أعلنت وزارة الصحة الهندية أنها فرضت إجراءات الحجر الصحي على رجل هندي عاد من ليبيريا بعدما شُفي من فيرس "إيبولا" القاتل، لكن أثارا للفيرس ظهرت في عينات من سائله المنوي عقب دخوله البلاد. وقالت الوزارة - في بيان أصدرته الأربعاء 19 نوفمبر وبثته صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية على موقعها الألكتروني - "إن اختبارات مطابقة لإرشادات منظمة الصحة العالمية أظهرت خلو المواطن الهندي من إيبولا، لكنه وضع في الحجر الصحي كإجراء احترازي فور وصوله إلى مطار نيودلهي، وكشفت اختبارات لاحقة على سائله المنوي عن وجود آثار الفيروس". وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الخبراء الطبيين أعربوا عن تخوفهم من انتشار الفيرس في الهند، نظرا لوجود آلاف الهنود في دول غرب أفريقيا، بجانب فقر الثقافة الصحية في ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان. فما يقرب من نصف سكان الهند، البالغ عددهم 3ر1 مليار نسمة، ليس لديهم مراحيض، فيما يموت ما يتراوح من 400 ألف إلى 500 ألف طفل سنويا دون سن الخامسة بسبب الاسهال. وأفادت وزارة الصحة الهندية أن الرجل العائد من ليبيريا وصل البلاد في الـ10 من الشهر الجاري ومعه شهاده صحية تثبت تعافيه من المرض، ولكن "على سبيل الحذر" تم عزله داخل إحدى غرف الحجر الصحي في مطار نيودلهي، وأن نتائج اختبارات الدم التي اجريت عليه كانت سلبية، غير ان تحليل السائل المنوى أثبت وجود أثارا للمرض في جسده. يشار إلى أنه يُطلب من الركاب القادمين في المطارات الهندية أن يتواصلون مع مسئولي الصحة فور وصولهم للتأكد مما إذا زاروا مؤخرا الدول المصابة بالفيرس في غرب إفريقيا واكتشاف ما إذا كانوا يعانون من أعراض شبيهة بالمرض أو كانوا على اتصال مباشر بأشخاص مصابة بالفيرس.