الأربعاء، 19 يونيو 2019 - 01:15 م

ستطأ قدما أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أرض العراق اليوم الأربعاء 19 يونيو، في زيارةٍ تاريخيةٍ يُجريها أمير الكويت لبلاد الرافدين.

وتتسم العلاقات بين الكويت والعراق بنوعٍ من الخصوصية بين البلدين الشقيقين، ليست كسائر العلاقات بين الدول العربية، وذلك جراء حرب الخليج الثانية في الفترة ما بين أغسطس 1990 ويناير 1991، بعد أن احتلت القوات العراقية خلال حكم الرئيس الراحل صدام حسين دولة الكويت، والتي نكتت نقطة سوداء في ثوب العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين لسنواتٍ طويلة.

وسيلتقي أمير الكويت خلال زيارته مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وسيبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الخليجيين، وأبرز القضايا والمستجدات على الساحة الإقليمية.

توقيت الزيارة

وتأتي الزيارة في وقتٍ تعيش فيه منطقة الخليج العربي أجواء ملبدةً بالتوتر في ظل التصعيدات الأخيرة في مياه الخليج العربي، والتوترات الخاصة بالملف الإيراني مع بدء سريان عودة العقوبات الأمريكية على الجمهورية الإسلامية شهر مايو المنصرم.

وحول الزيارة، قال نائب وزیر الخارجیة الكويتي خالد الجار الله لوكالة الأنباء الكويتية "كونا"، إن زیارة أمير الكويت للعراق تأتي في إطار العلاقات الأخویة المتمیزة بین البلدین الشقیقین.

وأضاف الجار الله، أن زیارة الأمير تنطوي على أبعاد مھمة ودلالات حیویة، مشددًا على حرص أمیر دولة الكويت على الاھتمام والرعایة للعلاقات الأخویة وسعيه لتطویرھا وتعزیزھا في المجالات كافة.

ثاني زيارة

والزيارة الحالية هي ثاني زيارةٍ يجريها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد للعراق منذ توليه حكم إمارة الكويت في التاسع والعشرين من يناير عام 2006.

وزار أمير الكويت بلاد الرافدين في أواخر مارس عام 2012، نظرًا لانعقاد قمة جامعة الدول العربية في بغداد آنذاك. ولكن هذه ستكون أول زيارة يجريها أمير الكويت للعراق خصيصًا.

وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قد قام بزيارةٍ مؤخرًا إلى دولة الكويت في الثاني والعشرين من مايو الماضي، والتقى خلالها أمير دولة الكويت وبحثا خلال تلك الزيارة مخاطر اندلاع حرب مع إيران.