتها هذا الاجتماع الهام وجهودها لإنجاحه ، ولما حظى به وفد الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي من حفاوة واستقبال وكرم ضيافة.


وأكد أن اجتماع اليوم يعكس الأهمية التى توليها مصر لقضايا النهوض بالمرأة وتعزيز دورها فى جهود التنمية والتقدم ، ويؤكد دور مصر الفعال فى دعم جهود الأمانة العامة فى  متابعه المصادقة على النظام الأساسى لمنظمة تنمية المرأة من أجل استكمال  النصاب القانونى لدخوله  حيز النفاذ ومباشرة المنظمة لنشاطاتها .


كما عبر عن خالص شكره لبوركينا فاسو لمتابعتها تنفيذ القرارات التى صدرت عن الاجتماع الوزارى السابع حول دور المرأة في التنمية و الذى استضافته العام الماضى ، وصدر خلاله القرار الخاص بانشاء مجموعه العمل المؤقته مفتوحة العضويه لإعداد اللوائح الداخلية لمنظمة تنمية المرأة  ، موضحاً أن هذا القرار جاء بناء على مبادرة من جمهورية مصر العربية التى كان يمكن أن تنتظر دخول النظام الأساسي حيز النفاذ وأن يقتصر اعداد النظم الداخلية على الدول المصدقة فقط ،  إلا أنه فى إطار رغبه مصر إضفاء الشفافية على إنشاء المنظمة دعت كافة الدول الأعضاء بالمنظمة الى الاسهام فى وضع النظم الداخلية لهذه المنظمة.


 وأكد السفير هشام يوسف أن منظمة تنمية المرأة قد أنشئت بمبادرة من جمهورية مصر العربية وذلك بموجب قرار الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية فى دمشق  عام ٢٠٠٩  كمنظمة تعنى بتنمية المرأة والنهوض بوضعها وكفاءتها وقدراتها بالدول الأعضاء ، وقد اعتمد النظام الأساسي للمنظمة بقرار مجلس وزراء الخارجية فى الدورة السابعة والثلاثين فى طاجيكستان عام ٢٠١٠ .
كما وجه الأمين العام رسائل لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي التى لم تصادق بعد للتذكير بأهمية الإسراع في إجراءات المصادقة.

 

وأشار إلى ان الأمانة العامة للمنظمة اعدت مشروع النظام الداخلى بالتنسيق مع مصر باعتبارها دولة المقر لمناقشته اليوم ، لافتا إلى أن مهمة الاجتماع تتلخص فى مناقشة واثراء مشروع النظام الداخلي تمهيدا لعرضه على أجهزة منظمة المرأة عند بدء نشاطها .

 


واختتم السفير هشام يوسف  كلمته بالتأكيد على أن حجم مشاركة اليوم والجهود التى تبذلها الدول الأعضاء من أجل للنهوض بالمرأة يؤكد الأهمية التى توليها هذه الدول لتمكين المرأة معربا عن ثقته بأن الحضور النوعى فى الاجتماع سوف يسهم فى إثراء المسودة الأولى للنظام الداخلي للمنظمة.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة