الثلاثاء، 25 يونيو 2019 - 10:50 م

الحيوان هو أفضل صديق للإنسان، فالحياة مليئة بقصص الوفاء بين الإنسان والكلاب، كما أن بعض الحيوانات مقدسة لدى الكثير من الشعوب والفئات في العصور المختلفة، ويعشق الكثيرون تربية الحيوانات الأليفة بالمنزل مثل القطط والزواحف. 

ولأن إقبال أفراد الأسرة على تربية الحيوانات يزداد، وتصبح على تماس مباشر معهم، إلا أنها تشكل خطرًا على صحتهم، وخصوصًا لأن كثير من الأطفال والكبار يداعبون تلك الحيوانات وربما يصطحبوها داخل الغرف دون الوعي بخطورتها. 

أكد دكتور عثمان حامد أستاذ الأمراض المشتركة بجامعة القاهرة أن هناك 300 مرض مشترك بين الإنسان والحيوان، أبرزهم مرض السل البقري الذي يصيب الإنسان وينتقل من الأبقار إليه، من خلال تناول الألبان غير المعاملة حراريًا، أو عن طريق تناول لحوم مصابة بمرض السُل وهذا المرض نتيجة لتواجد الإنسان مع الأبقار لفترات زمنية طويلة. 

وأضاف «حامد» في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» أن مرض الحمى القلاعية لم يحسم بعد إذا كان ينقل للإنسان أم لا، قائلًا أن  في بعض الأحيان ينتقل الفيروس المسبب للحُمى القلاعية أثناء الاحتكاك المباشر بالإنسان والحيوان، أو قد ينتقل الفيروس عن طريق الألبان أو أثناء عملية «الحلب» وخصوصًا إذا كان هناك جروح موجودة في أيد «الحلاب».

وتابع أستاذ الأمراض المشتركة بجامعة القاهرة، أن هناك مرض يُسمى «السمونيليا» و يوجد داخل أعماء الفئران وأبرز أعراضه القيء والإسهال واضطرابات المعدة، منوهًا على ضرورة الحذر من مرض السُعار الذي ينتقل عن طريق «لعاب» الكلاب أو «خربشة» القطط ناصحًا الأفراد بضرورة التوجه إلى المستشفى في هذه الحالة لأخد المصل اللازم، لأن التهاون في هذه الأمراض يؤدي إلى الوفاة.

وحذر « عثمان» من مرض «التوكسو بلازما» لأنه عبارة عن طفيل يوجد داخل بطن القطط، ويخرج إلى البيئة عن طريق البراز وهو عبارة عن أكياس تبقى في التربة لمدة 3 إلى 4 أيام، أو ممكن أن توجد في لحم الخرفان لذا يجب طهى اللحم بشكل جيد، ويصيب هذا المرض الحوامل بشكل خاص لأنه يسبب الإجهاض في الشهور الأولى للحمل. 

وأشار عثمان إلى مرض «الإيبولا» الذي ينتقل عن طريق القردة والغوريلا، محذرًا الأفراد الذين يتناولون لحم هؤلاء الحيوانات، لأنه يعد أخطر مرض على وجه الإطلاق، ناصحًا الأفراد بتوخي الحذر أثناء التعامل مع كافة الحيوانات لتفادى الأمراض.