هنرييت ريكر
هنرييت ريكر


في ألمانيا| دعم اللاجئين مصيره التهديد بـ«القتل»

ناريمان فوزي

الجمعة، 21 يونيو 2019 - 01:47 ص

في زمن الحروب، صارت ممارسة الإنسانية أمرا غريبا، وبينما يعيش العالم أزمة اللاجئين نتيجة الصراعات السياسية الطاحنة، تختلف الآراء حول مدى تقبلهم أو نبذهم، احتضانهم وتبني قضاياهم أو طردهم ومعاملتهم بطريقة مهينة.

تعد ألمانيا، من أكثر الدول الأوروبية استيعابا للاجئين، حيث يتواجد على أرضها ما يفوق المليون لاجئ سوري، الأمر الذي يتلقاه الشعب الألماني بترحاب وكذلك الحكومة إلا أن العناصر اليمينية المتشددة والتي تعادي العرب أو المسلمين لهم رأي آخر فيمارسون العنصرية ضدهم، بل ويصل بهم الأمر إلى معاداة من يدعمهم من الألمان أنفسهم.

في هذا السياق، نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، بأن العديد من السياسيين الألمان التابعين لحزب المستشارة أنجيلا ميركل، تلقوا تهديدات بالقتل بعد ثبوت تقديمهم دعما سياسيا للاجئين.

وأرسلت رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى السياسيين وبعض المؤسسات الإعلامية في جميع أنحاء البلاد، ليلة الثلاثاء الماضي تذكرهم بقتل سياسي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والتر لوبكي، على يد رجل مرتبط باليمين المتطرف، والتي كانت الحادثة الأولى لسلسلة من عمليات التطهير القادمة –على حد قولهم- داعين إلى شن هجمات إرهابية على السياسيين واللاجئين واليهود اليساريين في ألمانيا.

وأضافت الرسالة أن رئيس بلدية مدينة كولونيا وبلدة التينا الغربية، وقعتا ضحية لهجمات بالسكين بسبب مواقفهما المؤيدة للاجئين، كما نجت عمدة كولونيا، هنرييت ريكر، من الموت بفارق ضئيل في عام 2015 عندما تعرضت لهجوم بسكين صيد على يد متطرف يميني قال إنه أراد إرسال إشارة ضد مسار الحكومة بشأن مسألة اللاجئين.

كما تعرض رئيس بلدية التينا، أندرياس هولشتاين، للطعن في الرقبة عام 2017 من قبل رجل متطرف انتقد بصوت عالٍ سياسته الليبرالية للجوء في مدينة الراين الشمالي.

من جهة أخرى، ألقى القبض على رجل للاشتباه في ضلوعه بإرسال رسائل التهديدات تلك، إلا أن التحريات أثبتت أن شبكة ما وراء الأمر وليس شخص واحد فقط، كما لفت رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية في مؤتمر صحفي، بأن ما يقرب من 13 ألف متطرف يميني يعيشون في ألمانيا، والكثير منهم لا تستطيع أجهزة الأمن مراقبته.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة